تم إطلاق برنامج لدعم مجلس المنافسة رسميا، في إطار التعاون بين الحكومتين المغربية والألمانية بهدف مواكبة  المجلس وتعزيز قدرات موارده البشرية.
وقال رئيس مجلس المنافسة، عبد العالي بنعمور، في كلمة خلال حفل إطلاق هذا  المشروع، “في إطار التعاون بين حكومتي البلدين وعبر الأسس المرنة والسياسة  القطاعية والتقنينية التي تشتغل وفقها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، سيستفيد  مجلس المنافسة من برنامج يهدف إلى تعزيز قدرات موارده البشرية”.
وأوضح بنعمور أن المجلس اشتغل خلال سنة 2014، إضافة إلى الإحالات التي  تلقاها، على إعداد حزمة من الإجراءات المتعلقة بمهامه المستقبلية.
وأضاف، بهذا الخصوص، أن برنامج الدعم المذكور يشمل دورات تكوينية بالمغرب  والخارج تخص مساطر التحقيق ومعايير إعداد التقارير السنوية حول تنافسية الاقتصاد.
وأشار رئيس المجلس، من ناحية أخرى، إلى أن أول مبادرة دعم ستنطلق ابتداء من يوم  الجمعة بدورة تكوينية حول إعداد دليل المساطر لفائدة مقرري المجلس.
وذكر بأن المجلس سبق أن استفاد من برنامج توأمة ناجح مع سلطة المنافسة  الألمانية ما بين 2009 و2010.
من جانبه، أبرز السفير الألماني بالمغرب، فولكمار وينزل، المجهودات التي يبذلها  المغرب من أجل تقنين اقتصاد السوق وضمان الانسجام الاجتماعي.
كما نوه بالتعاون المغربي الألماني الذي تعزز بهذا البرنامج، وبالمبادرة  المغربية الرامية إلى إعطاء دفعة جديدة للمنافسة التي تعتبر عاملا أساسيا في  الدينامية الاقتصادية للمملكة.
وحققت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي خلال العقود العشرة الأخيرة حجم  معاملات يقدر ب100 مليون أورو، وبلغ حجم الطلبيات التي توصلت بها الوكالة في سنة  2013، أزيد من 25 مليون أورو.