اختتام مهرجان جائزة أكادير للمسرح في نسخته الثانية عشرة

مسرحية “أمزواك” تفوز بالجائزة الكبرى والمهرجان يكرم الفنان عبد الجبار الوزير
تمكنت مسرحية “أمزواك” لفرقة دنيا الإبداع – إنزكان من حصد أغلب جوائز الدورة الثانية عشرة لمهرجان جائزة أكادير للمسرح.

والتي اختتمت فعالياتها يوم الأحد المنصرم بقاعة الأفراح التابعة لبلدية أكادير، وذلك بعدما حازت على أربع جوائز من أصل 8 جوائز، على رأسها الجائزة الكبرى للمهرجان والتي تصل قيمتها إلى عشرة آلاف درهم، إضافة إلى جائزة أحسن تشخيص ذكور للفنان “حسن عليوي”، وجائزة أحسن إخراج للمخرج “الحبيب نونو”، وشهادة تنويه للفنانة “سهام أفوعيز”.

أما بالنسبة لباقي الجوائز، فقد آلت جائزة أحسن تشخيص إناث للفنانة “أسماء السروي” عن دورها في مسرحية “أبريد أقرار” لفرقة “إزماون” التابعة لجمعية “البديل المضيء” من الخميسات، والتي فازت أيضا بجائزة أحسن نص، في حين حصلت مسرحية “أبو غريب” لفرقة “مسرح المستحيل” من العراق على جائزة أحسن كوريغرافيا وشهادة تنويه للفنان “أنس عبد الصمد” عن دوره في نفس المسرحية.
وعرف حفل اختتام جائزة أكادير للمسرح، والتي نظمتها جمعية مهرجان أكادير لمسرح التعبير الجسدي، تكريم أحد أعمدة المسرح المغربي، وهرم من أهرامه، الفنان عبد الجبار الوزير، وسط تصفيقات الجمهور الذي وقف له لأزيد من عشر دقائق، خصوصا بعد أن أبان الفنان عن عفوية كبيرة وارتجال لبعض المواقف التي خلفت موجة من الضحك والابتسامة على محيا حوالي 500 مدعو للحفل. كما تم أيضا، خلال اليوم الثالث من المهرجان، تكريم الأستاذ “جابر الجابري”، وكيل الثقافة العراقي، في التفاتة إلى المسرح العراقي وشهرته الدولية واعترافا بالمجهودات التي يقوم بها المسرحيون العراقيون بالرغم من الظروف التي يعيشها هذا البلد الشقيق.
الاحترافية التي أبان عنها المنظمون، طيلة أيام الجائزة، استحسنها جل المتتبعين للمشهد الثقافي والفني بالمدينة وزوارها، إذ تمكنوا من تجاوز جل الهفوات التي تقع فيها بعض التظاهرات، وتعاملوا مع جل الفقرات بحرفية ومهنية عالية. وفي هذا الصدد صرح، حميد أشتوك، المدير الفني للمهرجان ، أن السبب وراء ذلك يعود إلى الإعداد القبلي، والذي انطلق منذ حوالي سنة، وكذلك الاعتماد على جل الخبرات والكفاءات التي تتوفر عليها المنطقة، وخاصة خريجي معاهد السينما ومعاهد التنشيط الثقافي، وكذلك إلى توزيع المهام والأدوار داخل اللجنة المنظمة، وعدم الاستهانة بأبسط التفاصيل الدقيقة”. من جانبه، قال جمال حجاج، رئيس الجمعية المنظمة، “رغم ضعف الإمكانيات المادية، فقد حققنا الأهم، وربحنا الرهان بشهادة الجميع، وتصفيقات الجماهير المكثفة، التي تابعت مختلف فعاليات الجائزة على مدى خمسة أيام، وتشجيعاتهم لنا، لدليل على ذلك. يكفي فقط أن تنتبه الجهات المعنية والمؤسسات سواء العمومية أو الخاصة لهذه التظاهرة، وتعمل على توفير الظروف المناسبة لكي تتطور وتتبوأ مكانتها بين المهرجانات الدولية. طبعا ليس من السهل الوصول إلى الدورة الثانية عشرة، لكننا عازمون على المضي قدما في سبيل إغناء الساحة الثقافية والمسرحية بالجهة خصوصا والمغرب بصفة عامة”.
للإشارة، فقد شاركت 5 فرق مسرحية في هذه الجائزة، تمثل 3 قارات (آسيا وأوروبا وإفريقيا). وهكذا مثلت فرقة “مسرح المستحيل” من العراق، القارة الأسيوية، وفرقة “بيلكيسو (bilgesu)” من تركيا مثلت القارة الأوربية، في حين مثلت كل من فرقة “دنيا الإبداع” من إنزكان و فرقة “إزماون” التابعة لجمعية “البديل المضيء” من الخميسات ومسرح “تافوكت” من الدارالبيضاء، القارة الإفريقية. من جهة أخرى، أرجع المنظمون عدم حضور باقي الفرق التي أكدت مشاركتها، سواء التي كانت ستأتي من فرنسا أو فلسطين وغيرهم من باقي الضيوف إلى السحابة البركانية التي أثرت على النقل الجوي خلال الأيام الأولى للمهرجان.
ولم يغفل المنظمون الجانب التكويني والتأطيري، وذلك بتنظيم دورات وورشات تكوينية أطرها أساتذة في المسرح لفائدة شباب جهة سوس ماسة درعة، منها ورشة التعبير الجسدي، وورشة الارتجال المسرحي بالثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني بأكادير. كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول “المسرح بالجهة وإشكالية الدعم”.

Top