أمام هذا التقديم وجهت نيابة إقليم سطات مذكرة للمؤسسات التعليمية من أجل القيام بحملات تحسيسة للوقاية من لسعات العقارب خصوصا بالعالم القروي، باعتبار أن لسعة العقرب تحتل المرتبة الأولى من مجموع التسممات (ما يفوق 30%)، في جل الحالات بلسع العقرب داخل البيوت (%70). يلسع العقرب بالأخص في الّأيادي والأرجل (%70)، تسجل 4 حالات وفاة بكل 1000 لسعة، %95 من وفيات أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، بالنسبة للوفيات بالجهة 11% على المستوى الوطني.
أمام هذه المعطيات المخفية فإن الأكاديمية تواكب تتبع هذه الحملات التحسيسية. والدروس النموذجية، باعتبار الجهة تعرف انتشارا للعقارب ابتدءا من شهر مايو إلى غاية شتنبر. وقد ارتكزت النصائح للمتعلمين من خلال تعريفهم بنمط عيش العقرب والأماكن التي تعيش فيها. وأسباب انتشارها خصوصا بالأماكن التي تكثر بها النفايات. والمتلاشيات، والأحجار. مع التركيز على علامات التسمم (ارتفاع درجة الحرارة، القيء، الرعشة…) وضرورة نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي، بدل الالتجاء إلى بعض السلوكات والعادات السيئة (البزغ – التشراط – ربط العضو – الحنة…)
ولعل أهم الاحتياطات التي تم التركيز عليها للوقاية من لسعات العقارب تربية الدواجن، إزالة الأعشاب المتواجدة قرب البيوت، تنبليط حيطان المنزل، ارتداء الأحذية ليلا وفحصها قبل ارتداءها وبالتالي فإن الوقاية والنظافة هما السبيلان للتقليص من لسعات العقارب وليس الحد منها.