
استنكرت جمعية التوفيق وإقامة كنزي للتنمية والثقافة بسطات، الأوضاع والاختلالات التي تعانيها الإقامات، والتي لا تعير أدنى اهتمام، حسب تعبيرهم، لدفتر التحملات، ولا تتوفر على الشروط الصحية وأنابيب الوقاية المدنية، وتظهر عليها تصدعات بالسطوح نتيجة التسربات المائية، وغياب البنيات التحتية الضرورية لتشجيع الاستقرار.
وتسجل الجمعية، من خلال شكايات توصلت بها «بيان اليوم» الاختلالات والتجاوزات التي تشهدها إقامات كنزي تجزئة التوفيق، والتي وصفتها بالمهددة للاستقرار وسلامة المواطنين، وتطالب في هذا الشأن الجهات المسؤولة محليا وجهويا بالتدخل لتقويم هذه الاعوجاجات، مبرزة في هذا السياق، أنها راسلت والي جهة الشاوية ورديغة، ورئيس المجلس البلدي، والشركة المعنية وصاحب المشروع، إلا أن ذلك بقي دون جدوى.
وتضمنت الشكاية التي وجهت نسخة منها إلى والي جهة الشاوية ورديغة، عامل عمالة اقليم سطات، تحت عدد 1078، أن أهم الخروقات تتجلى على مستوى دفتر التحملات والتصاميم خاصة فيما يتعلق بمكاتب السانديك التي تم الإجهاز عليها وحرمان الساكنة منها، وظهور شقوق على مستوى الجدران وتسرب المياه من الأسطح بسبب عدم جودة البناء، انعدام الأنابيب الخاصة بمد شاحنات الوقاية المدنية بالماء أثناء الحرائق خارج وداخل العمارات المتواجدة بالإقامة، ورصدت الشكاية اختلالات على مستوى الإنارة العمومية، وانتشار الأزبال وغياب النظافة، إضافة إلى غياب المرافق العمومية ( مسجد، مدرسة، مركز أمني، مستوصف .. ).
وتضيف الجمعية أنها راسلت رئيس المجلس البلدي بسطات بتاريخ 14 أبريل 2014، لمنع التسليم النهائي للتجزئة قبل إتمام كافة المرافق المنصوص عليها في دفتر التحملات، من بناء للمسجد وتسوية بعض العيوب على مستوى واجهات العمارات، ومشكل الإنارة العمومية والنظافة، و راسلت المندوب الجهوي للإسكان والتعمير في نفس الشأن وفي نفس التاريخ، دون الحصول على أجوبة حسب الجمعية.
ومن جانب آخر، بعثت الجمعية بشكاية إلى قائد الملحقة الإدارية الخامسة، تطالب من خلالها برفع الضررالذي يلحق الساكنة جراء أصحاب محلات التلحيم الكائنين بحي التوفيق مع التأكيد بأن هذا الحي معد للسكن فقط وليس للصناعة، مطالبين بالتدخل العاجل لإغلاق هذه المحلات التي تزعج الساكنة، وتستحوذ على الملك العام، وما تسببه من عواقب صحية بسبب رائح الطلاء بواسطة ( gonfleur) التي تصل إلى جميع غرف الشقق المجاورة إضافة إلى الدخان المتصاعد من جراء عمليات التلحيم، كما تستنكر جمعية حي التوفيق وإقامات كنزي موقع الحمام الغير الصحي الذي يتواجد بأزقة ضيقة، وتطالب بتعويض ملعب القرب وسط الحي بحديقة للأطفال تساهم في تنمية الذوق الفني والبيئي، وتزيد من جمالية الحي الذي يفتقر للفضاءات البيئية، علما بأنه توجد ملاعب لممارسة الرياضة بجانب العمارات، وهو الطلب الذي توجهت به الساكنة إلى والي الجهة،عامل عمالة إقليم سطات من أجل إنجاز ساحة خضراء بفضاء إقامات كنزي بتاريخ 11 شتنبر 2014 تحت عدد 1394.
وتطالب الساكنة والي جهة الشاوية ورديغة بالتدخل العاجل للوقوف على هذه الاختلالات وتسويتها بتنسيق مع جمعية حي التوفيق وإقامة كنزي للتنمية والثقافة بسطات، هؤلاء الذين يؤكدون أن هذه الإقامة حديثة البناء (سنة 2012 ) وقدتم التعامل معها، من حيث التجهيز، كأنها تجزئة مخصصة للسكن الاقتصادي، بينما هي غير ذلك تضم عمارات عديدة وتتطلب تجهيزات مختلفة خاصة على مستوى الإنارة وقنوات الصرف الصحي.