نظمت بجماعة وقيادة تاكزيرت، بإقليم بني ملال، يوم الثلاثاء الماضي، مظاهرة احتجاجية بصيغة المؤنت، رافضة لإجراءات وتصاميم البناء، بحجة الوضعية الهشة لساكنة دوار حنصالة. وطالبت المتظاهرات اللاتي تجمعن أمام مقر ولاية بني ملال، والي الجهة بالتدخل بالسماح لهن بالإصلاحات الضرورية التي تقتضيها منازل أسرهن، لاسيما، مع حلول فصل الشتاء والتساقطات الثلجية.
وكشفت إحدى المحتجات، عن حاجيات المنطقة من ضمنها الواد الحار والكهربة العمومية وقلة المدارس، والمسالك الطرقية، وانعدام فرص الشغل، والفقر.
وتابعت المتحدثة، أن الفقر يدفع النساء للاشتغال في ظروف صعبة بمجال الفلاحة بأجور لا تتجاوز 50 درهما، لا تكفي لسد حاجيات البيت وتلبية والاستجابة لمتطلبات تمدرس الأطفال.
وتلتمس النساء المحتجات من الجهات المختصة التعامل بليونة في تطبيق الإجراءات القانونية، خاصة بالنسبة للراغبين في ترميم بيوتهم، إلى حين معالجة باقي المشاكل التنموية المطروحة، وذلك من أجل تحسين وضعية السكان الذين يزاولون أعمالا يومية بالكاد توفر لهم لقمة العيش.
هذا وقد قامت السلطات باستقبال ممثلات من بين المتضررات، وفتحت معهن حوارا خلص إلى ضرورة الاطلاع عن كثب على كل المشاكل المطروحة من خلال زيارة مرتقبة الأسبوع المقبل إلى المنطقة.
بالمقابل أفاد مسؤول بأن السلطات المحلية في شخص قائد قيادة تاكزيرت تقوم بما يفرضه المشرع للحد من البناء العشوائي، والحفاظ على جمالية التعمير بهذه المنطقة السياحية.
وتابع أن السلطات سبق أن فتحت حوارا مع النساء المحتجات في هذا الشأن، وطالبت ببعض الوثائق الضرورية لعرضها على لجنة مختصة قصد المساعدة التقنية، لكن دون جدوى.
وأكد المصدر ذاته أن الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية بتاكزيرت، بتنسيق مع مصالح الولاية، تندرج في إطار التدابير والإجراءات المتخذة لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي.