حكيمي وصلاح وأوسيمهن نجوم تبحث عن التألق بـ “الكان”

بين محمد صلاح النجم الأول في مصر، فيكتور أوسيمهن المتعطش لدفع “النسور” النيجيرية للتحليق عاليا وأشرف حكيمي الباحث عن قيادة “أسود” المغرب إلى اللقب، ستكون كأس أمم إفريقيا التي تنطلق السبت القادم الجاري في كوت ديفوار، ساحة لتألق النجوم وفرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الشابة.
من المستحيل أن نغفل محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، الملقب أحيانا بـ “الهرم الرابع”، وأحيانا أخرى بـ “ملك مصر” في بلد يحظى فيه بالتبجيل.
قدمه اليسرى هي مصدر سعادة منتخب “الفراعنة” المتوج بالبطولة 7 مرات (رقم قياسي).
وبعدما ظهر بمستوى خجول مع الـ”ريدز” الموسم الماضي، عاد المهاجم المصري ابن الـ 31 عاما للتألق مجددا في الموسم الحالي بتسجيله 14 هدفا و8 تمريرات حاسمة في 20 مباراة في الدوري الممتاز، ليتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع العملاق النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي.
يأمل اللاعب الباحث عن نسيان خيبة نهائيي 2017 و2022، في أن يساعده جناح أينتراخت فرنكفورت الألماني عمر مرموش ومهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد، بحثا عن البطولة الغائبة عن الفراعنة منذ 14 عاما .
سيتولى ساديو ماني أفضل لاعب في تاريخ السنغال، قيادة منتخب “أسود التيرانغا”، بعد عامين من تتويجهم بباكورة ألقابهم القارية في الكاميرون.
عاد ماني “المتفجر” مع ليفربول إلى جانب صلاح، قبل أن يهبط مستواه في الموسم الماضي بعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ الألماني، للتألق مجددا وهز الشباك مع النصر السعودي الذي تعاقد معه مطلع الموسم الحالي (8 أهداف في 18 مباراة في الدوري)، وسيحاول ابن الـ31 عاما قيادة بلاده لثنائية تاريخية.
بدوره، يتألق المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن، هداف وبطل الدوري الإيطالي لموسم 2023 مع نابولي والمتوج حديثا بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا للعام الماضي: سجل 7 أهداف في 13 مباراة هذا الموسم في الدوري، و26 هدفا في 32 مباراة الموسم الماضي.
لم يبخل بأهدافه أيضا مع “النسور الممتازة”، حيث سجل في القارة السمراء 10 أهداف في 6 مباريات خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا، منها 7 ضد منتخب ساوتومي وبرينسيبي المتواضع.
محاطا بأسطول من اللاعبين اصحاب الجينات الهجومية، بينهم فيكتور بونيفايس المتألق هذا الموسم مع باير ليفركوزن الألماني، سيحاول أوسيمهن إعادة بلاده إلى صدارة إفريقيا، بعد 11 عاما من آخر تتويج قاري لها.
من جانبه، يبهر أشرف حكيمي الظهير الأيمن لنادي باريس سان جرمان الفرنسي منذ بداية الموسم الحالي، حيث يخوض جميع الدقائق ويسجل الأهداف تحت قيادة الوافد الجديد المدرب الإسباني لويس إنريكي، على الرغم من عدم استقرار نتائج النادي الباريسي.
سيكون اللاعب المغربي (24 عاما) من دون أدنى شك أحد أعمدة وعناصر منتخب “أسود الأطلس”، المرشح بعد مفاجأة بلوغه نصف نهائي مونديال قطر 2022، بينما يسعى للظفر بلقب القارة السمراء للمرة الثانية في تاريخه، بعد 48 عاما من الصيام.
أغلق الكاميروني أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي، الباب بوجه منتخب بلاده نهاية دجنبر 2022، بعد خلاف مع مدربه ريغوبير سونغ.
لكن حارس “الشياطين الحمر” الذي يتعرض لانتقادات هذا الموسم والبالغ 27 عاما، ارتدى قفازات “الأسود غير المروضة” مرة أخرى في شتنبر، ضمن تشكيلة صلبة تضم المهاجمين كارل توكو-إيكامبي وفنسان أبو بكر ولاعب الوسط أندريه-فرانك زامبو أنغيسا.
ويأمل أونانا أن تنفض البطولة الغبار عن أدائه المتراجع رفقه “الشياطين الحمر” خصوصا في دوري أبطال أوروبا، الذي غادره من الباب الضيق متذيلا مجموعته بعدما ارتكب أخطاء كارثية.
جلب الجناح الجزائري الأيمن رياض محرز البهجة إلى مانشستر سيتي الانكليزي لأكثر من خمس سنوات، وسيواصل مراوغة خصومه من الجهة اليمنى لهجوم “ثعالب الصحراء”، بعد خمس سنوات من لقبه مع منتخب بلاده محتفلا به مع مواطنيه الذين يتنفسون على وقع نبض كرة القدم.
يبقى المهاجم البالغ 32 عاما، والذي غادر الموسم الماضي الملاعب الإنجليزية للالتحاق بفريق الأهلي السعودي (8 أهداف في 19 مباراة)، أحد أعمدة منتخب بلاده بعد أن قاده للقب 2019.
وسيكون للمواهب الشابة فرصة للتألق في النسخة المقبلة من أمم إفريقيا والتي من المتوقع أن تكون مشرعة على جميع الاحتمالات.
فمنتخب المغرب الذي بلغ المربع الذهبي لمونديال قطر في وضع جيد بفضل بروز لاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي وظهير بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي.
وستسلط غانا الأضواء على جناحها الشاب محمد قدوس (23 عاما ) المنتقل صيفا إلى وست هام الإنجليزي بعد سنوات واعدة في صفوف أجاكس أمستردام الهولندي.
من ناحية السنغال من المتوقع تألق المهاجم نيكولاس جاكسون المنتقل إلى تشيلسي الإنجليزي هذا الصيف. في حين سيتمكن منتخب الجزائر من الاعتماد على لاعب خط الوسط حسام عوار الذي يدافع عن ألوان روما الإيطالي.

Top