شكلت وفاة الأديب المغربي عبد الكريم غلاب خسارة فادحة، بالنظر لموقعه البارز على عدة أصعدة؛ فقد كان الراحل زعيما سياسيا وقياديا في حزب الاستقلال، أبلى البلاء الحسن في الدفاع عن الهوية المغربية والاستماتة في نشر وترسيخ قيم السلم والتعايش والعدالة الاجتماعية.
كما كان الراحل فاعلا أساسيا في مجال الإعلام والصحافة، سواء من خلال إدارته الحكيمة لجريدة العلم لسان حزب الاستقلال، أو من خلال المقالات الصحفية التي دأب على نشرها في الجريدة الآنفة الذكر، ولا شك أن الكثيرين يتذكرون بكثير من التقدير مقاله الأسبوعي القار بالصفحة الأخيرة تحت عنوان: “حديث الأربعاء” الذي كان يتطرق فيه لمواضيع ذات طابع ثقافي، فكري على وجه الخصوص.
كما أن الكثير من قراء العلم لا يزالون يتذكرون عموده اليومي بالصفحة الأولى، تحت عنوان “مع الشعب” والذي كان في الغالب يتسم بطابعه النقدي الساخر، نقد المظاهر السلبية للمجتمع وللسياسة العامة للبلاد.
وطبعا لا يمكن إغفال حضوره الكبير في مجال الكتابة الروائية والقصصية والفكرية كذلك.
كان الراحل يحمل هموم المجتمع الذي نشأ فيه، وحرص على نقل هذه الهموم في أعماله الإبداعية. كان أمينا وصادقا وهو يؤرخ لمراحل مختلفة من تاريخ المغرب المعاصر، وبذلك يمكن اعتباره شاهدا على العصر.
لم يكن عبد الكريم غلاب يكتب إلا ما يستحق فعلا الكتابة عنه، وهذا درس بليغ، على الأجيال الجديدة أن تستفيد منه، خصوصا وأننا بتنا شهودا على إنتاجات سواء في الإبداع أو الفكر، تفتقر إلى النضج وحس المسؤولية.
نخبة من الكتاب المغاربة يتفاعلون مع رحيل الأديب عبد الكريم غلاب
بالنظر إلى المكانة البارزة التي كان يشغلها الأديب الراحل عبد الكريم غلاب في ساحتنا الثقافية، فقد كان من الطبيعي أن تخلف وافته حزنا وأسفا كبيرا في نفوس قرائه وتلاميذ وزملائه في حرفة الإبداع الأدبي والفكري.
فمنذ اللحظات الأولى لنعي صاحب “دفنا الماضي”، لم يتردد هؤلاء الكتاب – الذين ينتمي بعضهم لجيله- في التعبير عن مشاعرهم حول المصاب الجلل، عبر صفحاتهم الاجتماعية الخاصة ومختلف الوسائط.
فهذا الناقد الأدبي محمد معتصم، تفاعل مع رحيل عبد الكريم غلاب بالقول:
“وداعا، إلى قلوبنا وذاكرتنا الثقافية المغربية النابضة، أيها المبدع الإنسان؛ عبد الكريم غلاب.. كانت آخر مرة التقيته صحبة رجاء، كنا في مقهى على شاط البحر، فأقبل يصحبه ابنه، وقد كان فرحا بحدوث صدور الترجمة الإنجليزية لروايته الرائدة وعماد الرواية المغربية الحديثة دفنا الماضي. وبين يديه مخطوطة يراجعها مع ابنه. لم نشأ أن نثقل عليه وترددنا كثيرا خوفا من إقلاق راحته، لكن تقديرنا ومحبتنا للرجل أرغمتنا على التحية والتقاط صور وتبادل كلام قليلكانت أول مرة ألتقيه في أكتوبر 1990 بمراكش، في الملتقى الأول للقصة القصيرة المغربية. لكن المرة الثانية دعيت لتقديم دراسة في منجزه الروائي بمدينة الصويرة سنة 1996، واخترت الاشتغال على دفنا الماضي والمعلم علي ثم شروخ في المرايا. الدراسة ضمنتها كتابي بنية السرد العربي.. ما أثراني في الرجل حينها حيويته وإقباله على الحياة وشغفه الأدبي، طوال الرحلة كان يحدثني عن سيرته الذاتية وأبدى تخوفا من اسمها: سفر التكوين، ربما خشي من العقول الصغيرة التي لا تستوعب العمق الفكري والإبداعي وتقف عند الحدود السطحية”.
