أعلنت “لوريال المغرب” والمكتب الإقليمي لليونسكو لدى الدول المغاربية، مساء الخميس الماضي، عن أسماء الفائزات الخمس بجائزة المواهب الشابة ضمن برنامج “من أجل النساء في مجال العلوم برسم سنة 2024″، إذ تم تكريمهن تقديرا لأعمالهن في مختلف التخصصات العلمية.
اختارت لجنة تحكيم الدورة الثامنة عشرة من برنامج المواهب الشابة المغاربية “من أجل النساء في مجال العلوم”، 5 أعمال علمية لخمس باحثات مغاربيات، موزعات بين 3 مغربيات وتونسية وجزائرية، تظهر أعمالهن الأهمية الحاسمة للنساء في العلوم، وتبرز تنوع مجالات البحث والتأثير المحتمل لاكتشافاتهن، أتبثن من خلال تميز أعمالهن، أن العلم يحتاج إلى النساء من أي وقت مضى.
26 عاما في خدمة النساء في مجال العلوم
منذ 26 عاما، تعمل مؤسسة لوريال واليونسكو معا على تعزيز دور المرأة في العلوم من خلال برامج المواهب الشابة الوطنية والإقليمية في أكثر من 140 دولة، والتي تقدر التميز العلمي للباحثات وتساهم في منحهن الوسائل اللازمة لكسر الحاجز الزجاجي.
منذ إطلاقه في المغرب عام 2006، ثم توسيعه ليشمل المغرب العربي عام 2013، حيث كرم برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في العلوم 90 شابة من العالمات على تميز أبحاثهن.
شخصيات بارزة
تميز الحفل بحضور السيدة أمال الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حيث أكدت في كلمة لها على أن “الاستثمار في المعرفة هو فتح أبواب المستقبل، خاصة في صفوف النساء اللواتي يعملن من أجل علم أخلاقي وشامل، وأنهن قادرات على المساهمة بفعالية في تغيير المجتمعات وإظهار للعالم أن التميز الأنثوي في مجال العلوم هو محرك أساسي للتقدم.
من جهتها قالت ليلى بنجلون، المديرة العامة لشركة لوريال المغرب: “إن العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة إلى النساء. فالعلم يحرك العالم ويحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى جميع مواهبه: نساء ورجالا.. تأسست لوريال على يد كيميائي منذ 115 عاما، والبحث والابتكار هما في صميم استراتيجيتنا.. يحتاج العلم إلى النساء اللواتي ما زلن، للأسف، ممثلات تمثيلا ناقصا في عالم البحث. ولهذا الغرض نساهم في إيجاد عالم علمي أكثر شمولا وإنصافا من خلال تعزيز دور العالمات في المغرب العربي. أهنئ الفائزات على شجاعتهن، ومرونتهن، وشغفهن، وأشجع الشباب على اتباع مسار العلم الذي سيحدث ثورة في العديد من المجالات”.
وصرح إريك فالت، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو لدى الدول المغاربية: “نحن نكرم اليوم خمس شابات عالمات، بعد سنوات عديدة من العمل والتضحيات، اقتربن من بلوغ قمة تخصصاتهن.. نأمل أن يتمكن، بفضل هذه المنح المقدمة من اليونسكو-لوريال، من مواصلة مواهبهن بشكل أكبر والمساهمة في التقدم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة”.
لائحة الفائزات بجائزة المواهب الشابة المغرب العربي “من أجل النساء في مجال العلوم 2024”:
– فاطمة الزهراء أشمراح: المدرسة المركزية بالدار البيضاء / جامعة شيفيلد
مشروع البحث: الذكاء الاصطناعي لسلاسل التوريد المرنة والمستدامة
تستخدم هذه الأبحاث الذكاء الاصطناعي لإنشاء سلاسل توريد أكثر مرونة في مواجهة الاضطرابات (الكوارث الطبيعية، والأزمات، وما إلى ذلك). من خلال الجمع بين التعلم الآلي والمحاكاة ونهج يركز على الإنسان، يهدف المشروع إلى تطوير أنظمة تتكيف تلقائيا.
- ملك آيت تمليحات: جامعة محمد الخامس بالرباط، كلية العلوم
مشروع البحث: قياس تشتت الضوء بالضوء والبحث عن فيزياء تتجاوز النموذج القياسي باستخدام كاشف أطلس في مصادم الهادرونات الكبير بمختبر سيرن
تدرس هذه الأبحاث ظاهرة كمومية نادرة: تشتت الضوء بالضوء، والتي يمكن ملاحظتها أثناء تصادم الأيونات الثقيلة في مصادم الهادرونات الكبير. من خلال تحليل بيانات كاشف أطلس باستخدام المحاكاة والذكاء الاصطناعي، تهدف الدراسة إلى فهم التفاعلات الأساسية للكون بشكل أفضل والبحث عن جسيمات افتراضية مثل الغرافيتونات والأكسيونات.
- مريم كنون: جامعة القاضي عياض، مراكش
مشروع البحث: إعادة إنشاء وتوسيع الشبكة المغربية لرصد الشهب
يهدف هذا المشروع إلى تحسين وتوسيع الشبكة المغربية لرصد الشهب. باستخدام شبكة تضم أكثر من 100 كاميرا وبرامج تحليلية، سيمكن هذا المشروع من تحديد مسارات ومدارات الشهب بدقة، وتحديد أصولها (الكويكبات أو المذنبات)، والتنبؤ بمناطق التأثير المحتملة في المغرب. ستُساهم هذه البيانات في فهم أفضل للأجرام السماوية وحماية الأرض.
- أسماء بحداوية: جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، الجزائر
مشروع البحث: تطوير أجهزة استشعار كهروكيميائية تعتمد على الهياكل المعدنية العضوية لتحسين كشف الهيموغلوبين والتشخيص في نقطة الرعاية.
يهدف البحث إلى تطوير جهاز محمول للتشخيص السريع لفقر الدم. يتمثل ذلك في إنشاء جهاز استشعار يعتمد على الهياكل المعدنية العضوية، والذي سيكشف كهروكيميائيا عن مستوى الهيموغلوبين في الدم. سيوفر هذا الجهاز طريقة أسرع وأكثر دقة وقابلية للحمل من الطرق التقليدية، مما قد يحدث ثورة في تشخيص فقر الدم، خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة.
- سمر هردوغ: جامعة قرطاج، تونس.
مشروع البحث: تحليل الملوثات على مركبات الفحم الحيوي/الطين ودمجها مع المعالجة الكهروكيميائية لإعادة استخدامها في سياق الاقتصاد الدائري.
يستكشف هذا البحث طريقة أكثر فعالية وصداقة للبيئة لإزالة الملوثات من مياه الصرف الصحي. وهو يجمع بين تقنيتين: المعالجة الكهروكيميائية (استخدام الكهرباء لتحليل الملوثات) والامتزاز (استخدام مركبات الفحم الحيوي/الطين لاحتجاز الملوثات).