معاذ لمرابط: لم نتوصل لحد الساعة بأي إخبار رسمي من مدريد
خلافا لما روجت له وسائل إعلام إسبانية مؤخرا، من أخبار تفيد رصد إسبانيا لأول حالة لمشتبه بإصابته بحالة جدري القردة قادمة من المغرب، أكد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الرباط لم تتوصل لحد الساعة بأي إخبار رسمي من مدريد، يفيد رصدها لحالة إصابة بجدري القردة قادمة من المغرب، مشددا في تصريح إعلامي بهذا الخصوص، إلى أن القانون العالمي يلزم بضرورة إخبار منظمة الصحة العالمية والدولة التي قدمت منها الحالة، عبر منصة إلكترونية خاصة بهذا الأمر، تخص اللوائح الصحية الدولية.
وكانت منابر إعلامية إسبانية، روجت أخبارا تفيد أن سلطات مدريد رصدت “أول حالة لمشتبه بإصابته بحالة جدري القردة “، قالت إنه، قدم من المغرب، حيث قضى عطلته الصيفية.
وأوضحت المصادر نفسها، أن الشخص المصاب تم رصده في مدينة سبتة المحتلة خلال عودته إلى الديار الأوربية، واشتبه في إصابته بجدري القردة بعد أن ظهرت عليه علامات مشابهة لعلامات المرض، وتم عزله في المستشفى الجامعي بسبتة.
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد نفت تسجيل أي حالة إصابة بمرض جدري القردة بالمغرب منذ شهور، مؤكدة، أنها: ” تتبع عن كثب تطور الوضع الوبائي على الصعيد الدولي”، ومبرزة أنها قامت بتحيين المخطط الوطني للرصد والاستجابة لهذا الوباء وذلك تبعا لتطور الوضع الوبائي الدولي وكذلك تطور المستوى المعرفي حول هذا المرض وأيضا توصيات منظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى، أطلقت منظمة الصحة العالمية، بداية الأسبوع الجاري، حملة عالمية للتصدي لتفشي هذا الداء.
وستستمر خطة الاستجابة الاستراتيجية هذه، من شتنبر 2024 إلى غاية فبراير 2025، ما يستلزم تمويلا بقيمة 135 مليون دولار أمريكي.
وتهدف الخطة إلى تعزيز استراتيجيات الرصد والاستجابة، وضمان الوصول العادل إلى التشخيص واللقاحات، والحد من انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان، وتمكين المجتمعات من مكافحة تفشي المرض، وذلك من خلال جهود عالمية وإقليمية ووطنية منسقة.
وسيتم العمل، في هذا الإطار، على تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل المتعاملين عن قرب مع الحالات والعاملين في مجال الرعاية الصحية، لكسر سلاسل انتقال المرض. وستركز الخطة على توفير القيادة والتوجيه الاستراتيجيين، وضمان حصول الفئات الضعيفة في المناطق المتضررة على العلاج الطبي. وسيجري إطلاق نداء تمويل عاجل، وفقا لبيان منظمة الصحة العالمية.
سعيد ايت اومزيد