
تشهد مناطق أولاد بوزيري وأولاد سعيد، استنفارا و تحركا مكثفا لرجال الدرك، حيث تشن حملات تمشيطية ضد أصحاب النقل السري، والمراكز التي تعرف تجمعا للمسافرين وغيرها من المراكز الحيوية، والطرق الثانوية .
وترجع أسباب هذا التحرك غير العادي إلى السرقات التي تعرض لها بعض المواطنين، حيث علمت “بيان اليوم” أن عصابة مدججة بالسيوف جردت صباح “الخميس الماضي شخصا من ممتلكاته وقامت بتمزيق ملابسه، والرمي به على قارعة الطريق المؤدية إلى سوق أحد امزورة على مستوى جماعة اخميسات الشاوية دائرة سطات. وكان الضحية في طريقه إلى دواره بالجماعة المذكورة، و قاموا بالاعتداء عليه وتهديده بالسلاح الأبيض وسلبه مبلغا ماليا كان بحوزته، بالإضافة إلى هاتفه النقال.
وفي نفس سياق، تعرض شخص آخر كان بصحبة زوجته على متن عربة، فجر يوم السوق لاعتداء من طرف عصابة تمتطي سيارة، تم خلاله سلبهما مبلغا ماليا عند نقطة الطريق السيار قرب دوار أولاد المسناوي، جماعة خميس سيدي محمد بن رحال .
وتجدر الاشارة إلى هذه المناطق تعرف كثافة سكانية وتوسعا جغرافيا مهما، وتتسم بصعوبة بعض مسالكها، مما يجعل السرقة تنتشر بها بشكل ظرفي، خصوصا مع حلول يوم السوق، ومناسبة عيد الأضحى، والتي شهدت القبض على عصابات متخصصة في سرقة المواشي، والمحركات المعدة للسقي، فضلا عن مروجي المخدرات، في الوقت الذي تعرف فيه قيادات الدرك الملكي ( اولاد سعيد، مشرع بن عبو، البروج ) نقصا على مستوى الموارد البشرية، كونها تشكل القطب المهم داخل الاقليم، وارتباط حدودها مع الاقاليم المجاورة، و نظرا للتحركات والخرجات التي تشهدها كل من درك اولاد سعيد ودرك مشرع بن عبو بسبب كثرة حوادت السير بهذه الجماعات التي تكون خطيرة ومميتة في أغلبها، خصوصا بالليل بسبب رداءة الطرقات وانتشار الضباب، مما يجعل هذه الموارد البشرية غير كافية للتوفيق بين في مهامها، وهوما يستدعي حسب الساكنة من الجهات المعنية تقديم الدعم البشري واللوجستيكي لعناصر الدرك الملكي قصد القيام بعملها على الوجه المطلوب.