التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة يخوض إضرابا وطنيا ووقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة

من المرتقب أن يشل الإضراب الوطني المعلن خوضه غدا الأربعاء، من طرف التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، كافة المستشفيات والمراكز الصحية بالمغرب ماعدا أقسام المستعجلات والإنعاش.
وأكد بلاغ للتنسيق النقابي على أنه سينظم في نفس اليوم، وقفة احتجاجية مركزية، أمام مقر وزارة الصحة، يحتج من خلالها على عدم التزام الحكومة بتنفيذ ما سبق وأن تم الاتفاق عليه في الثالث والعشرين من شهر يوليوز المنصرم ويندد بلامبالاة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ويأتي هذا الإضراب الذي هو الوسيلة الوحيدة للشغيلة الصحية للدفاع عن حقوقها ومطالبها المهنية، في وقت جد حساس، يحتاج من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حشد جميع طاقاتها لمحاربة داء الحصبة (بوحمرون) الذي يعرف عدد وفياته ارتفاعا مقلقا، إذ تم تسجيل 107 حالات وفاة منذ أكتوبر 2023، نصفها طالت أطفالا دون سن 12 عاما، إضافة إلى عشرين ألف إصابة مؤكدة.
وأفاد مصدر مهتم، بأن توقف الشغيلة عن العمل بالقطاع الصحي ولو ليوم واحد، من شأنه أن يؤدي إلى الزيادة في قوائم الانتظار وتأخير تلقي الخدمات الصحية بالنسبة للمرضى، بل وأن يربك السير العادي للحملة الوطنية التي أطلقتها في الآونة الأخيرة، وزارة الصحة لاستدراك التلقيح ضد داء الحصبة، مبرزا، أن نجاح الحملة الوطنية لمحاربة داء الحصبة في تقليل عدد حالات الإصابة، وإضعاف قدرة الفيروس على الانتشار، يتطلب جهودا مضاعفة وتعاونا واسعا ليس فقط من قبل شغيلة القطاع بل وقطاعات أخرى متدخلة.
وتابع نفس المصدر، أن على الوزارة أن تفي بتعهداتها السابقة وأن تجلس إلى طاولة الحوار مع النقابات درءا للاحتقان والتصعيد.
هذا، ويشدد التنسيق النقابي بقطاع الصحة المكون من النقابة الوطنية للصحة (CDT)، والنقابة الوطنية للصحة العمومية (FDT)، والنقابة المستقلة للممرضين (SII)، والجامعة الوطنية للصحة (UGTM)، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة ((UNTM ) ، والمنظمة الديمقراطية للصحة (ODT)، على مبدأ استمرارية الاتفاقات الموقعة بين الحكومة والنقابات الصحية، ويرفض كافة أشكال المراوغة في الالتزامات، معتبرا، أن الاتفاق جاء بصيغة واضحة لا تقبل التأويل، ومشددا في هذا السياق، على أن أجور مهنيي الصحة يجب أن تصرف من الميزانية العامة للدولة وأن تتوفر لهم مناصب مالية ثابتة.
وكان التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، قد وقع مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية اتفاقا قطاعيا يوم 23 يوليوز 2024، وقرر بذلك تعليق البرنامج النضالي الذي كان مسطرا من طرفه .
هذا، وتعكس إضرابات الشغيلة الصحية بالمغرب عمق الأزمة التي يعاني منها القطاع وتسلط الضوء على مجموعة من التحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال الحيوي.
وخاض المهنيون الصحيون لما يقارب 6 أشهر، العديد من الإضرابات والوقفات تنديدا بالوضع الذي يشهده القطاع، وحالة الانسداد والتعثر في حل المشاكل التي يتخبط فيها.

سعيد ايت اومزيد

Top