يوم عن انطلاق النسخة 30 لكأس أمم إفريقيا 2015 بمشاركة 16 دولة افريقية من 17 يناير إلى 8 فبراير، سيتنافسون على تاج القارة السمراء في صراع ستحتضنه أراضي غينيا الاستوائية. وبمناسبة هذا الحدث القاري الإفريقي نقدم حصرا تاريخيا في 5 حلقات بالترتيب لكل النسخ التي عرفها المونديال الإفريقي، انطلاقا من أول دورة أقيمت سنة 1957 ، وحلقة اليوم تقدم نبذة عن نسخ 1982 و 1984 و 1986 و 1988 و 1990 و 1992.
• دورة 1982: ليبيا تخسر الرهان
حظيت ليبيا بشرف تنظيم هذه النسخة لأول مرة، وشاركت كالعادة ثمانية منتخبات، وزعت على مجموعتين، الأولى لعبت مبارياتها بالعاصمة طرابلس وضمت البلد المنظم ليبيا وتونس والكاميرون وغانا، فيما تواجدت منتخبات الجزائر واثيوبيا وزامبيا ونيجريا.
وفي المجموعة الأولى تمكن أصحاب الأرض من حسم الصدارة بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن غانا، فتعادلا المنتخبان فيما بينهما 2/2، وفاز المنتخب الليبي في مباراته الثانية على تونس 2/ صفر وتعادل من دون أهداف أمام الكاميرون في مباراته الثالثة، بينما تعادلت غانا أمام الكاميرون من دون أهداف وفازت على تونس 1/ صفر.
وكان ملعب طرابلس على موعد مع التاريخ حيث غصت جنباته بجماهير غفيرة لمساندة المنتخب الليبي في النهائي أمام غانا، لكن حلم التتويج لم يتحقق بعد أن فاز المنتخب الغاني بضربات الترجيح 7/6 إثر انتهاء المباراة بالتعادل 1/1، فعمَ حزن عميق في ليبيا بعد أن ضاعت فرصة التتويج الأول باللقب الإفريقي.
• دورة 1984: الأولى للكاميرون
حطت النسخة رقم 12 بكوت ديفوار وحافظت الكونفدرالية الإفريقية لكرة لقدم على نفس عدد المشاركين الذي لا يتجاوز ثمانية منتخبات، فجاءت المجموعة الأولى مكونة من صاحب الأرض كوت د يفوار ومصر والكاميرون وتوجو، فيما ضمت المجموعة الثانية الجزائر وغانا ونيجيريا ومالاوي.
تأهل منتخبا مصر والجزائر إلى الدور قبل النهائي زاد من حظوظ العرب في النهائي، غير أن منتخبي نيجيريا والكاميرون أجهضا الحلم العربي، بعد أن فازت نيجيريا على مصر بضربات الترجيح 8/7 حيث انتهت المباراة بالتعادل 2/2، وفازت الكاميرون على الجزائر أيضا بركلات الترجيح 5/4 بعد أن انتهت المباراة بالتعادل من دون أهداف. وتوجت الكاميرون بلقبها الأول بعد فوزها على نيجريا 3/1.
• دورة 1986: النجمة الثالثة للفراعنة
عادت الكأس الإفريقية لتحط الرحال بمصر، حيث شاركت ثمانية منتخبات شاركت في هذه النسخة، وضمت المجموعة الأولى مصر و السنغال وكوت ديفوار وموزمبيق.
واعتبرت المباراة الأولى للدور قبل النهائي بين مصر والمغرب نهاية قبل الأوان، حيث استطاع المنتخب المصري أمام جمهوره الكبير حسم المباراة بصعوبة بفضل هدف طاهر أبو زيد من ركلة حرَة هزمت الحارس الزاكي بادو، وبدوره فاز منتخب الكاميرون على كوت ديفوار 1/ صفر.
وتقابل المنتخبان المصري والكاميروني في النهائي، وراهن أبناء النيل على نجومه يتقدمهم محمود الخطيب ومصطفى عبده وطاهر أبو زيد وشوقي غريب وغيرهم، لكن النهائي لم يبح بأسراره إلى أن تم اللجوء لضربات الترجيحية التي أهدت المنتخب المصري اللقب الإفريقي الثالث بنتيجة 5/3. ونال منتخب كوت ديفوار المركز الثالث بفوزه على المغرب 3/2.
