إحداث مركز للتكوين والتكوين المستمر لفائدة الإعلاميين الأفارقة بوجدة

افتتح صباح أمس الخميس بمراكش المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة  الإفريقية، الذي سينكب على تدارس صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها، وقد ترأس أشغال جلسته الافتتاحية وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، بحضور شخصيات رسمية ومنتخبين وسفراء فضلا عن عشرات الصحافيين وممثلي الهئات المهنية من بلدان إفريقية مختلفة،
ودعا الخلفي إلى محاربة الصورة النمطية لإفريقيا في الإعلام، وحث على الإنتاج بدل الاكتفاء باستهلاك ما ينتجه الآخرون مشددا على رفض ما أسماه سياسة التبعية.
وارتكز الخلفي في كلمة له بالمناسبة خلال هذا المنتدى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، والذي تنظمه وزارة الاتصال بتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، إلى دراسة أنجزتها منظمة اليونسكو أخيرا ليؤكد أنه في السنوات أل 15 الأخيرة لم يتجاوز حضور إفريقيا في مختلف محركات البحث التابعة لغوغل 3% .
وبعد أن استعرض مختلف المبادرات التنموية والتضامنية التي قام بها المغرب تجاه الدول الإفريقية، حيث قال بأن 2000 اتفاقية جرى توقيعها بين المملكة وبلدان القارة، كما أن 8000 طالبا وطالبة من جنسيات افريقية مختلفة يتابعن دراستهم بالمغرب، شدد على أن غاية منتدى مراكش هو تدارس سبل تحسين صورة إفريقيا في وسائل الإعلام بالقارة وعبر العالم، ومن ثمة تعزيز بناء إفريقيا المستقبل.
وفي هذا الإطار أعلن المسؤول الحكومي المغربي عن إحداث مركز للتكوين والتكوين المستمر لفائدة إعلاميي القارة سيكون مقره بمدينة وجدة، كما كشف على  أن نقابات الصحفيين بالبلدان الإفريقية ستلتقي فيما بينها على هامش هذا المنتدى، والشيء نفسه ستقوم به فدراليات مهنيي السينما والنقاد، بالإضافة إلى وكالات الأنباء والإذاعات الخاصة، ثم أكد أن مرصدا إفريقيا لحرية الصحافة والتعبير سيعلن عن تشكيله من لدن هيئات مدنية ومهنية، مبرزا أن القارة الإفريقية وإن كانت قد شهدت في السنوات الأخيرة بعض التقدم على مستوى الولوج إلى تكنولوجيا الإعلام والانترنيت واستهلاكها، فمع ذلك لا زالت أوضاع حرية الصحافة مقلقة ولا زال الصحفيون يتعرضون للاعتداء والتنكيل والتعذيب، ناهيك عن الحرمان من الوصول إلى المعلومة، متمنيا أن يمثل منتدى مراكش بداية مسار جديد.
ويتناول هذا المنتدى، المنظم من قبل وزارة الاتصال بتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، الشق الإعلامي الذي يعتبر وسيلة بالغة الأهمية لبلورة الآليات الكفيلة التي تبرز الصورة الايجابية للقارة الإفريقية بالعالم وتعمل على محو الصور النمطية المروجة حولها.
ويشكل المنتدى أيضا، مبادرة مهمة لتكريس موقع المغرب كنقطة انطلاق نحو إفريقيا بخصوص الاستثمارات والمبادلات التجارية للعديد من الدول الأوربية والأمريكية والآسيوية.
ويناقش المشاركون في هذا الملتقى الهام محاور عدة تتناول مواضيع مرتبطة بتقوية الإعلام بالقارة الإفريقية ودورها في ترويج صورة ايجابية عن القارة، وتسهيل مهمة الصحفيين للوصول إلى المعلومة، وأهمية الإعلام والاتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الإفريقية، وتقديم الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لتشجيع الاستثمارات الإسلامية الهادفة إلى تلبية احتياجات التنمية في الدول الأعضاء.
كما يبحث المشاركون إمكانية إنشاء نظام إعلامي خاص بمنظمة التعاون الإسلامي كأداة لتعزيز فرص الاستثمار بالقرة السمراء على المستوى الدولي، ودور وسائل الإعلام في تشجيع التبادل التجاري وفرص الاستثمار في الدول الإفريقية الأعضاء بالمنظمة، إلى جانب تقديم التجربة المغربية في الانفتاح على الأسواق الخارجية وتجارب فيدراليات وجمعيات صحفية، وإبراز مكانة القارة في منظومة العالم الإسلامي، فضلا عن عرض حصيلة العشر سنوات الأخيرة من عمل منظمة التعاون الإسلامي بإفريقيا وتقديم تنفيذ البرنامج الخاص بالتنمية في القارة الإفريقية.
ويعرف المنتدى مشاركة ما يناهز 400 مدعو يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول الإفريقية وأعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي والإسلامي والدولي المعتمد بالمملكة المغربية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والإفريقية والإسلامية وممثلي المؤسسات المالية الإفريقية والإسلامية وإعلاميين متخصصين في القضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى المؤسسات البارزة في القطاع الخاص.

Related posts

Top