إدارية مراكش تقضي بعدم الاختصاص في دعوى تجميد صرف مالية مجلس هيئة المحامين

قضت المحكمة الابتدائية الإدارية بمراكش، مؤخرا، بعدم الاختصاص النوعي للبت في الطلب الذي تقدم به المحامي أحمد أبادرين لتجميد صرف جميع أبواب ميزانية هيئة المحامين بمراكش ـ ورزازات، إلى حين إعداد ميزانيتها ونظامها المالي، مستثنيا من ذلك النفقات المتعلقة بأجور المستخدمين وواجبات الضمان الاجتماعي والتأمين عن المسؤولية والتغطية الصحية والتقاعد والتكافل الاجتماعي ومتطلبات التمرين والتكوين والتكوين المستمر.

وقرر أبادرين المحامي بالهيئة نفسها، ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان، اللجوء للقضاء الإداري من منطلق واجب “المساهمة في ترشيد التدبير المالي للهيئة لأن الأمر يتعلق بمال يكتسي طابع المال العام“.

واستند المدعي في مقاله الافتتاحي، الذي تم تسجيله بالمحكمة الادارية، بتاريخ 5 مارس الماضي، على مجموعة من المواد والنصوص المنظمة للهيئة، في غياب النظام المالي لهيئة المحامين بمراكش وفي غياب ميزانيتها التي من المفروض أن تكون قد وضعت بداية كل سنة عملا بمقتضيات المادة 141 من النظام الداخلي للهيئة، التي تنص على أنه تبتدئ السنة المالية للهيئة في فاتح يناير من كل سنة ميلادية وتنتهي في 31 دجنبر من نفس السنة.

وأشار المدعي في مقاله الافتتاحي، واستنادا للتقرير المالي للهيئة عن الفترة الممتدة من يوليوز إلى نونبر 2023، فإن مداخيلها بلغت 14.730.237,50 درهما (أكثر من مليار و 473 مليون سنتيم)، في حين بلغت المصاريف 4.735.217,02 درهم (أكثر من 473 مليون سنتيم)، فيما يصل رصيدها الحالي إلى 15.539.067,78 درهما ( أكثر من مليار و 553 مليون سنتيم).

وأوضح أبادرين، أن التقرير المالي للهيئة لم يشر إلى موضوع التقاعد الذي كانت التقارير المالية تشير إلى رصيده كل سنة قبل أن يختفي من التقارير المالية للهيئة منذ سنة 2006 إلى الآن بالرغم من أن حقوق المرافعة رغم هزالتها مخصصة قانونا لتغطية مشاريع الاحتياط والمساعدة العاملة، وكانت تحول قبل سنة 2006 من الحساب البريدي إلى حساب التقاعد، مبرزا أن حساب التقاعد بقي جامدا منذ سنة 2006 إلى الآن رغم توفر الإمكانيات المالية الهائلة بحسابات الهيئة، والتي قال إنها “تصرف في مشاريع عقارية مكلفة بدون جدوى وبدون أن ينتفع بها كل المحامين“.

وأكد المدعي في مقاله الافتتاحي، أن مناقشة التقريرين الأدبي و المالي أمام الجمعية العمومية طبقا للمادة الـمادة 128 من النظام الداخلي للهيئة يستلزمان وجود مرجعية لهما، أي البرنامج السنوي والميزانية السنوية، وفي غياب هذين الأساسين ليس هناك جدوى من المناقشة.

وسبق لأحمد أبادرين المحامي بهيئة مراكش، أن تولى صياغة الأرضية الخاصة بنقابة المحامين بالمغرب، التي تأسست، بتاريخ 2 يناير2010، وشغل عضوية المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قبل أن ينسحب منها و يترأس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في 1992.

Top