على إثر العطب التقني الذي لَحِق بوسائل إمداد الأوكسجين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف في الرباط، وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، طلب تناول الكلمة إلى رئيس مجلس النواب، للتحدث في موضوع عام وطارئ يتعلق بمدى جودة الخدمات وتوفر الوسائل في أقسام الإنعاش بمستشفيات بلادنا وذلك في نهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، فيما يلي النص الكامل للرسالة:
إلى السيد رئيس مجلس النواب المحترم
الموضوع: طلب تناول الكلمة للتحدث في موضوع عام وطارئ.
تحية تقدير واحترام؛
وبعد، بناء على مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب ذات الصلة، يشرفني أن أطلب منكم، السيد الرئيس المحترم، تمكين فريقِنا النيابي من تناول الكلمة للتحدث في موضوع عام وطارئ، بنهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، يتعلق ب:
“مدى جودة الخدمات وتوفُّر الوسائل في أقسام الإنعاش بمستشفيات بلادنا”
ويجد هذا الطلب راهنيته فيما تداوله الرأي العام مؤخراً على نطاقٍ واسعٍ من حدوثِ عطبٍ تقني لَحِقَ بوسائل إمداد الأوكسجين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف في الرباط، مما قد يكون سبباً رئيسيا أو غير مباشر، حسب مصادر مختلفة، في حالاتِ الوفيات لأشخاصٍ مرضى بقسم الإنعاش في هذا المستشفى.
إن فريقَنا النيابي يسجل البلاغ التوضيحي الذي أصدرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في الموضوع. وهو البلاغ الذي يؤكد بالفعل وقوع العطب التقني المشار إليه يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، رغم أن البلاغ يفصل سببياًّ ما بين هذا العطب وما بين حالات الوفيات التي وقعت، باعتراف بلاغ وزارة الصحة، ساعاتٍ قليلة بعد حدوث العطب المذكور، حيثُ أرجع البلاغُ وقوع الوفيات إلى مضاعفات مرض المعنيين رحمةُ الله عليهم.
ويعود الطابع العام والطارئ لموضوعنا هذا إلى كون أقسام الإنعاش، الواجب توفرها بالجودة والوسائل اللازمة في كل مستشفياتِ بلادنا، بالنظر إلى أهميتها وحساسيتها البالغة في صَوْنِ الحق في حياة المرضى، تتطلبُ اليقظة الطبية القصوى، والإمكانيات التقنية الأساسية والبديلة، كما تتطلب الحضور الدائم للأطقم الطبية والتمريضية. لكن هذه الشروط انتفت، للأسف، في عددٍ من الحالات التي سجلها الرأي العام في أحيان متعددة وفي مناطق مختلفة.
ومن أجل مناقشة هذا الموضوع العام والطارئ، فإن فريق التقدم والاشتراكية يتطلع إلى أن تتفضلوا بإحالته على الحكومة، عملًا بمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب ذات الصلة، بأفق حضور الحكومة، لتقديم البيانات والتوضيحات والمعطيات الضرورية.
وتفضلوا، السيد الرئيس المحترم، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.