قدماء المحاربين وذوو الحقوق بجهة الرباط- سلا –القنيطرة يحتجون

تنظم التنسيقية الجهوية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وذوي الحقوق بجهة الرباط سلا القنيطرة، التابعة للمجلس الوطني المنبثق عن لقاء آسا الزاك، وقفة احتجاجية سلمية يوم الخميس القادم أمام مقر البرلمان لمطالبة الحكومة مرة أخرى بتحسين أوضاع هذه الشريحة عبر إعادة النظر في القيمة المالية للمعاشات التي يتقاضوها حاليا والتي أصبت لاتضمن لهم حتى أدنى مستويات العيش الكريم في ظل الارتفاع المهول للأسعار.
ودعت التنسيقية أن وقفتها الاحتجاجية جاءت وفق ما سطره المجلس الوطني للتنسيقيات من برنامج احتجاجي واستنكاري ضد تماطل الحكومة في معالجة ملف هذه الشريحة التي لاتطالب سوى بتحسين عائد مبلغ التقاعد الذي يحتسب حاليا على أساس قيمة الأجور في فترة كانت فيه هذه الأخيرة جد ضعيفة، الأمر الذي يضع هذه الفئة في فوهة الهشاشة الاجتماعية.
وكان المجلس الوطني لتنسيقيات قدماء العسكريين وقدماء المحاربين و الأرامل وأرامل الشهداء والمعطوبين وأسرى الحرب والمحتفظ بهم بعد سن التقاعد والمطرودين تعسفا وذوي الزمانة وقاطني السكن العسكري وذوي الحقوق، قد سطر رزمانة من المطالب وجعل تحسين المعاشات مركز هذه المطالب، بما يضمن العيش الكريم والكرامة الإنسانية لهذه الشريحة ولبناتها وأبنائها .
وأكد الحسين دادة، المشرف العام المجلس الوطني للتنسيقيات أن هذه الشريحة تعيش وضعية مزرية خصوصا بعد الارتفاع المهول في الأسعار وضعف التغطية الصحية والاجتماعية، معلنا أن التسنيقيات بمختلف الجهات تتشبث بمطالبها وتنادي الحكومة التي ترفع شعار ” الدولة الاجتماعية”بالتفاعل الإيجابي مع هذه الشريحة التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل الوطن، خاصة أرامل الشهداء وبناتهم وأبنائهم ومعطوبي وأسرى الحرب .
وشدد المتحدث، على أن وضعية هذه الشريحة تتطلب التدخل بأسرع وقت والعمل بشكل حثيث من أجل إبداع حلول لحلحة هذا الملف، خاصة وأن فئات أخرى من الموظفين سواء الذين لازالوا في الخدمة أو الذين حصلوا على التقاعد استفادوا من الزيادات حيث تم الرفع بشكل ملموس من أجور الذين لازالوا في الخدمة بما سينعكس إيجابا على وضعيتهم في مرحلة التقاعد، كما تم إعفاء المتقاعدين منهم من اقتطاعات ضريبية برسم ميزانية سنة 2025، في حين المتقاعدين من قدماء العسكريين وقدماء المحاربين يعانون من جمود معاشاتهم حيث لازالت تحتسب وفق قيمة الأجور التي كانت في فترة سابقة ضعيفة.
هذا وتنبه التنسيقية إلى أن مطالب هذه الشريحة عادلة ، و”أنه لايمكن لأحد أن يشكك في وطنيتها فقد أبلوا البلاء الحسن ولبوا نداء الدفاع عن الوطن، وحققوا بطولات وانتصارات لم تحققها جيوش الدول المتقدمة والكبرى، معلنين أنهم على استعداد لتلبية نداء الوطن إذا نودي عليهم مرة أخرى”
وللإشارة التنسيقية الوطنية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وذوي الحقوق، مافتئت تؤكد تشبتها بالدفاع عن مطالبها وعدم التراجع عن المكاسب والحقوق ، مبدية استنكارها الشديد لما آلت إليه أوضاع هذه الشريحة من تدهور ينافي مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية التي ترفعها الحكومة.
وشددت التنسيقية أنه في ظل صمت الحكومة لن تتراجع عن مطالبها بتحسين أوضاع هذه الشريحة التي تتبدى أوضاعها الاجتماعية الهشة بسبب ضعف مبلغ المعاش، من خلال لجوء عدد منهم إلى امتهان بعض المهن للحصول على مدخول إضافي لخلق توازن يمكنهم من سد الحاجيات والمتطلبات الأساسية للعيش.
ودعت في المقابل مكونات هذه الشريحة إلى نبذ الخلافات بين مكوناتها، معلنة نيتها الانخراط في جبهة الدفاع عن العيش الكريم والعدالة الاجتماعية، مؤكدة تشبثها ووفاءها للثوابت المقدسة

< فنن العفاني

Top