
شهدت بلدية ابن أحمد إقليم سطات، يوم السبت الماضي لقاء فكريا أطره الدكتوران محمد حركات وحسن طارق انطلاقا من مضامين كتابيهما الجديدين “الحكامة في الأنظمة العربية” و”الربيع العربي”. وأجمع الحضور خلال هذا اللقاء على أن تنزيل الدستور الجديد المفعم بالإصلاحات يحتاج إلى إرادة سياسية قوية لتحرير اقتصادنا من الريع، وإلى خلخلة اللوبيات لرفع أياديها عن احتكار خيرات البلاد قصد تحقيق تنمية حقيقية لمحاربة الفقر وردم بؤر التوتر والتطرف التي بدأت تعشش وتبيض هنا وهناك دون تفريخ. و في هذا السياق اعتبرالحاضرون أن الجمع بين الدين والسياسة يظل مخادعة تنخر المسلسل الديمقراطي في جوهره.
وفي سياق آخر، وبعد اللقاء التواصلي الذي نظمه فرع حزب التقدم والاشتراكية بابن أحمد مؤخراً، بحضورالكاتب الجهوي والمنسق الجهوي والكتاب الإقليميين والمحليين بجهة الشاوية ورديغة، ومع التزايد السريع لعدد المنخرطين وإشعاع الحزب الذي يتوغل ويتألق في المدينة وفي محيطها بشكل منظم ومركز، بدأت بعض العقول التقليدية الميؤوس منها تبحث عن التحالفات الوهمية لتعود من جديد إلى المشهد السياسي المحلي.
وفي خضم هذه الدينامية، بدأ المجتمع المدني ببلدية ابن احمد بمختلف أطيافه السياسية والجمعوية يخطط لخوض معركة شتنبر المقبل وما تستلزمه من مواقف ثابتة لتصنيف المفسدين واستئصال آلياتهم قصد إفراز نخبة منسجمة لتدبير الشأن المحلي بشكل ديمقراطي يساهم في تنمية المدينة ومحيطها على كافة المستويات، إلا أن هذه الآمال ستظل رهينة بمدى تدخل السلطات المحلية للضرب على أيدي المفسدين الذين جعلوا من المدينة و دائرتها تركة موروثة تساهم في تفاقم الفقر في صفوف الطبقات الشعبية وتسيء إلى الديمقراطية المنشودة.