“إبداعات حروفية”… معرض تشكيلي جماعي بمراكش

يحظى الحرف العربي باهتمام بالغ في فعاليات المعرض الجهوي للكتاب بمراكش، وذلك من خلال تنظيم معرض تشكيلي جماعي، بعنوان “إبداعات حروفية” لسبعة فنانين ينحدرون من جهة مراكش آسفي.
ويشارك في هذا المعرض، كل من الفنانين حيضرة مولاي الحسن، ومحمد بديع البوسوني، وعبد الغني ويدة، ومحمد البندوري، ومحمد أباعبيدة والحسين الفرساوي، وعمر زايد، ب18 لوحة قاسمها المشترك إبراز الحروف العربية في مختلف تجلياتها، سواء المتضمنة مع بعض التشكيلات أو المتداخلة في ما بينها، بالاضافة الى أعمال جعل الفنانون من الحروفية نابعة من الخط العربي.
وفي هذا الصدد، أكد مدير المعرض الجماعي “إبداعات حروفية” الفنان التشكيلي عبد الغني ويدة، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تمثل مناسبة للالتئام بين عدد من الفنانين المتخصصين في مجال فن الحروفيات، مبرزا أن عرض مجموعة من اللوحات في الفضاء التاريخي بامتياز “قبة المرابطين” له أكثر من دلالة باعتبار أن جميع الفنانين يجدون ذواتهم في هذا المكان ويقوي علاقتهم الوطيدة بالكتابة والحرف واللون والشكل.
وأضاف أن هؤلاء الفنانين يشاركون في هذا المعرض الجماعي بلوحات مختلفة الأحجام تعكس الأساليب في التعاطي مع الحروف العربية لجعلها أكثر تعبيرا وجمالية، كما أنها تبرز ما يخالج الفنان من أفكار تعبر عن التراكمات التي راكمها في مسيرته الفنية وذلك باستعمال التقنية البصرية.
وفي السياق نفسه، أوضح الفنان محمد البندوري، في تصريح مماثل، أن الأعمال المعروضة في هذا المعرض تشكل منجزا حرفيا جديدا في الساحة الفنية على المستوى المغربي والعربي، قياسا بما وصل اليه الفن الحروفي المغربي من تطور، كما تبرهن على ذلك مختلف الاساليب الحروفية المغربية التي تشكل هذه الاعمال، وكذا الاسماء الوازنة التي تعرض في هذا المكان التاريخي الذي يعج بكل ما هو ثقافي ومعرفي وخطي، ملاحظا أن هناك صلة بين المكان كفضاء وهذه الإبداعات.
وأشار إلى أن هذه الأعمال التي تتشكل من منجزات حروفية متنوعة، فيها ما هو متعلق بالحروفية المطلقة، وأخرى مقيدة ببعض التشكيلات وكذلك حروفية متداخلة مع التشكيل أو حروفية نابعة من الخط .
أما المكلف بالتواصل والإعلام بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش آسفي حسن بوهي، فأشار إلى أن تنظيم هذا المعرض في إطار الدورة الثانية عشر للمعرض الجهوي للكتاب، يروم تعزيز التواصل الإبداعي بين الفنانين المهتمين بفن الحروفيات، الذين ينتمون إلى هذه الجهة، وراكموا تجارب إبداعية مهمة امتد صيتها داخل المغرب وخارجه.
وأبرز أن المعرض يعد فرصة لتعريف الجمهور المراكشي وزوار المدينة بالتطورات التي شهدها فن الحروفيات في السنوات الأخيرة، والذي استطاع أن ينتقل من تجسيد الحرف في عدد من اللوحات إلى استخدام تقنيات حديثة، كالتصوير ثلاثي الأبعاد، حيث أصبح من الفنون التي تحظى باهتمام وتتبع مجموعة من الباحثين والفنانين، خاصة المغاربة.
ويتضمن برنامج المعرض الجهوي للكتاب، أيضا، تنظيم معارض في الفنون التشكيلية، منها معرض حول “يهود المغرب والأندلس والرافد العبري في التشكيل المغربي المعاصر”، بالإضافة إلى أربعة معارض للصور الفوتوغرافية، هي “الله يعمرك أ مراكش” و”نبش في ثنايا الحميمية بين الذاكرة والمتخيل” ومعرض للرحلة المتحركة بعنوان “فرانش إيموشن”، وآخر حول “أدوات ومواد صناعة الحبر”.

Related posts

Top