وأضافت أن هذا الانجاز لم يكن ممكنا “دون العزيمة القوية وانخراط المغرب وصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعبئة مجموع المجتمع المغربي، من أجل ترسيخ التنمية المستدامة في العقليات بشكل مستدام”، مستعرضة مختلف الأوراش التي تشهدها مدينة الرباط في مجال التهيئة المجالية.. واعتبرت أن المدينة تعد الفضاء الأمثل لتجسيد نجاعة وفاعلية السياسات العمومية، إذ تعكس الإرادة القوية وانخراط الجميع، مسجلة أن المدينة تعد مرآة العمل السياسي.. وأكدت على ضرورة تعزيز التوافق الاجتماعي داخل المدن، وتقوية الرابط الاجتماعي لتمكين رجال ونساء المدينة من امتلاك فضاء العيش, مضيفة أن المدن تعد مكانا لخلق الثروات.
وأشارت إلى أن شبكات المدن تظهر إمكانية المساهمة من أجل رفع تحديات التنمية الحضرية المستدامة، مبرزة أن جمع المدن حول إشكاليات مشتركة يمكن من المضي قدما.. وأضافت المسؤولة الفرنسية أن التحديات المطروحة في مجال التنمية الحضرية، تتمثل أساسا في الابتكار الحضري وفك العزلة عن أحياء المدينة من أجل تقليص الفجوة الترابية، وذلك عبر توفير بنيات تحتية في مجال وسائل النقل، تسهل الولوج إلى كافة الخدمات.
وقد جمعت هذه الندوة الدولية التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ووزارة الداخلية، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ومجلس مدينة الرباط, 200 مشارك مغاربة وأجانب (وزراء ومنتخبون وخبراء وجامعيون…) يعملون من أجل تحسين البيئة الحضرية وجودة العيش في مدن حوض البحر الأبيض المتوسط.. وتم خلال هذا الحدث الدولي، الذي يندرج في إطار تفعيل مسلسل (برشلونة) والاتحاد من أجل المتوسط من خلال إدماج سياسة المدينة في حقل الحوار الأورومتوسطي، مناقشة مواضيع تهم بالأساس فك العزلة عن الأحياء من خلال تحسين التنقل الحضري والابتكار الحضري والمواكبة الاجتماعية.