الحكومة الإسرائيلية تبحث تجميد الاستيطان مقابل مساعدات أمريكية

بحتث الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة تسعين يوما ما عدا في مدينة القدس المحتلة، مقابل حزمة مساعدات أمريكية، وذلك بهدف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، تعهدت خلال مباحثاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك الأسبوع الماضي، بعدم مطالبة إسرائيل بتجميد أعمال البناء مرة أخرى، مقابل تجميد البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر، بما فيها جميع أعمال البناء التي تم الشروع فيها بعد انتهاء فترة التجميد السابقة، دون أن ينطبق ذلك على البناء في مدينة القدس المحتلة.كما تعهدت كلينتون باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أي اقتراحات وصفتها بأنها «معادية لإسرائيل»، مثل الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب، بالإضافة إلى معارضة مثل هذه المقترحات في أي هيئات دولية أخرى. وأضاف المصدر ذاته، أن الإدارة الأمريكية ستطلب من الكونغرس المصادقة على تزويد إسرائيل بعشرين طائرة مقاتلة أخرى من طراز (إف-35) بالإضافة إلى الطائرات التي كانت قد وعدت إسرائيل بها سابقا. وأشار إلى أن الحزمة الأمريكية تتضمن توقيع إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية أمنية شاملة بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق مع الفلسطينيين، لتلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في المستقبل.
ومن جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة،أمس الأحد، أن الفلسطينيين لم يبلغوا باقتراح أمريكي حول تجميد الاستيطان لمدة تسعين يوما في الضفة الغربية المحتلة. وقال أبو ردينة لوسائل الإعلام «ليست لدينا أية معلومات رسمية بهذا الخصوص». وأكد المصدر ذاته أن «الموقف الفلسطيني الرسمي لن يعلن قبل أن يتوصل الرئيس محمود عباس رسميا من الإدارة الأمريكية بحقيقة وتفاصيل ما يجري».

*

*

Top