احتفلت سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية أول أمس الاثنين بالرباط باليوم الوطني السادس والأربعين لتأسيس دولة الإمارات.
وألقى السفير الإماراتي بالرباط سهيل مطر الكتبي كلمة بالمناسبة أشاد فيها بمستوى العلاقات المغربية – الإمارتية. حيث قال، في هذا السياق، “في هذه المناسبة التاريخية، أود أن أُشيد بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، وهي العلاقات التي أرسى دعائمها المغفوران لهما، الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الدولة والملك الراحل الحسن الثاني، والتي يواصل حمل مشعل قيادتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وأخيه جلالة الملك محمد السادس” مشيرا إلى أنها “علاقات قائمة على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل”.
وأضاف سهيل مطر الكتبي أن زيارة العمل والصداقة التي قام بها مؤخراً جلالة الملك محمد السادس إلى أبوظبي لحضور افتتاح متحف اللوفر والمباحثات التي أجراها مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، أعطت نفسا ودينامية جديدة للشراكة الاستراتيجية الاماراتية المغربية التي يتوقع أن تثمر في المستقبل القريب توقيع اتفاقيات جديدة وإطلاق مشاريع واعدة في مختلف أنحاء المملكة.
في هذا الإطار، أكد السفير الإماراتي أن المغرب يعد، بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أولوية استراتيجية على كل المستويات، مستشهدا على ذلك بتضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين عدة مرات، منذ توقيع اتفاق التبادل الحر عام 2001. وكذا بتجاوز حجم الاستثمارات 15 مليار دولار أمريكي، حيث أصبحت دولة الامارات تحتل المرتبة الثانية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية والمرتبة الاولى على صعيد الاستثمارات العربية وأول مستثمر في بورصة الدار البيضاء.
كما أبرز الكتبي أن عدد الشركات الاماراتية في المغرب ارتفع إلى 30 شركة في مختلف التخصصات وضمنها القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والاتصالات والصناعة وغيرها، بالإضافة إلى مساهمة دولة الامارات بـ 500 مليون أورو في رأسمال صندوق وصال للتنمية وقدمت 1.25 مليار دولار ضمن المنحة الخليجية التي تبلغ 5 مليار دولار لدعم مشاريع انمائية في المملكة، إضافة إلى مساهمات صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل ودعم مشروعات البنية التحتية في المغرب مثل الطرق السيارة والموانئ والسدود والسكك الحديدية والمستشفيات.
إلى ذلك شدد مطر الكتبي على أن القيادة العليا في دولة الامارات تنظر إلى المغرب كشريك استراتيجي مثالي ووجهة ذات أهمية في المنطقة العربية وجسرا للشراكة مع افريقيا. مؤكدا على أن القيادة الاماراتية تتطلع إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات وطموحات قائدي البلدين.
من جهة أخرى، قال الكتبي إن بلاده تخلد يومها الوطني بعد عقود حافلة من التميز والعطاء والتألق والإنجازات الكبرى، التي جعلتها تصبح نموذجا رائدا في التنمية المستدامة والتقدم والازدهار في المنطقة.
وأوضح المسؤول الإماراتي بالمغرب، أن اليوم الوطني لدولة الإمارات يشكل مناسبة للاحتفاء بإنجازات الدولة، ومسيرتها التنموية الشاملة. وهي الإنجازات التي قال إنها تحققت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بفضل رؤية قيادتها، وجهود الإنسان الإماراتي الذي يبذل جهداً في بناء مستقبل الدولة، وتعزيز مكانتها المرموقة على كافة الصعد والمستويات.
يذكر أن سفارة الإمارات لدى الرباط نظمت حفل استقبال بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السادس والأربعين لقيام دولة الإمارات، حيث حضر في هذا الحفل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية إلى جانب عدد من الوزراء وأعضاء الحكومة، فضلا عن زعماء الأحزاب السياسية وممثليها، بالإضافة إلى شخصيات ديبلوماسية وعسكرية واقتصادية ومدنية وإعلامية.
محمد توفيق أمزيان