رغم الظروف العصبة.. الحسنية يحرج الوداد

انتهت المباراة التي جمعت بين كل من حسنية أكادير والوداد الرياضي، بالتعادل الإيجابي، بهدف لمثله، السبت الماضي، على أرضية الملعب البلدي ببرشيد، برسم الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية “إنوي” القسم الأول.

وجرت المباراة في غياب الجمهور، حيث دخل الفريقان المواجهة بظروف متباينة، فحسنية أكادير يسعى لتعويض هزيمته في الجولة الأخيرة، في الوقت الذي واجهت إدارة النادي احتجاجات متزايدة من جماهيره، تعبيرا عن استيائها من أداء الفريق.

ودخل الوداد البيضاوي اللقاء، وهو منتش بفوزه الكبير على الدفاع الحسني الجديدي بنتيجة 4-1 في الجولة السابقة.

وشهد الشوط الأول من المباراة أداء متوسط المستوى، حيث تبنى مدرب حسنية أكادير، عبد الهادي السكتيوي، نهجا تكتيكيا،  ترك الاستحواذ  فيه على الكرة لصالح الوداد، حيث كاد أن يفتتح التسجيل في أكثر من مناسبة، إلا أن تسرع لاعبي الحسنية في إنهاء الهجمات بشكل أفضل.

ومن جانبه، لم يظهر الوداد بالصورة المنتظرة منه، حيث عانى في اختراق دفاعات الحسنية، لينتهي الشوط الأول بنتيجة سلبية (0-0).

في الشوط الثاني، ورغم محاولات الوداد تحسين أدائه، إلا أن حسنية أكادير كان السباق إلى التسجيل عبر ضربة جزاء نفذها جمال الشماخ بنجاح في الدقيقة 51، لكن الهدف لم يخل من الجدل، إذ نشب خلاف بين اللاعب الشماخ وزميله سفيان الموذن حول من سينفذ ركلة الجزاء، وهو مشهد أثار تساؤلات حول مستوى الانضباط داخل الفريق واحترافيته.

رد الوداد لم يتأخر كثيرا، حيث تمكن حمزة الساخي من تعديل النتيجة في الدقيقة 69 بعد تسديدة  خدعت الحارس بدر الدين أبعير، ورغم محاولات الفريقين لتحقيق هدف الفوز في الدقائق المتبقية، انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1).

تعادل يمكن اعتباره نتيجة إيجابية نسبيا لحسنية أكادير، في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، لكنه لا يزال يضع المدرب والإدارة تحت الضغط، لتحسين النتائج في المباريات المقبلة وتلبية مطالب الجماهير، أما الوداد البيضاوي.

فرغم امتلاكه لتشكيلة قوية ومتكاملة، إلا أن هذا التعادل قد يشير إلى ضرورة تحسين الأداء في المباريات القادمة، إذا ما أراد الفريق الحفاظ على موقعه في صدارة الترتيب والمنافسة على الألقاب هذا الموسم.

أكادير: ميلود المحضارة

Top