استنكرت الجالية المغربية بألمانيا التصريحات العدائية للنائب البرلماني “مارتن سيشرت” عن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، والتي حاول من خلالها تشويه صورة المغاربة.
وعبرت الجالية المغربية بألمانيا، في بلاغ لها عن إدانتها الشديدة للوصف المشين لمغاربة العالم بالإجرام والبطالة من قبل النائب البرلماني عن الحزب اليميني المتطرف، مؤكدة، أن “المجتمع المغربي يشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الألماني، حيث يعمل أفراده في قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية، الصناعة، الحرف اليدوية، وريادة الأعمال، إلى جانب مساهماتهم في مجالات البحث العلمي والفنون والوظائف الحكومية، بما في ذلك الشرطة والجيش”.
واعتبر المصدر ذاته، أن هذه التصريحات “لا تسهم سوى في إشعال الكراهية، وتعطيل جهود الاندماج، وتعقيد الحوار الثقافي الضروري في مجتمع متعدد الثقافات”، مؤكدا أن ” القيم الديمقراطية واحترام التنوع هما السبيل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي”، داعيا في نفس الوقت إلى “التصدي لمثل هذه الممارسات الشعبوية التي تسعى إلى تقسيم المجتمع”.
وأطلقت الجالية المغربية في ألمانيا حملة رمزية بعنوان “كلنا مغاربة”، تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ الهوية المشتركة بين المغاربة داخل الوطن وخارجه .
وحسب نفس المصدر، فإن هذه الحملة تأتي في ظل التوترات السياسية والاجتماعية التي تستهدف تماسك المغاربة، خاصة عبر محاولات التأثير الخارجي التي تسعى إلى زعزعة التماسك الوطني، كما أنها تعبر عن فخر المغاربة في ألمانيا بوطنهم وهويتهم، ورسالة واضحة بأن ارتباطهم بالمغرب يظل قويا رغم المسافات الجغرافية.
وأكد ذات المصدر، أن الهوية المغربية تتجاوز الحدود الجغرافية وتظل عاملا موحدا يجمع بين المغاربة في مختلف أنحاء العالم، مشددا على أن الجالية المغربية في ألمانيا تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني، ملتزمة بمواصلة العمل على تعزيز التماسك الوطني والدفاع عن القيم التي تجمع كل المغاربة.
ووجه المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا رسالة مفتوحة، اعتبر فيها أن “الربط المشوه وغير المبرر بين الأصل المغربي والجريمة والبطالة ليس فقط غير قابل للدفاع عنه، بل هو أيضا خطر… مثل هذه التصريحات تُضعف جهود الاندماج وتشعل التوترات الاجتماعية”.
وأكد المجلس على اعتزاز الجالية المغربية بإسهاماتها في بناء ألمانيا الحديثة، وإصراره على مواجهة الكراهية والعمل من أجل مستقبل يقوم على الوحدة والاحترام المتبادل، داعيا الجالية المغربية والمجتمعات المهاجرة كافة إلى تعزيز مشاركتها في المشهد السياسي، سواء عبر الانخراط في الانتخابات، ودعم المرشحين، أو المشاركة في المبادرات التي تسهم في تشكيل مستقبل ألمانيا.
< سعيد ايت اومزيد