أحمد التوفيق يؤكد أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بلغت مرحلة النضج

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي أحدثها، قبل ثماني سنوات، أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، قد بلغت اليوم مرحلة النضج.
وأعرب التوفيق، الأربعاء بفاس في كلمة افتتاح أشغال الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن امتنانه لجلالة الملك الذي قرر إحداث هذه المؤسسة ورسم لها مهمتها وأهدافها.
وأبرز التوفيق، وهو أيضا الرئيس المنتدب للمؤسسة، أنه بعد ثماني سنوات من إحداثها بلغت هذه المؤسسة مرحلة النضج وتعمل على تعزيز التعاون بين العلماء المغاربة ونظرائهم من البلدان الإفريقية، مضيفا أن شبكة المؤسسة توسعت وتتوفر اليوم على فروع في 48 دولة بالقارة. وتابع، خلال هذه الجلسة الافتتاحية التي عرفت حضور والي جهة فاس -مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، أن من بين أهداف المؤسسة، تنسيق مواقف العلماء المغاربة والأفارقة، لاسيما فيما ش رع فيه علماء المملكة وهي خطة تسديد التبليغ، مشددا على أن دور العلماء يتمثل في تبيان الأعمال الصالحة وتعاليم الدين السمح.
وأشار إلى أن توجيه العلماء يقتضي أن يدور في تبليغهم الدين للناس على شرح شرطي الحياة الطيبة أو “السعادة”، معتبرا أن مصدر مشاكل البشرية (حروب وجرائم ) في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، نابع من أنانية الإنسان ونقص التزكية.
وأبرز أنه إذا ما تمسك المؤمنون بالثوابت والقيم الدينية، فإن معدلات الجريمة والتهديدات التي تواجه أمن المجتمع والدولة ستنخفض.
وأكد أن على العلماء أداء دورهم والعودة إلى مهمتهم الأصيلة في نشر الكلمة الطيبة، ومساعدة المؤمنين على التمييز بين الحق والباطل، والحرص على ترسيخ المفاهيم الأصيلة للدين.
ودعا التوفيق العلماء إلى مراعاة خصوصيات بلدانهم وثقافاتهم، واحترام تقاليد المؤمنين لضمان أداء رسالتهم على أفضل وجه.
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، أن المجلس سيعمل بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على إشراك العلماء والعالمات بالبلدان الإفريقية في مشروع خطة تسديد التبليغ.
وأوضح يسف، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، أن المؤسسة العلمية “تشترك في هذه الخطة تنظيرا وتنزيلا مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”.
وقال، في السياق ذاته، إنه “من مكرمات التدبير الرشيد لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس إحداث هذه المؤسسات وتعزيز وجودها وتثمين علاقاتها، رعاية وحفظا للامتداد والتواصل الروحي التاريخي العريق بين المغرب والبلدان الافريقية الشقيقة والمصالح المشتركة بينها، وكذا لدفع كل صور الفتن والمفاسد المتوقعة”.
وأوضح أن هذه المؤسسات تسعى إلى التمكين لكليات الدين المرسخة للتوسط والاعتدال والمعروف والاحسان والعدل والتكافل والتراحم، والمثبتة للامن والسلم والطمأنينة، بما يصلح أن يكون قاعدة صلبة لمزيد من الاستقرار والازدهار.
من جهته، أكد رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية جنوب السودان، منير عوض سوميت عبد الله، أن العلماء الأفارقة حريصون على استلهام منهج ومقاصد خطة التبليغ، باعتبارها دليلا مرجعيا في الفهم والتأصيل والتنزيل.
وأشاد سوميت عبد الله، في كلمة بإسم علماء المؤسسة، بما قام به المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية من إرساء عميق لأسس “خطة فريدة في تسديد مهمة تبليغ الناس وترشيد تدينهم”.
وأوضح أن العلماء يأخدون هذه الخطة مأخد الاستئناس بها تشخيصا وتخطيطا وتنزيلا في أنشطتهم بالربوع الإفريقية، مع الحرص على توظيفها عبر مختلف قنوات التبليغ المتاحة.
كما ثمن ما قامت به المؤسسة خلال هذا الموسم، لاسيما تنظيم الندوات العلمية ومتابعة أنشطة الفروع، وتبادل الزيارات، وتأهيل الكفاءات، واستثمار التقنيات الحديثة لأجل التبليغ.
من جانبه، أكد مفتي جمهورية تشاد، الشيخ أحمد النور محمد الحلو، أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، “لم تذخر جهدا في باب توحيد وتنسيق جهود العلماء بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية قصد التعريف بقيم الإسلام السمحة”.
وأوضح، في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة، أن المؤسسة نظمت الندوات والدورات التكوينية، وقامت بالأعمال الخيرية في رمضان وغيره من الشهور، وأطلقت البرامج التوعوية.
يتم، في ﺧﺘﺎم ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، تقديم اﻟﺒﻴﺎن الختامي لاﺟﺘﻤﺎع المجلس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤؤﺳﺴﺔ في دورﺗﻪ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ السادسة وعرض التوصيات التي ستتمخض عنها أﻋﻤﺎل اﻟﻠﺠﺎن اﻷرﺑﻊ الدائمة للمؤسسة.
وبالموازاة مع أﺷﻐﺎل ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، ﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﺧﺎص ﻟﺘﻜﺮيم أرﺑﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اعترافا بجهودها في ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻘﺮآن الكريم والحديث اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ والتراث اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ المخطوط واﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ المشتركة.
كما قامت المؤسسة، ﺧﻼل الحفل ﻧﻔﺴﻪ، باﻻﺣﺘﻔﺎء باﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ واﻟﻔﺎﺋﺰات بجوائز وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت المؤسسة التي ﻧﻈﻤﺖ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻨﺔ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ 57 ﻓﺎﺋﺰا وﻓﺎﺋﺰة في مختلف المراتب واﻷﺻﻨﺎف.

