تم خلال الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، ضمن فعاليات المعرض الدولي للتكنولوجيا والتجهيز في مجال الخدمات البيئية والتنمية المستدامة في دورته العاشرة، توزيع جوائز برنامج الابتكار في التكنولوجيا النظيفة.
حفل تسليم الجوائز الذي ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حضره أيضا كل من وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، وكاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، وسفراء عدد من الدول المشاركة في المعرض، وممثلين عن صندوق البيئة العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وممثلي مجموعة من المقاولات الوطنية والأجنبية والجمعيات غير الحكومية.
وهكذا، عادت الجائزة الكبرى إلى مشروع “فراشة سيستم” للشاب عبد الرحمن كريول، وهو مشروع متعلق بالبحث ورصد الحقول الشمسية، يقدم حلولا للكشف عن جميع العيوب الخفية وغير مرئية للعين في وقت أسرع 10 مرات وأكثر دقة مع الكاميرات الحرارية والبصرية المضمنة في طائرة بدون طيار أو مركبة أرضية.
ومنحت جائزة الاستعمال العقلاني للمياه لمشروع تابع لمؤسسة ” فاتيش”، تتمثل مهمته الرئيسية في تركيب محطات معالجة مياه الصرف الصحي من خلال عملية التصفية في المناطق الريفية والمواقع اللامركزية.
فيما عادت جائزة تثمين النفايات الى مؤسسة “إيكو أويل” التي تقدم حلولا لتحويل النفايات البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير وغير القابلة لإعادة التدوير إلى زيوت صديقة للبيئة. في حين عادت جائزة المباني الخضراء لمؤسسة “ايكو دوم” التي تقدم هياكل بأسعار معقولة وبيئية، مبنية بتقنية بسيطة ومواد أولية أساسية.
ومنحت جائزة النجاعة الطاقية لمؤسسة (إ/ 4 ناتير)، والتي تقترح استخلاص المنتجات الطبيعية الخضراء، ويتعلق الأمر بمفهوم جديد يستجيب لتحديات القرن الجاري عن طريق حماية البيئة والمستهلكين.
وفاز مشروع “بروجي جيمس” بجائزة المرأة المقاولة، ويقترح حلولا للقطاعات الفلاحية على أساس نظام الري في تكنولوجيا النانو، فيما أحرز الشاب عبد الرحمان كرويل مرة أخرى على جائزة الطاقات المتجددة عن برنامج “فراشة سيستم”.
ويروم برنامج الابتكار في التكنولوجيا النظيفة (كلين تيك)، الذي تشرف عليه كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بدعم من صندوق البيئة العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، النهوض بالابتكار في مجال التكنولوجيات النظيفة والمقاولات الخضراء، عبر تنظيم مسابقات سنوية تهدف إلى مكافأة المشاريع الرائدة في المجال، مع وضع برامج لتسريع ومواكبة تلك المشاريع.
كما جرى بالمناسبة توزيع الجوائز على الفائزين في برنامج (بولي تك – المغرب)، حيث عادت الميدالية الذهبية لمؤسسة “اتيزا” المغرب و الميدالية الفضية لمؤسسة “ايكو ميزير” والميدالية النحاسية لمؤسسة “دي بي أو إيكسبيرت”.
ويهم الترشيح لمشاريع الابتكار في التكنولوجيات النظيفة المقاولين الذاتيين، والمقاولات الناشئة، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وحاملي المشاريع الابتكارية في مجالات تثمين النفايات، والاستخدام المعقلن للمياه، والنجاعة الطاقية، والطاقات المتجددة، والبنايات المستدامة.
ويتوخى برنامج “كلين تك” للابتكار والمهن الخضراء بالمغرب، النسخة الوطنية من برنامج “غلوبال كلين تك” للابتكار، النهوض بالابتكار في صفوف المقاولين العاملين في عدة مجالات بيئية.
يذكر أن المعرض الدولي للتكنولوجيا والتجهيز السادس في مجال الخدمات البيئية والتنمية المستدامة، في دورته العاشرة المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، عرف مشاركة 190 عارضا يمثلون 18 دولة، قدموا آخر مستجدات التكنولوجيات المتعلقة بالخدمات البيئية، من تقنيات فرز وتثمين النفايات، والصرف الصحي، وجودة الهواء.
وتميزت الدورة بحضور ست دول إفريقية، على رأسها دولة السنغال كضيف شرف، فضلا عن تخصيص رواق إفريقي.
وتضمن برنامج الدورة تنظيم مجموعة من الفعاليات من بينها إشراف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على تأطير ورشتين في إطار البرنامج العلمي للمعرض، الأولى حول موضوع “أية حلول لعصارة النفايات”، والثانية حول “التنمية المستدامة والتمويل الأخضر”، إضافة إلى تنشيط ورشات في الرواق المخصص للوزارة حول برنامج جودة الهواء، والمستجدات القانونية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وحول التوعية والتحسيس والتربية البيئية، ومواضيع أخرى تهم الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتطهير السائل.
وينظم المعرض الدولي للتكنولوجيا والتجهيز في مجال الخدمات البيئية والتنمية المستدامة سنويا بالمغرب منذ سنة 2009 بمدينة الدار البيضاء، تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.