تكريم الدرقاوي ومفتكر في مهرجان الرباط للفيلم المغربي القصير

تتواصل،  في مدينة الرباط، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الرباط للفيلم المغربي القصير، حتى السابع من نونبر الجاري، بمشاركة 20 فيلماً اختيرت من بين  150 مشاركة.
الدورة انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، بالترحم على روح الفنانة الشابة  لبنى فاسكي (1989-2015)، وتميز حفل افتتاح الدورة بتقديم كورال “صوت القلوب” الذي أدى، بقيادة الفنان ربيع مروان، كلاسيكيات من الموسيقى الغربية والمغربية. وهو كورال سبق له أن واكب فنانين كبارا من أمثال الفرنسي جان ميشال جار. ويرى المنظمون بأن المهرجان انطلق بفكرة  بسيطة لمجموعة من الشباب تحدوهم روح المغامرة وحب الفن، والسينما خاصة، بفضل إصرارهم وعزيمتهم، هدفهم في ذلك التعريف بجيل جديد من الفنانين وتقريب الإنتاج الوطني من الجمهور.
برنامج الدورة يتميز بتكريم المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي، ومنحه درع المهرجان، وعرض  لقطات من فيلموغرافيا هذا المخرج الرائد التي أغنت السينما المغربية، وتنظيم ماستر كلاس  ولقاءات مع الفنانين لاكتساب الخبرة وتبادل التجارب، وكذا تمكين الجمهور من مشاركة لجنة التحكيم في اختيار الأفلام الفائزة، حيث سكون له حق التصويت لأجودها، كما قررت الدورة تكريم المخرج المغربي محمد مفتكر في ختام المهرجان..  
واعتبر الناقد السينمائي حسن نرايس، في شهادته حول المكرم خلال الافتتاح، “أن مصطفى الدرقاوي هو  أحد أهم  المخرجين المغاربة الرواد، كما أنه يعد مدرسة متنقلة تخرج منها الكثيرون، انطلاقا من أن السينما فلسفة وفكر، وأن التصور يسبق التصوير، وأنه يجب إدراج الفنون الستة في الفن السابع، وأن النقد السليم في الجسم السينمائي السليم، وأن السيناريو هو مبتدأ الفيلم وخبره”، وتلت ذلك كلمة للناقد السينمائي محمد باكريم تحت عنوان “الجمالية كأخلاق”.
وحسب جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، وهي الجهة المنظمة، فإن المهرجان يحتفي بالسينما المغربية ويكرس التفاهم والعيش المشترك المبني على الاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة في البلد، ويسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في محاربة القرصنة ومصالحة الجمهور مع السينما وتشجيع المواهب التمثيلية الشابة.

Top