SNPM تحيي اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى بفلسطين

نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية (SNPM) وسفارة دولة فلسطين، ندوة صحفية مشتركة، أول أمس الجمعة، بمقر السفارة بالرباط، إحياءً لليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى بفلسطين.

وخلال هذه الندوة التي حضرها إلى جانب قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ممثلين عن الأحزاب السياسية الوطنية وجمعيات المجتمع المدني، أكد سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، على أن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتعرضون لمعاملة لا إنسانية، ولا أخلاقية ولا علاقة لها بالقانون الدولي ولا بالقانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى أن تلك الممارسات المشينة، من تعذيب واستخدام الكهرباء في التعذيب، وضرب، وتجويع، واغتصاب، أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا ممن اعتقلوا في غزة منذ 7 أكتوبر بمعتقل “سدي تمار” هذا المعتقل الذي تمارس فيه جميع أنواع الجرائم بشهادة كل لجن حقوق الإنسان.

وطالب جمال الشوبكي، بوقفة دولية، وقفة الشعب المغربي الذي يقف دائما مع فلسطين، وذلك لرفع الصوت بشكل جماعي لوقف هذه المعاملة اللإنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين، وكذا المطالبة بمحاسبة كل المجرمين الذين يرتكبون هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن اليوم الوطني العالمي لنصرة غزة والأسرى، يذكر بأنه لم يكن وضع الأسرى والأسيرات في يوم من الأيام جيدا.

وقال الدبلوماسي الفلسطيني، “أصبحنا نعيش حالة الجريمة الأكثر بشاعة ونحن في القرن الواحد والعشرين، فمنتصف نهار السابع من أكتوبر كانت بداية الإنكار الحقيقي للإنسانية الأسير الفلسطيني، وخلق واقع جديد هو الأخطر في تاريخ السجون والمعتقلات، وولدت ردات فعل على ما حدث فجر ذلك اليوم على حدود قطاع غزة، وتحول جموع الأسرى إلى فريسة مستباحة لأهواء ومزاجية السجانين الذين يتنافسون على إثبات الولاء لزعماء عصابات التطرف في حكومة الاحتلال”.   

وذكر سفير دولة فلسطين بالرباط، أن قوة الاحتلال الإسرائيلي نفذت أكثر من مليون اعتقال منذ احتلالها لفلسطين، وانتهكت جميع القوانين والاتفاقات، داعيا إلى ضرورة الضغط على المجتمع الدولي من أجل تشكيل لجان تحقيق دولية، للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية، بعيدا عن التحقيقات الإسرائيلية التي تتم لذر الرماد في العيون، من أجل منع وصول اللجان الدولية، ومنع تدخل المحاكم الدولية في هذه الجرائم.

إلى ذلك أشاد جمال الشوبكي، بخطاب جلالة الملك محمد السادس في الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل نهائي للصراع، وأن الاستقرار لن يكون إلا بحل الدولتين، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

من جانبه، ذكر عبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن تاريخ الحروب لم يشهد مثل هذا العدد من الشهداء الصحفيين، مشيرا إلى أن هناك 165 صحفيا فلسطينيا قتلوا بقصف قوات الاحتلال، معتبرا أن هذه الجرائم، تشكل وصمة عار على الإنسانية جمعاء، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز رواية الحق والحقيقة والانتصار للشعب الفلسطيني وحقه في الحياة بكرامة وأمان.

وأوضح عبد الكبير اخشيشن أن الهدف من تنظيم ندوة صحفية مع سفارة دولة فلسطين هو إعطاء الانطلاقة لفعالية نصرة غزة والأسير الفلسطيني داخل المملكة المغربية وعبر مختلف التنظيمات المدنية والسياسية والحقوقية، مشيرا إلى أن هذه الندوة الصحفية تجسد التزام النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالموقف المبدئي للشعب المغربي ومؤسساته لنصرة قضايا الشعب الفلسطيني والانحياز لحقه المشروع الذي تقره مختلف الهيئات الدولية والأممية.

يشار إلى أن دمج يوم نصرة الأسير مع نصرة غزة، جاء بعد إعلان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في ندوة صحفية عقدها في فلسطين، باسم كافة مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية وكافة التشكيلات والأطر الرسمية والشعبية، والنقابات والاتحادات في فلسطين، كما أن يوم الثالث غشت الجاري سيكون يوما وطنيا وعالمياً نصرة لغزة والأسرى، ودعا الإعلان إلى تنظيم تظاهرات في كافة محافظات الوطن، وفي العالم.

يشار إلى أن عدد الأسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي، تضاعف بعد انصرام الثلاثة أشهر من هذا التاريخ حيث أصبح العدد الإجمالي يصل إلى 9700 أسيرا وأسيرة، وكان السبب أنه تم استباحة كافة مناطق الضفة الغربية، وأصبحت الاعتقالات اليومية تتم بكثافة، مما ضاعف العدد الإجمال في ثلاثة شهور فقط، ويضاف إلى ذلك المئات والآلاف ممن اعتقلوا من قطاع غزة ولا يعرف عنهم شيئا رسميا حتى اليوم.

محمد حجيوي

تصوير: رضوان موسى

Top