أكد بابلو لونغوريا، رئيس نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، أن تفاصيل صغيرة تفصل الدولي المغربي السابق مهدي بنعطية، المستشار الرياضي الحالي، لشغل منصب المدير الرياضي بالفريق، مشيرا إلى أنه يعتبر من أفضل المسيرين خلال الوقت الحالي.
وقال لونغوريا، خلال المؤتمر الصحفي الخاص باقتراب تعيين المدير الرياضي، “بالنسبة لتعيين بنعطية مديرا رياضيا بالفريق، فلا تزال هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي يتعين حلها، لكنني لست قلقا حولها.. نأمل في الانتهاء من جميع المفاوضات بسرعة، لأن الجميع يطمح لضمان هذا الاستقرار الذي يعد أمرا أمر ضروريا بالنسبة لنا”.
وأضاف نفس المتحدث، “في نظري أنا والمهدي بنعطية، أحد أفضل المسيرين الشباب في كرة القدم الأوروبية، على الرغم من أن بنعطية مستشار رسميا، إلا أنه يمتلك كل الإمكانيات ليصبح واحدا من أفضل المسيرين في مجال الإدارة، ومهدي شخص منتبه للغاية، ويسعى إلى التحسن في كل يوم، ويطلب النصيحة بانتظام لحل المواقف المختلفة، لأنه يعلم أنه لا يزال يتأقلم مع دوره، وهو أمر جيد يختلف عن الدور الذي كان يشغله كلاعب”.
وتابع “حتى في السابق، كان مهدي يتصرف أحيانا كقائد.. وكما قال فابيو باراتيسي، فإن مهدي تصرف تقريبا مثل مدير التوظيف عندما كان في يوفنتوس.. وهذا يدل على فضوله، وهي صفة أساسية لأولئك الذين يريدون التقدم.. إنه شاب وطموح ومبتكر ويتمتع بذكاء عاطفي قيم للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض”.
واختتم لونغوريا، “بنعطية هو جزء من هذا الجيل الجديد من القادة المرتبطين بقطاع الرياضة.. واليوم، تقوم العديد من الأندية الأوروبية بتعيين قادة سابقين، سواء من أنديتهم أو من أي مكان آخر، في أدوار مرتبطة مباشرة باللاعبين، وهذا اتجاه مهم في كرة القدم الحالية، وهو تغيير جيلي يعكس شكلاً جديدا من القيادة من خلال خبرته كقائد، يتواصل بسهولة مع لاعبي الجيل الجديد.. إنه يتصرف كقائد حقيقي بينما يستخدم خبرته كلاعب سابق لإقامة حوار فعال وبناء”.
يذكر أن بنعطية أبان عن مستوى رفيع في التسيير الرياضي، إذ نجح في مجموعة من الصفقات خلال الميركاتو الصيفي الماضي، بعد ضم الفريق لمجموعة من الأسماء، وتخلص من آخرين، وذلك بطلب من المدرب روبرتو دي زيربي، فضلا عن أدواره المهمة المتعلقة بالدفاع عن الفريق والحرص على سير جميع الأمور بشكل جيد.