ودع الكوكب المراكشي منافسات البطولة الاحترافية بعد تعادل مخيب (3-3) أمام فريق الوداد البيضاوي (البطل) في المباراة التي جمعت الطرفين أول أمس الأحد بملعب مراكش الكبير، لحساب الجولة الثلاثين والأخيرة.
وبهذا، التحق الفريق المراكشي بفريق شباب الحسيمة الذي غادر هو الآخر قسم الصفوة، خاصة بعد أن حقق المغرب التطواني فوزا على الجيش الملكي بهدفين دون رد، وهي النتيجة التي حافظت له على موقعه بالقسم الاحترافي.
وسجل أهداف الكوكب كل من عبد الإله عميمي (د13 و53 من ضربة جزاء)، ورضا الزهراوي (د26)، فيما وقع أهداف الوداد كل من النيجيري ميكاييل باباتوندي (د1)، وزهير المترجي (د40)، ومحمد الناهيري (د85 من ضربة جزاء).
وأنهى الكوكب منافسات البطولة الاحترافية لهذا الموسم في المركز الـ15 ماقبل الأخير بمجموع 30 نقطة، إذ مني بـ14 هزيمة مقابل 7 انتصارات و9 تعادلات، لم تشفع له بالمحافظة على مكانته بالقسم الأول.
بالمقابل عزز الوداد الذي توج باللقب قبل دورة واحدة من نهاية البطولة، مركزه في الصدارة برصيد 59 نقطة، جمعها من 17 فوزا و8 تعادلات، مقابل 5 هزائم.
إلى ذلك، ذكر مدرب الكوكب المراكشي عز الدين بنيس جمهور فريقه بتصريح سابق أوضح فيه أن بقاء الكوكب بالقسم الأول يحتاج لمعجزة.
وأشار بنيس إلى أن المباراة الأخيرة لفريقه كانت مرتبطة بنتيجة مباراة فريقي المغرب التطواني والجيش الملكي، وأن مصير “فارس النخيل” لم يكن بيده، إذ انهار اللاعبين بعد أن بلغ إلى علمهم أن الماط فائز على الفريق العسكري.
وأضاف مدرب الكوكب أن نزول الفريق إلى القسم الثاني هو تحصيل حاصل بالنظر للمشاكل التي عاشها طيلة الموسم على المستوى الإداري والتقني، وأنه تم التدخل ومساعدة النادي بهدف إنقاذه غير أن النجاح لم يحالف المجموعة.
وقال بنيس “السقوط ليس نهاية العالم وهو درس لجميع فعاليات الكوكب لمراجعة الذات لاسيما وأن الصراعات أثرت على اللاعبين في محيط مشحون على أمل التفكير في إعداد فريق للمستقبل للعودة بسرعة للقسم الاحترافي الأول”.
واختتم مدرب الكوكب حديثه بقوله “أنا معتز بكوني لم أتخل عن فريقي في الوقت الذي كان في أمس الحاجة إلي”.
من جهته، أبرز مدرب الوداد البيضاوي التونسي فوزي البنزرتي أن فريقه احترم الميثاق الأخلاقي للمنافسة رغم فوزه بالبطولة قبل دورة على نهاية البطولة.
وقال البنزرتي “قدمنا مباراة جيدة بالرغم من التغييرات العديدة التي تم إدخالها على المجموعة. وهي مناسبة حسب المدرب لأشكرهم بعدما عاشوا موسما صعبا على كافة المستويات، حيث عاش الوداد مرحلة فراغ بعد أن غادرت لتدريب المنتخب التونسي، حسب المدرب، لكن المجموعة استعادت جاهزيتها للمنافسات”.
وأضاف البنزرتي “الوداد عانى كثيرا، كما يحصل للجميع، وهي معاناة تجسدت في النتائج التي لم تكن في صالحنا، لكن عموما، وبفضل تعبئة جميع الموارد تم تجاوز هذه المرحلة”.
> مراكش: الصديق الميموني