ينظم أرباب سيارات التعليم بالمغرب، ومدربو تعليم السياقة، يومه الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، بمدينة الرباط، احتجاجا منهم على القرارات الوزارية الصادرة في الآونة الأخيرة، والمتعلقة أساسا بحرمان 2700 مدرب سياقة من البطاقة المهنية.
وقال عدد من المهنيين، في اتصال هاتفي أجرته معهم جريدة بيان اليوم، “إن تنظيم هذه الوقفة يأتي بعد صدور قرارات انفرادية أضرت بالقطاع ككل، وجعلت أغلب مهنييه يوشكون على الإفلاس”.
واستنكر المهنيون استشارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، “لأشخاص لا علاقة لهم بالقطاع ولا يمثلونه، وليست لهم أية صفة ولا أي ارتباط بالجمعيات المهنية المعترف بها”، موضحا أن “الوزارة تواصل استدعاء هذه الفئة الدخيلة للتقرير في مصير مهنيين لا ذنب لهم سوى أنهم طالبوا بحقهم في العمل في بيئة نظيفة تستجيب للشروط المهنية والقانونية التي تم الاتفاق عليها سابقا بين الوزارة والمهنيين”.
وكشف ذات المصادر أن الوزارة الوصية على القطاع، كانت قد وقعت على برنامج مشترك مع المهنيين خلال سنة 2016، “إلا أنها لم تنفذ منه إلا بندين فقط، مهمشة بذلك 12 بندا آخرا، كان بالإمكان أن يسهم في تحسين خدمات القطاع والنهوض بجودته.
ويعتبر المهنيون، في تصريحاتهم للجريدة، أن الوقفة الاحتجاجية ليومه الجمعة “تعبير عن رغبة ملحة في رد للاعتبار لكرامة المهنيين في القطاع، ومواجهة الاتهامات المجانية للوزارة، المسؤولة الأولى عن تحسين ظروف عمل المهنيين، من خلال تجويد أداء الإدارات التابعة لها، والتزامها بتجهيز حلبات لتدريب المترشحين في ظروف مواتية وهي الحلبات التي تظل غائبة إلى اليوم في أغلب المدن خصوصا الكبيرة منها”.
وأفاد المهنيون أن الوزارة لا تباشر إصلاحات حقيقية، بقدر ما “تشغل نفسها بمذكرات، تصل إلى عشر مذكرات خلال شهر واحد، لفرض قراراتها أحادية الجانب، والتي تحولها إلى أوامر مطلوب من أرباب سيارات التعليم تنفيذها دون نقاش”، واصفين إياها بـ “العقاب الجماعي” في حق أرباب سيارات التعليم والمدربين الذين “قلصت الوزارة عددهم إلى 4500 مدرب بعدما كان عددهم يفوق 15000 مدربا، الشيء الذي أضر بمؤسسات تعليم السياقة بالمغرب ككل والتي يصل عددها إلى 5000 مدرسة، مما أثر بالتالي على نوعية الدروس التي يتم تلقينها للمرشحين”.
يوسف الخيدر