إقصاء قاس…

فشل فريق الجيش الملكي لكرة القدم في التأهل لدور المجموعات في أول مشاركة له بعصبة الأبطال الإفريقية، وهو الغائب عن هذه المسابقة طيلة عقود طويلة…

صاحب أول لقب قاري في تاريخ كرة القدم الوطنية، تمت المراهنة عليه للعودة لمنصة التتويج، إلا أن الأمل خاب بعد إقصاء مر، أمام نجم الساحل التونسي في الدور التمهيدي الثاني…

هو الإقصاء الثاني في ظرف سنتين، بعدما أقصى السنة الماضية، أمام اتحاد العاصمة الجزائري في كأس الاتحاد الإفريقي، أي أن هذا النادي المرجعي، لم يسترجع بعد المقومات التي سبق أن أهلته لاحتلال، مركز الريادة على الصعيد القاري، مع العلم أنه أقصى الموسم الماضي، بتصفيات الكأس العربية أمام الوحدة الإماراتي…

فشل ثان في ظرف أسبوع حدث بكأس «الكاف»، حصده الفريق الثاني بالعاصمة، خروج الفتح الرباطي من الدور التمهيدي أمام اتحاد العاصمة الجزائري، بعد تعادلين واحد لمثله بالرباط، وتعادل أبيض بالجزائر، ليتمكن أشبال عبد الحق بنشيخة من التأهل بفضل الهدف المسجل بالرباط.

وكان من الممكن أن تكون النتيجة مغايرة، لو لم يرفض الحكم هدفا مشروعا وقعه حمزة الهنوري، إلا أنه رفض بدعوى أن الكرة غادرت الملعب، قبل أن تنزل وسط المربع…

صحيح أن الحكم التونسي صادق السالمي، أخطأ سواء عن قصد أو غير قصد، لكن مسؤولية الإقصاء تتحملها كل مكونات الفريق الرباطي، لعجزها عن تدبير مجريات المباراة، بالشكل الذي يضمن الوصول لدور المجموعات.

إقصاءان قاسيان بكل المقاييس، لتواصل كرة القدم الوطنية مسارها بمسابقات الأندية بفريقين فقط، الوداد بالعصبة ونهضة بركان بالكاف.

إخفاقات خارجية متتالية غير مقبولة ولا مستساغة، لناديين كبيرين، يتمتعان باستقرار إداري ومالي يحسدان عليه، من طرف باقي الأندية الوطنية الغارقة في خصاص مال فضيع، وتم الرهان عليهما بقوة لتمثيل أفضل بمسابقات من المفروض، أن تشكل امتدادا طبيعيا لتألق كرة القدم المغربية، صاحبة الإنجازات الكبيرة على صعيد المنتخبات ذكورا وإناثا وبجل الفئات…

>محمد الروحلي

الوسوم
Top