إنقاذ الكوكب..مسؤولية من؟…

أنهت أندية القسم الثاني لكرة القدم الثلث الأول من بطولة هذا الموسم، وذلك بإجراء الدورة العاشرة، حيث احتدم صراع الصعود بين مجموعة من الفرق المرشحة، من بينها جمعية سلا، الاتحاد التوركي، والمغرب التطواني.
أما في مؤخرة الترتيب، فيبدو أن وضعية الكوكب المراكشي تزداد سوءا وتعقيدا، إذ يحتل بمفرده المرتبة الأخيرة، بحصيلة كارثية على جميع المستويات.
ثلاث نقط من عشر مباريات، بدون انتصار، ثلاث تعادلات وسبعة هزائم، دخلت مرماه 20 إصابة، بينما لم يستطع تسجيل سوى 11 هدفا.
يبتعد الفريق المراكشي عن المرتبة الخامسة عشرة التي يحتلها الاتحاد الوجدي بفارق أربعة نقط، وعن أولمبيك بنجرير بخمس نقط، وإذا كان الفارق ليس كبيرا، إلا أن الوضعية التي يوجد عليها فريق مدينة البهجة، تعتبر جد معقدة، من الصعب تداركها بسهولة.
هذا هو واقع فريق الكوكب واحدا من الأندية المرجعية على الصعيد الوطني، والذي يصارع كل موسم، ليس من أجل الصعود، والعودة لمكانه العادي والطبيعي، ولكن للحفاظ فقط على مكانة بالقسم الثاني، وهو الأمر الذي يتحقق بصعوبة كبيرة.
والمثير للانتباه، أن الوضعية الصعبة والمزمنة التي يعيشها أيضا هذا الموسم، لم تثير كما تعودنا على ذلك، قلق محيط النادي، وأيضا سلطات المدينة ومنتخبيها، ولا أصحاب الإمكانيات المالية الكبيرة، المفروض أن يساهم أصحابها في دعم هذا النادي، الذي يعد من رموز مدينة سياحية عالمية.
خلال الموسم الماضي، اعتقدنا أن وضعية الفريق المراكشي ستجد طريقها نحو الحل، بعد تدخل أكثر من جهة، والترويج لإمكانية استثمار رجال أعمال مغاربة وأجانب، إلا أن هذا الأمل خاب، إذ لم يسجل أي جديد في هذا الاتجاه، لتبقى الأمور على ما هي عليه، بل ازدادا تعقيدا واستفحالا…
فمن بإمكانه إنقاذ فريق الكوكب المراكشي من الأزمة الطاحنة التي تهدده بالانحدار لأقسام الهواة؟…

>محمد الروحلي

Related posts

Top