عقد وفد أسترالي برئاسة السيد بيتر غاريت وزير البيئة والتراث والفنون، أمس الإثنين بالرباط، جلسة عمل مع مسؤولين بوزارة الثقافة برئاسة الكاتب العام حول آفاق التعاون في المجال الثقافي. وأكد المسؤولون المغاربة، في هذا الاجتماع، رغبة المغرب في التنقيب عن سبل التعاون مع أستراليا مذكرين بأن الوزارة تضع حاليا رؤية للثقافة في الأجلين المتوسط والطويل بهدف تكامل أنسب وأفضل للبعد الثقافي في السياسات العامة وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي أصبحت مرجعية أساسية في المملكة.
وأعرب الوزير الأسترالي، الذي كان مرفوقا بالخصوص بالسيد دافيد ريتشي سفير بلاده بالرباط، عن اهتمام بلاده بالاجتماع الذي سيعقد بداكار في فبراير 2011 بمبادرة من اليونسكو حول مسألة حفظ وحماية التراث.
كما أعرب السيد بيتر غاريت عن إعجابه بمستوى النضج الذي تعكسه تجربة المغرب، العضو في لجنة التراث العالمي، والذي سيحضر اجتماع دكار بوفد من الخبراء.
وأشار إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لقضية التراث غير المادي والملموس، وترى أن «التراث الثقافي، باعتباره عنصر للتنمية المستدامة، يمكن أن يخلق فرصا للعمل والدخل وله تأثير على الضمير الجمعي للمواطنين».
وشدد وزير البيئة والتراث والفنون، بالمناسبة، على رغبة بلاده القوية في الحفاظ على أشكال تراث السكان الأصليين لأستراليا.