***
واعتبره الأديب أبو يوسف طه قطب الحركة الوطنية، مذكرا بأنه “بعد حياة حافلة بالعطاء على مختلف الواجهات، رحل الكاتب والصحافي والسياسي الأستاذ عبد الكريم غلاب الذي ظل وفيا لرسالته النبيلة نحو قضايا وطنه وشعبه، ورسخ في الوجدان النموذج الفريد للمثقف الملتزم”
***
كما اعتبره الأديب والمربي العربي بنجلون “قامة أدبية وإعلامية وسياسية بحجم وازن، رحل عن عالمنا؛ رئيس تحرير مجلة رسالة المغرب قبل الاستقلال، ورئيس تحرير مجلة البينة وجريدة العلم وآفاق بعد الاستقلال، وقصاص منذ
مات قرير العين والأرض حبيبتي، وروائي ابتداء من سبعة أبواب ودفنا الماضي والمعلم علي، ومؤلف مع نبضات فكر وفي الثقافة والأدب وباقي عناوين اللائحة الطويلة، ورئيس اتحاد كتاب المغرب، وعضو أكاديمية المملكة المغربية، ومناضل في الحركة الوطنية، وبرلماني ووزير. كأنه عاش أعمارا وليس عمرا واحدا. عزاء المثقفين والمبدعين والوطن واحد، في رحيل عبد الكريم غلاب. رحمه الله وغفر لهوأكرم مثواه”.
واستحضر العربي بنجلون بعض خطابات الراحل التي كانت بمثابة نصائح للأجيال الجديدة من قبيل: “ينبغي أن تدركوا أن عالم اليوم، هو عالم المعرفة والدراسات الجادة، وعالم الحقائق الكبرى، ومتابعة الأحداث. كل يوم، هناك جديد في عالم الاقتصاد، جديد في التنمية، جديد في التعليم..الصحافة هي المدرسة التي نجعلها طريقا ممهدا للتنمية الحقيقية.. أنا لا يمكنني أن أغشكم، ولهذا أقول لكم: من لا يقرأ، لا يمكنه أن يكتب لقرائه كتابة جيدة، ولو ظل طول حياته
يكتب.. أنا إذا لم أقرأ، لا أستطيع أن أكتب شيئا.. ليس لقرائكم الوقت الكافي، كما كان لقرائنا في الماضي، فعليكم أن تجيدوا كتاباتكم، وأن تلتزموا الصدق والصراحة، كي يثقوا بكم.
