الإطار الوطني محمد فاخر في حديث لـ ” بيان اليوم “

عبر المنتخب الوطني محطة السد وتجاوز العقبة الكونغولية في الدار البيضاء بحصة 4-1، وضمن بذلك المشاركة في مونديال قطر 2022، وتفصله عن هذا الموعد 230 يوما.
والأمل أن يتخلص المدرب وحيد خاليلوزيتش من تعنته و يعمل على استرجاع لاعبيه المغيبين كحكيم زياش ونصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله وأمين حاريث وغيرهم.
كما عليه أن يفتح باب المنتخب الوطني للاعبين الجاهزين القادرين على التوقيع على مشاركة إيجابية في الحدث العالمي بقطر.
تعرف المنتخب الوطني على منافسيه في المجموعة السادسة التي تضم منتخبات كندا وبلجيكا وكرواتيا و النقاش مفتوح حول حظوظه في التباري اعتمادا على ما يتوفر لديه من طاقات بشرية.
وحول هذا الموضوع اتصلنا بالإطار الوطني والمدرب الحالي لفريق شباب المحمدية محمد فاخر وأجرينا معه الاستجواب التالي:

< ما رأيك في تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال؟
> في الطريق إلى كأس العالم ينبغي الرجوع إلى المباريات التي أجراها الفريق في المسار التصفوي والحقيقة أن منتخبنا أجرى جل مبارياته في المغرب، وفي ملاعب ممتازة وفي ظروف ملائمة وبدون جمهور. ونعرف جيدا قوة الضغط الجماهيري وخاصة في الدار البيضاء. أظن أن المرحلة الأولى كانت ممتازة حقق فيها  المنتخب الوطني 6 انتصارات وسجل 20 هدفا واستقبل هدفا واحدا فقط، وهذا ما ساهم في تحسين تصنيفه لدى (فيفا).

< وما رأيك في مباراتي الدور الفاصل؟
> بالنسبة لمرحلة السد فكانت المباراتان مختلفتين. وتشبث فيهما المدرب بنهج  3-5-2 لكونه يفكر في الخصم، لأن مدرب المنتخب الكونغولي هيكتور كوبر يعتمد على مهاجمين متقدمين في نهج 4-4-2. المدرب وحيد خاليليوزيتش انتظر أن يتكلف ثلاثة مدافعين بمهاجمي منتخب الكونغو  بتفوق عددي في صف الدفاع، وفي الوسط هيأ خمسة لاعبين لضمان التفوق والسيطرة ويبقى على اللاعبين إنجاح التكتيك، ونعلم جيدا أن لاعبي منتخب الكونغو يتميزون بالقوة البدنية مما يفرض على لاعبينا اعتماد مؤهلاتهم، وفي صف الهجوم كان اللاعبان ريان مايي ويوسف النصيري الذي لم يسترجع قوته ومستواه لأنه لاعب جيد ويمر من فترة صعبة، والنصيري لاعب مفضل لدى وحيد  ووجد ضمن اختياراته. وفي مباراة الذهاب كان الخلل وحتى اللاعب أشرف حكيمي ظهر دون مستواه وكشفت مباراة الذهاب بكينشاسا تعنت المدرب وحيد الذي يتشبث برأيه و باختياراته.
< وماذا عن مباراة العودة؟
> في الإياب تغير الأسلوب وحقق المنتخب الوطني التفوق بالتحكم في إيقاع اللعب وخلق اللاعبون عدة فرص وكسبوا أربعة أهداف بفضل جماهير حضرت بعدد كبير  متحمسة كعادتها دفعت في تجاه الفوز. وتابعنا جميعا كيف كان العيد كاملا شملته تهنئة جلالة الملك لرئيس الجامعة والمدرب والعميد وعبرهم لمكونات المنتخب الوطني. والآن وقد تحقق التأهل إلى المونديال هناك أشياء تفرض التغيير بهدف تسجيل حضور مشرف في قطر.

< ماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في مجموعة تجمعه بمنتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا؟
> لن أتحدث عن حظوظنا قبل أن نعرف قوتنا، حوالي ستة أشهر تفصلنا عن موعد المونديال الذي سينطلق في نونبر القادم، وينبغي أن يكون وحيد قد استخلص الدرس كما فعل في مباراتي السد.

< ما رأيك في المدرب وحيد خاليلوزيتش؟
> المدرب الذي لا يستمع لمحيطه معرض للخطأ، وكأس العالم مناسبة لا تقام كل أسبوع وينبغي اختيار اللاعبين الجاهزين والمستعدين. واللاعبون الغائبون ينتظر استرجاعهم لأن المدرب قد يرحل  مستقبلا واللاعبون يجسدون الرصيد الفعلي. المشاركة في المونديال تفرض الاعتماد على أجود العناصر والتي تكون في قوة وأوج مستواها في الموعد. كرة القدم لا تخضع للعاطفة بل للمنطق لوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب.

< كيف ترى تركيبة المنتخب الوطني حاليا.
> نتوفر على لاعبين مميزين، فهل سيكونون في جاهزيتهم في نونبر؟ شخصيا أرى أنه لا يمكن تغييب لاعب مميز كحكيم زياش وكذا نصير مزراوي وحمد الله وبانون ورحيمي. اللاعبون قد يخطئون  والمدرب مرب يعمل على تدبير المجموعة تربويا دون إقصاء أحد.

< ما تقييمك لمنافسي المنتخب الوطني؟
> كرواتيا كشفت قوتها في المونديال الأخير واحتلت الرتبة الثانية ببلوغ النهائي، و هو فريق فاز في سبعة مباريات من بين عشرة في مجموعته وتعادل في مباراتين وانهزم في لقاء واحد. منتخب بلجيكا أجرى ثمانية مباريات وفاز في ستة  وتعادل في مباراتين. منتخب كندا الذي غاب عن المونديال مدة طويلة، استرجع مستواه. كما كان في مجموعة تضم ثمانية منتخبات أجرى 14 مباراة وأنهى المسار في الصدارة وتأهل رفقة منتخبات المكسيك وأمريكا وكوستاريكا. كندا فازت في ثمانية مباريات وتعادلت في أربعة وانهزمت في لقاءين. يتوفر هذا المنتخب على لاعبين يمارسون في أندية احترافية كبيرة.

< نصيحتك للطاقم التقني للمنتخب الوطني …
> علينا تفادي الحسابات التي عشناها في مونديال روسيا حيث اعتبرنا منتخب إيران في المتناول وهزمنا بسبب خطأ. اليوم  ينبغي الحيطة والانتباه إلى المنافسين الثلاثة لأنه ليس هناك منتخب ضعيف. منتخبنا الوطني يتوفر على ما يكفي من المواهب والطاقات لتحقيق نتائج جيدة ولن تكون المباريات سهلة والتفوق ممكن بلاعبين جاهزين  في الموعد والأمل أن يجمع المنتخب الوطني جميع طاقاته بهدف تسجيل حضور محترم.

< حاوره: محمد أبو سهل

< عدسة: مكاو عقيل

Related posts

Top