أهمية الفوز في أول مباراة

تدخل العناصر الوطنية مساء اليوم منافسات الدورة (33) لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، بمواجهة منتخب غانا عن المجموعة الثالثة.
مواجهة تعتبر الأقوى في مجموعة تضم أيضا، منتخبي الغابون وجزر القمر. ومع أن الترشيحات التي تهم التأهل للدور الثاني، ترجح بدرجة كبيرة كفة كتيبتي “أسود الأطلس” و”النجوم السوداء”، فإن حظوظ أصدقاء بيير أوباميانغ غير منعدمة، إذ جاؤوا هم أيضا من أجل الذهاب بعيدا خلال هذه النسخة من الكأس الافريقية التي تعتبر أهم تظاهرة يشرف عليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وحتى في غياب أية مباراة إعدادية، قبل المشاركة بهذه التظاهرة القارية المهمة، فإن لاعبي الفريق الوطني، أظهروا كامل الاستعداد من أجل الذهاب بعيدا بعرس إفريقي يحظى بالكثير من المتابعة، ويحتفظ بقيمته الاستثنائية، رغم الظروف الصعبة التي تحيط به من كل الجوانب، بسبب الوباء الذي يعصف بمختلف مناطق العالم، ومعارضة الأندية الأوروبية، ومعها جهاز الفيفا.
وإذا كانت الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الغاني منذ أسبوع، خلال المباراة الاعدادية التي خاضها بقطر، ضد المنتخب الجزائري، أعطتنا صورة عن نوع من التراجع يعيشه أصدقاء اندريه ايو، فإن مثل هذه المباريات عادة ما تعطينا صورة مغلوطة تماما، وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار، وعدم الاعتقاد أن المنتخب المغربي، يواجه فريقا أصبح فاقدا للقدرة عن المنافسة.
والمؤكد أن المدرب وحيد خاليلوزيتش، لن يقدم على إدخال اي تغيير على التشكيلة الرسمية التي خاض بها المباريات الاقصائية الأخيرة، وذلك قصد المحافظة على نفس العناصر التي أظهرت تجانسا واضحا، وقدمت قناعات مهمة، لم تفرزها من قبل، في وقت كان المدرب يعدد من تجاربه واختياراته، مما جر عليه وابلا من الانتقادات والملاحظات السلبية.
وسواء بحراسة المرمى، أو الرباعى الخاص بالدفاع، ومثله بخط الوسط، فالمتوقع ألا يحدث أي تغيير، إلا إذا سجلت مفاجأة غير متوقعة، من قبل حدوث إصابة لا نتمناها أبدا، تماما كما هو الحال بالنسبة للخط الأمامي الذي سيتكون بدون أدنى شك، من أيوب الكعبي وريان ماي، الثنائي الذي أظهر خلال المقابلات الأخيرة، الكثير من الانسجام، والفعالية من حيث تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
ويعد تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة ضد أقوى خصم بالمجموعة، مكسبا مهما، يمكن من مناقشة باقي المباريات في ظروف أحسن، كما بإمكانه وضع أصدقاء العميد غانم سايس، في المقدمة تحسبا للقوة التي ستعرفها باقي الأدوار.
ينتظر الجمهور الرياضي أن تظهر العناصر الوطنية، نفس القتالية والإصرار والندية التي سبق أن أظهرها رفاق امبارك بوصوفة خلال دورة الغابون، وهي المميزات التي تركت انطباعا جيدا لدى مختلف الأوساط الرياضية الوطنية…
حظا سعيدا نتمناه للعناصر الوطنية، على أمل أن تحقق ما عجزت عنه الكثير من التشكيلات السابقة طيلة خمسة عقود…

محمد الروحلي

Related posts

Top