***
وكتب الباحث عبد العلي الودغيري عقب نعي الأديب عبد الكريم غلاب، مستحضرا مزاياه وكفاءاته وإسهاماته في حقول معرفية وإبداعية عدة:
“أفاق المغرب هذا الصباح على موت الرجل الوطني الكبير صاحب المواقف القوية المؤثِّرة والمبادئ الثابتة الراسخة، والكاتب الأديب المبدع، وعميد الصحافة المغربية عن جدارة واقتدار، أستاذنا وأستاذ الأساتذة في الوطنية الصادقة، والكلمة المسؤولة، والأفكار البانية التي ساهمت في تكوين جيل كامل وتنشئته على الإخلاص للقيم العليا والتضحية من أجل ما يؤمن به ويدعو إليه. مات عبد الكريم غلاب، ففقدنا بموته قلما فياضا ملتزِما بقضايا وطنه وأمته العربية الإسلامية، ومنظِّرا سياسيا محنكا، ورائداً من رواد الثقافة والفكر وأدب القصة
والرواية والمقالة في المغرب الحديث. درسنا أدبه ودرسناه، وارتبط اسمه بالصحافة والكتابة في كل فنون القول منذ عرفناه. نحن من الجيل الذي فتح عينيه، على قراءة افتتاحياته اليومية أو شبه اليومية التي دأب على كتابتها لجريدة العلم أكثر من أربعين عاما. كنت ألاحظ، منذ أدمنت قراءة هذه الجريدة أن المغرب كله ـ أقصد مغرب المثقفين والسياسيين ـ قد تعود أن لا يشرب قهوة صباحه كل يوم إلا وافتتاحية غلاب بين يديه. كان ما يكتبه نوعا من التوجيه الفكري والوطني لقراء صحيفته..لم يكن العمل السياسي عند غلاب وجيله بعيدا عن العمل الثقافي، فكل منهما يصب في الآخر. الفكر والثقافة يحركان السياسةَ ويدفعان إليها ويحرضان عليها ويوجهانها ويؤسسان مشروعها. والسياسة تعطي للفكر معنى وجوهرا، وللثقافة تجسيدا ميدانيا في عالم الواقع، فتنزلها من السماء إلى الأرض. من أجل ذلك صرت لا تقرأ عملاً من أعمال غلاب الإبداعية دون أن تجد نفسك في قلب حدث سياسي أو وطني. احتككت بالرجل كثيرا، احتكاك التلميذ بالأستاذ، فعرفت صلابة عوده، وصفاء معدنه، ومصدر قوته. وكنت دائما ـ وما أزال ـ معجبا بسلاسة لغته وقدرته العجيبة على امتلاك ناصية القلم حين يكتب، وتناسق الأفكار وتدفق العبارات حين يرتجل ويحاضر أو يخطب. فاليوم تبكيه لغة الضاد ما شاء لها البكاء، وقد كان ظهرها وظهيرها ولسانها ووعيها وضميرها الحي وقلبها النابض.رجل من نسجٍ فريد، جمع خصال جيله الذي
كان تواقا لكل شيء جميل يحلم به أبناء هذا الوطن من وحدة وحرية وديموقراطية وعدالة اجتماعية وتقدم وازدهار. فاليوم يبكيه الوطن كله، وتفتقده الأمة بكل همومها وأوجاعها. وعزاؤُنا فيه أنه مات راضيا مطمئنا، أدى واجبه الإنساني والوطني والسياسي والثقافي والاجتماعي بكل وفاء وتفانٍ وإخلاص. ماتَ كما يموتُ العاملون الأوفياءُ المخلصون. ماتَ قريرَ العين. فلندع له جميعاً بالرحمة والمغفرة وجنات الرضوان، إنه كان من عباده الصالحين”.
***
وقال الباحث إدريس الغنبوري بدوره: “رحل الكاتب والروائي الكبير عبد الكريم غلاب. كان مدرسة خاصة في الرواية المغربية. أول نص قرأته له كان في بداية الثمانينات في مقرر النصوص الأدبية للسنة الرابعة إعدادي. كنت في الخامس ابتدائي وكنت أستعير الكتاب من جارنا وأقرأ فيه كأي كتاب جميل بالنسبة لي يجمع كل شيء. قرأنا له المعلم علي التي كانت أول رواية في ما أعتقد توظف اللغة المحكية في الحوار. كان ذلك التوظيف جديدا في المغرب بسبب التأثر بالنقاش الذي دار في مصر وكان أحد أقطابه توفيق الحكيم الذي وظف ذلك في بعض مسرحياته. ثم قرأنا دفنا الماضي وبعض أعماله الأخرى..”. وأضاف الغنبوري قائلا: “تطور الكتابة الروائية العربية وفي المغرب جعل الراحل غلاب يبدو روائيا تقليديا. لكن قدرته الإبداعية جعلته يتحرر نسبيا من نمطه التقليدي لكن بنجاح محدود. ما عدا الرواية كتب غلاب في التاريخ السياسي والفكر واللغة والرحلة. لكن كتابه حول الحركة الوطنية في جزءين أثار ردود أفعال لأن غلاب كتبه ليس ككاتب مستقل.
