الأسود الأقوى في الإقصائيات في انتظار الفوز باللقب

أنهت المنتخبات الإفريقية هذا الشهر المسار الإقصائي المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025”.

وخلف المنتخب الوطني المغربي صدى طيبا بحصيلته المميزة في الجولات الستة، حيث كان الوحيد الذي حقق الفوز في كافة مبارياته نتيجة وأداء.

وجمع “أسود الأطلس” 18 نقطة وسجلوا 26 هدفا ولم تستقبل مرماهم سوى هدفين، متفوقا بفارق كبير على الجزائر وجنوب إفريقيا (16 هدفا) ومصر (12 هدفا).

واعتمد المدرب وليد الركراكي على 29 لاعبا، ونجح في تدبير المجموعة رغم غياب لاعبين بسبب الأعطاب.

وضمت التركيبة مواهب جديدة انضمت إلى الركائز مما وفر مجموعة فاعلة وقوية قدمت مردودا فنيا رفيعا في مواجهة منتخبات متواضعة.

وشهدت التصفيات توقيع 226 هدفا بمعدل 2,02 هدف في كل مباراة.

كما أفرزت تأهل 9 منتخبات بدون هزيمة، وهي إلى جانب المغرب، مصر وجزر القمر والجزائر وأنغولا ومالي والكاميرون وجنوب إفريقيا والسنغال.

في المقابل، أقصيت منتخبات بدون فوز وهي مدغشقر وغانا وتشاد وإسواتيني، وظهرت إفريقيا الوسطى بأضعف دفاع استقبل مرماه 14 هدفا .

ولأول مرة منذ دورة تونس 2004، فشلت غانا البطلة أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 في التأهل بعدما حلت رابعة في مجموعتها برصيد 3 نقط من 3 تعادلات.

وستشهد دورة 2025 مشاركة منتخبات مرشحة بقوة للتتويج باللقب، وهي مصر والكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار والجزائر وجنوب إفريقيا والسنغال.

وطبعا يبقى المغرب في الصدارة بجيل تألق في المونديال الأخير بقطر، معززا بجيل الأمل الفائز بنحاسية الأولمبياد.

رصيد ثمين من المواهب والطاقات وكل العوامل والمؤهلات متوفرة لإحراز اللقب في الوطن حتى لا يضيع جيل آخر.

المنتخب الوطني شارك في كأس الأمم الإفريقية 19 مرة، أجرى 74 مباراة، فاز في 29 وتعادل في 25 وخسر 20 مباراة، وسجل 87 هدفا واستقبل شباكه 65 هدفا.

واليوم بعد اختتام الإقصائيات، يدخل المنتخب الوطني منافسات العبور إلى مونديال 2026 وفي محطاتها لقاءات قوية تساعد لاعبيه على الاستعداد أكثر لـ “الكان”.

والمتتبعون يرصدون قيمة المردود الفني في المباريات الودية والرسمية ومدى قدرة الجيل الحالي على تحقيق ما أنجزه السلف سنة 1976.

ورغم جودة النتائج الحالية، يبقى الفوز بالكأس القارية العام القادم النتيجة الأرقى.

محمد أبو سهل

Top