إسبانيا .. ثوب جديد مع لوبتيغي وجاهزية تامة لمونديال روسيا

كانت خسارة منتخب إسبانيا 2-0 أمام ايطاليا في دور 16 بكأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016) قبل عامين إشارة واضحة على ضرورة تجديد الدماء وبدء عهد جديد.
ولفترة طويلة ظل المدرب فيسنتي ديل بوسكي يعتمد على لاعبين حققوا معه المجد بالتتويج بلقبي كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2012، وساد شعور بأن الاختيارات تتعلق بالسمعة والولاء بدلا من الحالة البدنية والفنية.
وتأخر قرار استبدال الحارس إيكر كاسياس بديفيد دي خيا وظل لاعب الوسط سيسك فابريغاس عنصرا ثابتا دون فتح الباب أمام لاعبين جدد من مراحل سنية مختلفة حتى أن إيسكو لم يدخل قائمة المنتخب الأول.
ومع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم في روسيا صيف العام الجاري يتضح كيف تغيرت الأمور تماما داخل المنتخب الإسباني الذي استعان بالمدرب الجديد يولن لوبتيغي بعد (اليورو)، وبدوره أجرى تغييرات في هيكل الفريق.
واعتمد لوبتيغي المدرب السابق لمنتخب إسبانيا تحت 21 عاما على لاعبين سبق أن تعامل معهم في فرق الشباب وسحق الأرجنتين 6-1 في لقاء ودي الثلاثاء الماضي لتفرض إسبانيا اسمها مجددا ضمن المرشحين للتتويج بكأس العالم.
ويحيط كثير من التفاؤل بالمدرب البالغ عمره 51 عاما، والذي يحدد اختياراته بناء على الأداء بغض النظر عن الأسماء.
والدليل على ذلك استعانته بمهاجم بفالنسيا رودريغو مورينو الذي هز الشباك خلال التعادل 1-1 مع ألمانيا يوم الجمعة الماضي بجانب إياجو أسباس لاعب سيلتا فيغو الذي أحرز الهدف السادس في مرمى الأرجنتين.
وكان من السهل عليه اتخاذ قرار باستدعاء ألفارو موراتا مهاجم تشيلسي الإنجليزي نظرا لكونه اسما بارزا وينتمي لفريق كبير ينافس بدوري أبطال أوروبا لكن لوبتيغي تمسك بمبادئه واستبعده من التشكيلة.
وربما يكون انجازه الأكبر هو تحويل إيسكو لاعب وسط ريال مدريد إلى محور لأداء المنتخب.
وإيسكو العائد لمستواه المعهود والذي سجل ثلاثية أمام الأرجنتين هو هداف إسبانيا الأول في فترة لوبتيغي وستعلق عليه الآمال في روسيا.
وقال إيسكو عن لوبتيغي “يظهر ثقته في قدراتي من خلال عدد الدقائق والمباريات التي يعطيها لي”.
ويختلف هذا عن وضع إيسكو في ريال مدريد مع المدرب زين الدين زيدان فأحيانا يكون أساسيا ثم يغيب عن اللقاء التالي وهو حتما من اللاعبين القلائل الذين يتمنون ألا تنتهي فترة الارتباطات الدولية للمنتخبات.
وأضاف إيسكو “عندما لا يشكل لاعب جزءا مهما من فريقه أو لا يلعب بانتظام، فإن مباريات كهذه مع المنتخب الوطني هي التي تمنحك الحياة”.
وتابع متوسط ميدان ريال مدريد “المدرب هنا (لوبتيغي) يؤمن بقدراتي، أنا سعيد ببذل الكثير من الجهد ومحاولة التطور لأصبح أساسيا مع النادي والمنتخب الوطني. أريد أن أظهر أنني لاعب جيد”.

Related posts

Top