مارس العمل الصحافي طويلا في جريدة العلم
وكان يكتب كل يوم زاوية تحت عنوان: مع الشعب. انه أول من قال في تلك الزاوية في التسعينات في عهد الحسن الثاني عندما ظهرت ظاهرة تكوين اللجان في بعض القطاعات: لكي تقضي على ملف معين يكفي أن تشكل له لجنة. إنه أحد رموز الثقافة المغربية الذين عاشوا عصرين.
***
وذكر الأديب والإعلامي عبد حقي أن الراحل خلف إصدارات ثرة كانت عديد منها موضوع دراسات وبحوث جامعية ونقدية، كما أسهم في بلورة فكر سياسي مغربي يستمد مرجعياته من توجهات الحركة الوطنية ومن الجانب الصحفي فجريدة العلم العتيدة لا يستقيم عمدها من دون أسماء تاريخية ووازنة من أبرزها الفقيد عبد الكريم غلاب. عموما الرجل أعتقد أنه قد ولد من جديد من خلال اهتمام عديد من المؤسسات برصيده الفكري والأدبي والإعلامي وبهذه المناسبة الحزينة. أطالب بتأسيس مؤسسة عبد الكريم غلاب للفكر والأدب، وجائزة عبد الكريم غلاب للصحافة المكتوبة.
***
واعتبره الناقد الأدبي الميلود العثماني أبا من آباء الرواية المغربية. وأضاف: “كنت أملك دوما الشجاعة -رغم يساريتي الوجودية- على القول إن الرواية المغربية كان ينبغي أن تبدأ من حيث انتهى المرحوم عبد الكريم غلاب، الرواية الحاملة لتحولات المجتمع المغربي، والمشخصة لمعضلاته والرانية إلى مجتمع بديل. كانت القراءات المبتسرة تضيق عوالم التخييل لصالح عوالم الإيديولوجيا. حزني يكبر كلما مات عمدة من أعمدة الأدب المغربي”.
****
سيرة حياة الفقيد
ولد الفقيد عبد الكريم غلاب بفاس سنة 1919، تلقى تعليمه الأول في المدارس الحرة ثم في كلية القرويين ابتداء من سنة 1932. سافر إلى القاهرة في أكتوبر سنة 1937، التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة (فؤاد الأول) سنة 1940 و تخرج منها سنة 1944 ( قسم اللغة العربية).
عضو مؤسسة لجامعة الطلبة العرب في كلية الآداب (سنة 1942) التي كانت تضم مجموعة من الطلبة من سوريا والعراق ومصر وفلسطين والسودان والمغرب تحت رئاسة المرحوم الدكتور عبد الوهاب عزام وكانت تعمل على بعث الوعي القومي العربي.
عضو جمعية الأمناء، جمعية ثقافة كان يرأسها الأستاذ أمين الخولي وأصدرت مجلة الأمناء. بدأ نشاطه السياسي في القاهرة للتوعية بقضية المغرب واستقلاله في بداية الأربعينيات حيث شارك مع زملائه المغاربة في تأسيس « رابطة الدفاع عن مراكش» سنة 1943.
قدمت الرابطة مذكرة إلى سفارات الحلفاء والحكومة المصرية تطالب فيها باستقلال المغرب في يناير 1944 بتزامن مع الوثيقة التي قدمها حزب الاستقلال في المغرب دون اتفاق مسبق نظرا لانقطاع الاتصالات بين البلدين زمن الحرب.
عمل أستاذا في المدارس الثانوية المصرية بعد تخرجه من كلية الآداب (1945-1947).
اختاره زملاؤه المغاربة والجزائريون والتونسيون أمينا عاما لمؤتمر المغرب العربي الذي عقد سنة 1947 وعنه نشأ مكتب المغرب العربي الذي قاد الكفاح في سبيل استقلال المغرب والجزائر وتونس.
عمل مكتب المغرب العربي على تحرير عبد الكريم الخطابي يوم 1 يونيو 1947 وهو في طريقه من منفاه في جزيرة لارينيون إلى فرنسا عند وقوف الباخرة التي كانت تقله في بور سعيد.
