يدرك مدرب الوداد البيضاوي، الويلزي جون توشاك، أنه لا يمكن اعتبار الأهلي المصري منافسًا سهلًا أو عاديا، يمكن عبوره اليوم (الأربعاء)، في مباراة الجولة الرابعة لدوري الأبطال الإفريقي، حتى وإن كان فريق القرن بالقارة الإفريقية يمر بفترة ضعف بالغ، وليس في أفضل أحواله، ويتذيل مجموعته بنقطة واحدة.
وترجح المعطيات التي تسبق هذه القمة، كفة الوداد وتقدمه مرشحا كبيرا لحسم المواجهة، والتأهل إلى الدور قبل النهائي ولو بشكل مبكر.
عبر تاريخ مواجهاته مع الأهلي، لم يخسر الوداد، كما لم ينتصر، وعبر امتداد 4 مواجهات بين الفريقين سواء رسمية أو ودية، تعادل الناديان في جميع المواجهات وهو ما يعني أن الأهلي في ورطة، لأن التعادل مرة أخرى سيحكم عليه بالخروج المبكر من مسابقة يفضلها، والنقطة الواحدة لن تكون نتيجة سيئة للوداد في مطلق الأحوال.
وفي المباريات التي خاضها الوداد بالنسخة الحالية لبطولة دوري الأبطال على ملعبه، فاز فيها جميعا (الجمارك النيجيري – كنابس الملغاشي، ومازيمبي الكونغولي – وزيسكو الزامبي)، ما يؤكد أن العلامة الكاملة هي شعار الوداد كلما هم باستقبال منافس بهذه المسابقة التي يريد لقبها هذه المرة.
ونجحت إدارة الوداد في إضافة بعض اللاعبين المميزين لقائمة الفريق الإفريقية، والذين سيشكلون إضافة نوعية لاختيارات المدرب توشاك على مستوى التشكيل، ويتعلق الأمر بالنيجيري شيكاتارا، خضروف لاعب التطواني الأبرز، وتجربتهما الإفريقية قد تشكل عنصر المفاجأة لمارتن يول المدير الفني للأهلي.
ويتوفر جمهور الوداد على كلمة السر في تفوقه، وكل النتائج التي حققها النادي كان لأنصاره دور حاسم فيها.
ومن المنتظر أن يمتلئ ملعب العاصمة الرباط بجمهور قياسي من مناصري الوداد والذين سيحاولون تقديم دفعة معنوية لفريقهم لإلحاق أول هزيمة بالأهلي في تاريخ مواجهات الفريقين.
بالمقابل يخوض الأهلي المصري آخر فرصة له بدوري المجموعات حيث يتعين عليه تحقيق الفوز من أجل الإبقاء على حظوظه للتأهل إلى المربع الذهبي، خصوصا أن الفريق يتذيل مجموعته بنقطة واحدة من تعادل وهزيمتين.
وبات الأهلي، صاحب الرقم القياسي في التتويج بدوري الأبطال ثماني مرات، في مأزق كبير، بعدما توالت عليه النكبات من كل جانب، كما أن مقصلة الإقالة تهدد مدربه الهولندي يول مارتن الذي لم يشفع له فوزه بالدوري المصري.
اصطدام قوي بين الوداد و الأهلي بدوري الأبطال
الوسوم