• دورة 1988: خيبة مغربية
حطت الكأس الإفريقية الرحال لأول مرة بالمغرب، وكانت كل الترشيحات تصب لصالح الأسود بحكم عاملي الأرض والجمهور وكذا بعد أن وقع المنتخب المغربي على مشاركة ناجحة في كأس العالم 1986 بالمكسيك بتأهله للدور الثاني.
وتصدر المنتخب المغربي المجموعة الأولى بأربع نقاط بعد تعادلين أمام زائير وكوت ديفوار من دون أهداف وفوز على الجزائر 1 ـ صفر، بينما تصدرت نيجيريا المجموعة الثانية بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب الكاميروني صاحب المركز الثاني
وتلقى المنتخب المغربي صدمة الإقصاء في الدور قبل النهائي بعد خسارته أمام الكاميرون 1/ صفر وهو الذي كان يراهن على الفوز باللقب، فيما حسم منتخب نيجيريا البطاقة الثانية وفاز على الجزائر بركلات الترجيح 9/8 بعد أن انتهت المباراة بالتعادل 1/1.
وأحرزت الكاميرون اللقب بعد فوزها على نيجيريا 1/ صفر، وحسمت الجزائر المركز الثالث بعد فوزها على المغرب بركلات الترجيح 4/3، علما أن المباراة انتهت بالتعادل 1/1.
• دورة 1990: الأولى للجزائر
لأول مرة تنظم الجزائر كأس افريقياوعرفت النسخة ال 17 مجددا مشاركة ثمانية منتخبات، وزعت كالعادة لمجموعتين، الأولى ضمت الجزائر ومصر وكوت ديفوار ونيجيريا، وأبان المنتخب الجزائري على حسن استعداده بدليل أنه تسيد بامتياز مجموعته وفاز في مبارياته الثلاث على نيجريا 5/1 وكوت ديفوار بثلاثية نظيفة ومصر 2/ صفر فتصدرها بتسع نقاط، بينما تصدرت زامبيا المجموعة الثانية بسبع نقاط والسنغال بخمس نقاط، بينما خرج حامل اللقب المنتخب الكاميروني بعد أن احتل المركز الثالث بثلاث نقاط وكينيا في المركز الرابع بنقطة واحدة.
وواصل المنتخب الجزائري عروضه الجيدة أمام جماهيره، وتمكن من حجز بطاقة التأهل إلى النهائي بعد فوزه على السنغال 2/1، وضرب موعدا في النهائي مع نيجيريا التي تأهلت على حساب زامبيا 2/1.
ورفض المنتخب الجزائري أن يضيع الفرصة أمام جماهيره وفاز بهدف سجله أودجاني وأهدى اللقب الأول للجزائر.
• دورة 1992: نظام جديد
نظمت السنغال النسخة ال 18 التي عرفت جديدا على مستوى المنتخبات المشاركة، إذ ارتفعت من 8 إلى 12 وزعت على أربع مجوعات، كل مجموعة تتكون من ثلاث منتخبات ويتأهل صاحبي المركزين الأول والثاني.
وتصدرت نيجيريا المجوعة الأولى بأربع نقاط أمام السنغال بنقطتين، فيما تصدرها المنتخب الكاميروني بثلاث نقاط أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية بنقطتين. وتأهلت كوت ديفوار في المجموعة الثالثة بعد أن تصدرتها بثلاث نقاط أمام الكونجو بنقطتين، وتصدرت غانا المجموعة الرابعة بأربع نقاط، واحتلت زامبيا المركز الثاني بنقطتين.
وتبارت ثمانية منتخبات في دور الثمانية، وفازت نيجريا على جمهورية الكونجو 1/ صفر، والكاميرون على السنغال 1/ صفر وغانا على الكونجو 1/ صفر وكوت ديفوار على زامبيا 1/ صفر. ونجح المنتخب الإيفواري في حجز بطاقة التأهل إلى النهائي بعد فوزه على نيجريا 3/1 ، حيث حُسمت المباراة في الشوطين الإضافيين، بينما فازت غانا على نيجيريا 2/1.
ونازل منتخب كوت ديفوار في النهائي غانا، وكانت المباراة صعبة، ولم تحسمها سوى الضربات الترجيحية التي ابتسمت لكوت ديفوار 11/10.