شارك في مؤتمر الثقافة العربية الأول الذي عقد تحت إشراف اللجنة الثقافية للجامعة العربية في بيت ميري (لبنان) في صيف 1948.
عاد إلى المغرب في ديسمبر 1948 فترأس تحرير مجلة (رسالة المغرب) الثقافية الأسبوعية ثم الشهرية ابتداء من سنة 1949 حتى توقيفها بقرار من الإقامة العامة الفرنسية في ديسمبر 1952، و عمل في الوقت نفسه محررا في جريدة « العلم» اليومية حتى توقيفها في التاريخ ذاته. و ساهم في إعادة صدورها تحديا لقرار الإقامة الفرنسية بتوقيفها في نونبر 1955 . ترأس حرير مجلة البينة الشهرية .
هو أحد الأعضاء البارزين في حزب الاستقلال، وقد عمل فيه منذ إنشاء «كتلة العمل الوطني» في يونيو 1933.
كان من الأطر الأولى المؤسسة لوزارة الخارجية المغربية بعد استقلال المغرب تحت رئاسة الحاج أحمد بلافريج. عين وزيرا مفوضا مديرا للإدارة العربية والشرق الأوسط في شهر مايو سنة 1956.
استقال من منصبه في يناير 1959 وعاد إلى العمل في جريدة «العلم» كرئيس التحرير. وفي سنة 1960 أصبح مديرا لها حتى يوليو 2004.
تخلى عن عمله في «العلم» خلال فترة أصبح فيها وزيرا عضوا في الحكومة المغربية بين 1981-1985.
انتخب عضوا في البرلمان (مجلس النواب) خلال ولايتي (1977-1984) و(1993-1997). حضر عددا من المؤتمرات الثقافية في العالم العربي والغربي.
عمل في المؤسسات الآتية:
-عضو وقيادي في حزب الاستقلال وانتخب في اللجنة التنفيذية وجدد انتخابه منذ المؤتمر الخامس سنة 1960.
-عضو مجلس الرئاسة لحزب الاستقلال عقب وفاة علال الفاسي سنة 1974.
– رئيس اتحاد كتاب المغرب (1968-1976) وجدد انتخابه في ثلاثة مؤتمرات. وترأس مجلة «آفاق» الصادرة عن الإتحاد.
– نائب رئيس اتحاد الأدباء العرب 1968-1981.
– الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عند إنشائها سنة 1961 وجدد انتخابه في كل المؤتمرات إلى سنة 1983.
– نائب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب (1965-1983).
-عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ إنشائها سنة 1980.
-عضو في مؤسسة دار الحكمة في تونس .
-عضو مراسل في مجمع اللغة العربية ببغداد.
– رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي في المغرب.
بدأ بنشر محاولاته في الكتابة عام 1936، حيث نشر أول مقال له في مجلة «الرسالة» القاهرية. وواصل في مختلف الميادين الأدبية والثقافية منذ سنة 1947.
ألف أكثر من 70 كتابا في الرواية والقصة والأدب والسياسة والفقه الدستوري وتاريخ المغرب.
فاز بجائزة المغرب للكتاب في الآداب ثلاث مرات عن رواياته: دفنا الماضي سنة 1968- المعلم علي سنة 1974- شروخ في المرايا سنة 1994.
اختارت منظمة الثقافة العربية روايته «المعلم علي» من بين أفضل 105 رواية عربية نشرت عبر التاريخ، وقد تم تدريسها في مختلف المدارس الثانوية عبر البلاد العربية.
ترجمت له عدة أعمال روائية للفرنسية والإسبانية والكتالانية والأردية والإيطالية.
كتبت عن أعماله الأدبية والروائية أكثر من خمسين أطروحة جامعية للدراسات العليا والدكتوراه في مختلف الجامعات المغربية.