وعرفت ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة ﺗﻘﺪيم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ الرسمي لأنشطة المؤسسة ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2023 وﻣﻠﺨﺺ الأﻧﺸﻄﺔ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2024، إﺿﺎﻓﺔ إلى ﻋﺮض وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ المشاريع واﻷﻧﺸﻄﺔ المبرمجة ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2025، والمصادقة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻠﺠﺎن اﻷرﺑﻊ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤؤسسة.
وتم، في ﺧﺘﺎم ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، تقديم اﻟﺒﻴﺎن الختامي لاﺟﺘﻤﺎع المجلس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤؤﺳﺴﺔ في دورﺗﻪ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ السادسة وعرض التوصيات التي ستتمخض عنها أﻋﻤﺎل اﻟﻠﺠﺎن اﻷرﺑﻊ.
وبالموازاة مع أﺷﻐﺎل ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، ﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﺧﺎص ﻟﺘﻜﺮيم أرﺑﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اعترافا بجهودها في ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻘﺮآن الكريم والحديث اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ والتراث اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ المخطوط واﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ المشتركة.
كما قامت  المؤسسة، ﺧﻼل الحفل ﻧﻔﺴﻪ، باﻻﺣﺘﻔﺎء باﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ واﻟﻔﺎﺋﺰات بجوائز وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت المؤسسة التي ﻧﻈﻤﺖ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻨﺔ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ 57 ﻓﺎﺋﺰا وﻓﺎﺋﺰة في مختلف المراتب واﻷﺻﻨﺎف.
وﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ الجوائز والمسابقات، ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ في اﻟﻘﺮآن الكريم وترتيله وتجويده في دورتها الخامسة، وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ في الحديث اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ في دورتها الأولى، وﺟﺎﺋﺰة ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﻃﺎت واﻟﻮثائق اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ في دورتها الأولى، وﺟﺎﺋﺰة ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ في اﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ المشتركة في دورتها الأولى.

Top