ألغت السلطات المغربية بمدينة سبتة المحتلة إلزامية ختم جوازات السفر بمعبر “تراخال”، بالنسبة للعابرين القاطنين بهذه المدينة، وأعفتهم بذلك من هذا الإجراء الذي طالما طالبوا برفعه، نظرا لما كان يتسبب فيه من معاناة جراء الاكتظاظ في المعبر، فضلا عن تسببه في امتلاء الجوازات بالأختام مما يتطلب استبدالها كل مرة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن شرطة معبر “تراخال” الحدودي، أضحت تكتفي فقط بتسجيل جوازات سفر هؤلاء العابرين بمنصة رقمية بعد إسقاط “ختم الجوازات” وهو الإجراء التي استمر العمل به منذ 17 ماي الماضي بداية فتح المعابر الحدودية بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والمناطق المتاخمة لها،
من جانبها، تقول نفس المصادر، حذت السلطات الإسبانية حذو نظيرتها المغربية في التخفيف من إجراءات المرور المعقدة بالمعبر، بأن استحدثت وثيقة مرفقة بجواز السفر توضع عليها الأختام عند الدخول والخروج، بدل ختم الجوازات.
وأضافت نفس المصادر، أن مغاربة مدينة مليلية السليبة ينتظرون بفارغ من الصبر، أن يشملهم هذا التخفيف من إجراءات المرور بمعبر مليلية الحدودي، ويأملون في أن يعمم النظام الجديد في كلي المعبرين.
هذا، وقد رفع التقارب الرسمي بين الرباط ومدريد من منسوب الأمل لدى سكان سبتة ومليلية المحتلتين ومدن الجوار، في عودة الانتعاشة للحركية الاقتصادية عن طريق فتح أبواب هذين الثغرين الحدوديين، لاسيما، بعد اللقاءات التي عقدت مؤخرا، بين وزير الخارجية المغربي و نظيره الإسباني.
كما قوى من هذه الرغبة الجامحة لدى مغاربة سبتة ومليلية المحتلتين، الاتفاق الموقع بين المغرب وإسبانيا في 21 شتنبر الماضي بنيويورك، على مرور البضائع عبر المراكز الجمركية البرية، اعتبارا من يناير المقبل، وفق ما أعلنه حينها وزير الخارجية الإسباني في تصريحات إعلامية.
ووفقا لإحصائيات نقابية، فإن ستمائة عامل مغربي بسبتة المحتلة يتوفرون على بطاقة “الباصي فرونتيريسو” تسمح لهم العمل القانوني داخل المدينتين السليبتين دون الحق في الإقامة، فيما ثلاثة آلاف من العمال الآخرين يكابدون من أجل دخول هذين الثغرين من أجل البحث عن عمل، من بينهم حرفيون وعاملات في البيوت والسياحة وكذلك التعليم.
سعيد ايت اومزيد