من مؤلفاته: في الرواية
سبعة أبواب: ست طبعات، رواية (سيرة ذاتية)، دفنا الماضي: خمس طبعات، فازت بجائزة المغرب لسنة 1968، المعلم علي: ست طبعات، فازت بجائزة المغرب لسنة 1974، صباح ويزحف الليل: طبعتان، وعاد الزورق إلى النبع: طبعتان، شروخ مرايا: طبعتان، فازت بجائزة المغرب لسنة 1994، سفر التكوين: طبعة واحدة (سيرة ذاتية)، ما بعد الخلية: طبعة واحدة، لم ندفن الماضي: طبعة واحدة، شرقية في باريس: طبعة واحدة، الأرض ذهب: طبعة واحدة .
في الرواية القصيرة
السد: طبعتان، أزمة البطل: طبعة واحدة، تحرير البطل: طبعة واحدة، أدم يبحث عن حواء: طبعة واحدة، المسؤولية: طبعة واحدة، الوردة الذابلة: طبعة واحدة، إنه الظلام: طبعة واحدة، نشوز: طبعة واحدة.
في القصة
مات قرير العين: مجموعة تسع قصص، طبعتان، الأرض حبيبتي: مجموعة من 12 قصة، طبعتان، وأخرجها من الجنة: مجموعة عشر قصص، طبعتان، هذا الوجه أعرفه: مجموعة 16 قصة، طبعتان، يطو وأخواتها: مجموعة 12 قصة، طبعة واحدة، أكتب بالجسد: مجموعة 3 قصص، طبعة واحدة، طاقة متجددة: مجموعة 4 قصص، طبعة واحدة، أنانية متوحشة: مجموعة 3 قصص، طبعة واحدة.
دراسات أدبية و فكرية
جلالة محمد الخامس: طبعة واحدة، شخصية محمد الخامس: طبعة واحدة، نبضات فكر: طبعة واحدة، في الثقافة والأدب: طبعتان، رسالة فكر: طبعة واحدة،عالم شاعر الحمراء: طبعة واحدة، مع الأدب والأدباء: طبعة واحدة، ملامح من شخصية علال الفاسي: طبعة واحدة، الثقافة والفكر في مواجهة التحدي: طبعة واحدة، الفكر العربي بين الإستيلاب وتأكيد الذات: طبعة واحدة، دفاع عن فن القول: طبعة واحدة، الماهدون الخالدون: طبعة واحدة، من اللغة إلى الفكر: طبعة واحدة، أزمة المفاهيم وانحراف التفكير: طبعتان، لا مفهوم للثقافة: طبعة واحدة، نحب الحياة: طبعة واحدة، عبد الكريم غلاب في مذكرات سياسية وصحافية: طبعة واحدة، الشيخوخة الظالمة: طبعة واحدة، (سيرة ذاتية).
في الدراسات الإسلامية
تاريخ الإسلام: أربع طبعات، صراع المذهب والعقيدة في القرآن: أربع طبعات، مجتمع المؤمنين من هدي القرآن: طبعتان، في الثقافة الإسلامية والآداب القرآنية: طبعة واحدة، الإسلام في مواجهة التحديات: طبعة واحدة.
في الدراسات السياسية
الاستقلالية: طبعة واحدة، في الإصلاح القروي: طبعة واحدة، هذا هو الدستور: طبعة واحدة، دفاع عن الديمقراطية: طبعتان، معركتنا العربية في مواجهة الاستعمار والصهيونية: ( بالاشتراك مع محمد العربي المساري وعبد الجبار السحيمي)، طبعة واحدة، معركة المصير في سبيل إصلاح التعليم وتعريبه: (بالإشتراك مع محمد العربي المساري وعبد الجبار السحيمي)، طبعة واحدة، التطور الدستوري والنيابي بالمغرب: ثلاث طبعات، مائة سنة من النضال الديمقراطي: طبعة واحدة، رهانات الفرانكفونية في علاقاتها بمسالة التغريب والهيمنة، مع الشعب في البرلمان: طبعة واحدة ، سلطة المؤسسات بين الشعب والحكم: طبعة واحدة، لماذا انهارت الشيوعية: طبعة واحدة، في الفكر السياسي: طبعة واحدة، تجديد الدولة وتغيير السياسة: طبعة واحدة.
إعداد: عبد العالي بركات