إشادة بمبادرة مندوبية وزارة الصحة
بشراكة بين المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم الفقيه بن صالح والمجلس القروي لجماعة أولاد ناصر، تم يوم الاربعاء28 يناير2015 توزيع حوالي230 نظارة على مواطنين في وضعية هشة من مختلف الفئات العمرية، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
عن هذا الحدث، قال مندوب الصحة بإقليم الفقيه بن صالح، إنه نتاج أو حصيلة مرحلة التشخيص والمعالجة التي كانت خلال القافلة الطبية التي نظمتها مندوبية الصحة والمجلس عبرمرحلتين سابقتين: الاولى بمقر الجماعة والثانية بمدرسة أولاد ايلول في العام الماضي، وهي القافلة التي سعت الى تفعيل إستراتيجية وزارة الصحة والمندوبية الإقليمية، واستهدفت تقريب الخدمات الطبية من المواطنين وخصوصا في المناطق التي تنتشر بها الهشاشة الاجتماعية، والتحسيس والتوعية بمخاطر بعض الأمراض المزمنة.
والحملة يقول المتحدث، كانت تحث اشراف طاقم طبي متكون من26 إطارا طبيا وشبه طبي وأعوان ،واستفاد من خدماتها حوالي 1600مواطن ومواطنة وشملت تحاليل وفحوصات في الطب العام وفي بعض التخصصات كأمراض العيون.
ومن جهته، وصف (بصراوي. م) وهو فاعل جمعوي هذه العملية ” بالحدث الاجتماعي النبيل” الذي لا يقاس بحجم المستفيدين، إنما بطبيعة الخدمات التي يقدمها طاقم القافلة من أطباء وممرضين ومبصاريين لهذه الفئات الاجتماعية التي تتكوّن في اغلبها من الفئات المستضعفة/ الهشة الممتدة على امتداد تراب الجماعة، فهي يقول، تسعى إلى تفعيل حقوق المواطن الضعيف، وترسيخ التزامات الوزارة الساعية إلى تقريب الخدمات الصحية ومرافقها منه، وفتح المجال أمام كل الدواوير للاستفادة من الكشوفات الطبية، ومن عمليات تصحيح البصر، مثلما هي في ذات الوقت، تفعيل لأسلوب عمل هادف، دأبت المندوبية الإقليمية على ترسيخه في إطار تنفيذ برامجها الصحية التي خُصصت لهذا الغرض، وذلك بغية تحقيق تغطية صحية شاملة لكل الفئات المعوزة.
وارتباطا بالموضوع، وجوابا عن سؤال بيان اليوم، يهم تخوفات الفاعل السياسي من ان تتحول هذه الحملات الطبية الى حملات انتخابية، قال رئيس الجماعة ان القافلة جاءت اساسا لتفعيل برنامج اتخذه المجلس القروي بحضور مكونات المجتمع المدني منذ مدة، وما ترونه اليوم، هو نتاج لمجهود سابق لا يتحمل فيه المجلس مسؤولية التأخير ، وطالب المتحدث بضرورة الكف عن التأويلات والنظر الى الأهداف الاجتماعية والصحية الصرفة للحملة الطبية التي انخرط فيها المجلس، خدمة للصالح العام وبُغية تمكين الفئات المعوزة من ساكنة المنطقة من الحصول على تحاليل وكشوفات طبية مجانية، غالبا ما يتعذر عليهم الاستفادة منها بالمركز الجهوي ببني ملال بسبب عاملي البعد والفقر والهشاشة.
واستطرد قائلا على أن ذات القافلة، جاءت في إطار مسؤولية تدبير الشأن العام، الذي من بين قضاياه الصحة، حيث انه وبعد الإنصات إلى العديد من المواطنين اتضح للمجلس أن القيام بحملات طبية ضرورة ملحة، نظرا للتجاوب الكبير الذي خلفته حملة سابقة بلغ عدد المستنفدين بها 1800 مستفيد، ورغم ذلك لم تلب حاجيات كل المواطنين، بمعنى آخر، أن الرهان كان هو استفادة اكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه العمليات الطبية الهامة، شريطة ان تكون تحث إشراف المندوبية الإقليمية للصحة، وبمشاركة المجتمع المدني، تفاديا لمثل هذه التأويلات المجانية التي كثيرا ما وصفت هذه الحملات الطبية بالشطحات الانتخابية السابقة لأوانها، وعليه أقول، انه بقدر ما أعارض مبدئيا هذه الادعاءات المغرضة، بالقدر ذاته أرفض تحويل العمل الجمعوي الإنساني إلى مآرب نفعية ذاتوية.