منتخب كرة القدم يواصل مطاردة الحلم الأولمبي

يخوض المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، عصر يومه الجمعة بملعب «حديقة الأمراء» بالعاصمة الفرنسية باريس، مباراة دور ربع النهاية ضد نظيره الأمريكي، بحثا عن تذكرة الوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية…
فبمعنويات جد مرتفعة، بعد احتلال المرتبة الأولى بالمجموعة الثانية، والتقدم على الأرجنتين، وإقصاء كل من أوكرانيا والعراق، تخوض العناصر الوطنية، تحدي مواصلة المسار الأولمبي، بنفس الإصرار ورح الانتصار…
أجواء جد إيجابية تحيط بالفريق المغربي، وذلك بفضل الدعم الجماهيري الكبير، وتواجد الآلاف من المناصرين الذين قدموا بالإضافة إلى المدن الفرنسية، بل هناك قادمون من البلدان المجاورة كإيطاليا وبلجيكا وألمانيا، وهذا ما يفسر التواجد بكثرة خلال المقابلات الثلاث بالدور الأول…
وينتظر أن تعرف مقابلة باريس إقبالا أكبر، أولا بالنظر لأهميتها، وثانيا المستوى اللافت لمجموعة من العناصر المغربية، وثانيا تواجد جالية مغربية مهمة بالعاصمة الفرنسية، أضف إلى ذلك تعود الجمهور على متابعة المنتخبات الوطنية كيفما كانت الظروف والأحوال.
قيمة هذه المباراة، تجلت أيضا في الإقبال الكبير على اقتناء التذاكر، إلى درجة أن المنصة الخاصة بالبيع، أغلقت نهائيا بعد نفاذ الحصص المخصصة للجمهور، وهناك طلبات متزايدة على السوق السوداء التي تنشط عادة بكثرة في مثل هذه المناسبات…
وفي هذا الإطار، طالبت جمعيات خاصة بعشاق «أسود الأطلس»، إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التدخل لتوفير تذاكر وبأثمنتها الحقيقية، مع العلم أن الأمر يتجاوز الجامعة، وأن الجهة المخولة لها مناقشة هذا الإشكال هي اللجنة الأولمبية الوطنية، بصفتها المخاطب الوحيد من طرف اللجنة الأولمبية الدولية…
على المستوى التقني للمباراة، لا ينتظر أن يدخل المدرب طارق السكيتيوي أي تغيير على التشكيلة، التي واجهت العراق في ثالث مباراة، خاصة بعد المستوى المقنع الذي ظهرت به بعض العناصر كعبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش وسفيان رحيمي وزكرياء الواحدي.
كما أن الضرورة تحتم تفادي إدخال أي تغيير، بالنظر لبروز نوع من التجانس على مستوى التشكيلة ككل، فأغلب اللاعبين لم يلعبوا بصفة جماعية منذ مدة ليست بقصيرة، وبعد ثلاث مقابلات بدور المجموعات، اقترب المدرب أخيرا من صياغة تضمن نوعا من التكامل بمختلف الخطوط…
والإيجابي أن هناك عناصر القرار، يتقدمهم العميد أشرف حكيمي، والحارس المتألق منير المحمدي، كما أن هناك لاعبين يتميزون بنوع من الثقل الخاص، كأمين ريتشارسون وأسامة العزوزي وأسامة تيرغالين وبلال الخنوس، وغيرهم…
سيواجه المنتخب المغربي، منتخبا أمريكيا حقق تأهيله عن المجموعة الأولى، وراء منتخب فرنسا أحد أبرز المرشحين لنيل ذهبية الدورة، حيث تم إقصاء كل من نيوزيلندا وغينيا.
حقق الأمريكيون بدور المجموعات، فوزين على حساب نيوزيلندا وغينيا، وخسروا ضد فرنسا، بعد أن تمكنوا من تسجيل 7 أهداف ودخلت مرماهم 4 أهداف، ويضم المنتخب هدافين هما جورج جي مهيلوفيتش، وكيفن باريديس، بواقع هدفين لكل واحد منهما..
يقود الكتيبة الأمريكية المدرب الصربي كاركو ميتروفيتش، ولم يعتمد في اختياراته، على أي لاعب محترف بالبطولات الأوروبية، إذ اقتصر بصفة خاصة على لاعبي البطولة المحلية…
يعتمد في أدائه على اللعب المباشر، والاندفاع البدني، ومن بين نقط قوته، هناك الصلابة الدفاعية، خاصة قلب الدفاع، بتواجد كل من والوكر زيميرمان (31 سنة)، وميلس روبيرسون (27 سنة)، واللذين ينتميان للمنتخب الأول…
وبناء على هذه المعطيات، لا ينتظر أن تكون المهمة سهلة بالنسبة لـ «أشبال الأطلس»، إلا أنها ليست بالمستحيلة، وهناك حظوظ وافرة لإمكانية تحقيق التأهيل والانتقال لمعلب «فيلودروم» بمرسيليا، وانتظار الخصم الفائز من مباراة إسبانيا ضد اليابان…
والشرط الوحيد الذي يجب أن تتقيد به المجموعة المغربية، هو تفادي اللعب الاستعراضي وطغيان الفرديات الزائدة، وهى من بين النقط السلبية التي طغت بقوة على الأداء الجماعي، ودفع المنتخب المغربي ثمنها غاليا خاصة ضد أوكرانيا…
وفي برنامج باقي المشاركة المغربية، تخوض لاعبة التجديف ماجدولين العلاوي الجمعة النهائي حرف F ضد الطوغولية أفوكو كوملانفي لتحديد صاحبتي المركزين 31 و32.
كما تنطلق مشاركة ألعاب القوى المغربية عبر العداء أنس الساعي في تصفيات سباق 1500م، والعداءة أسية رزيقي بتصفيات سباق 800م.
ويشارك ماتياس سودي في السباق ضد الساعة في الكاياك.
وبعد غد الأحد، ستكون الملاكمة خديجة مرضي أمام فرصة للاقتراب أكثر من حلمها الأولمبي والتأهل إلى المربع الذهبي، عندما تنازل الأسترالية كايتلين باركر في وزن 75 كلغ.
وكانت مرضي المتوجة ببطولة العالم الأخيرة في الهند، قد تخطت في دور الثمن البريطانية شانتال ريد بنتيجة (3-2).

< باريس – مبعوث بيان اليوم:
محمد الروحلي

Top