أعلن البنك الشعبي، أول أمس الاثنين، عن العروض التي يستقبل بها مغاربة العالم العائدين في الصيف الحالي، بعدما كانت الجائحة أربكت تنقلهم في العامين الماضيين.
وقالت سمية علمي والي، المديرية التنفيذية لقطب مغاربة العالم بالبنك الشعبي، في ندوة صحفية بالدار البيضاء بمناسبة إطلاق حملة البنك لفائدة مغاربة العالم، إن الإستراتيجية التي نهجها البنك تقوم على محورين، حيث يروم المحور الأول الحفاظ على القرب ومواصلة التجاوب مع انتظارات مغاربة العالم، وهو أفضى إلى تطوير العروض المرقمة.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن المحور الثاني، يقوم على المواكبة، حيث أن عدم التواجد في المغرب لا يتيح الولوج لبعض الخدمات والمعلومات، ما دفع البنك إلى التركيز على هذا البعد.
وعند تناول العروض التي يقدمها البنك بمناسبة عودة مغاربة العالم، أكدت على تعبئة شبكة المؤسسة البنكية في بلدان الاستقبال، على مستوى “الشبعي بنك” وتمثيليات البنك في الخارج.
وعرضت لاستقبال مغاربة العالم على متن البواخر التي توفر فضاءات تتيح إتاحة المعلومة حول العروض التي يقدمها البنك، بالموازاة مع ذلك، تم تعزيز قدرات مركز العلاقة مع الزبون من أجل التفاعل مع تساؤلات الزبناء.
وأكدت على تخصيص وكالات لفائدة مغاربة العالم، حتى يتأتى إنجاز معاملاتهم، التي تم تعليقها في ظل الأزمة الصحية، والتي قد تكون دافعهم للحلول بالمغرب في الصيف الحالي.
وكشفت أن إطلاق عرض “بلادي فاميلي”، الذي عبر مساهمة موحدة، سيتيح للشخص الاكتتاب في عرض شامل لفائدة جميع أفراد أسرته سواء تعلق الأمر بالودائع أو البطاقة البنكية.
وأعلنت عن إطلاق “التأمين بلادي ترانسفير”، وهو تأمين يتيح ضمان رأسمال أو إيرادات للمغاربة الذين يقومون بتحويلات، والذي يخشون أن يتوقفون لسبب قاهر عن أنشطتهم، حيث سيخول إتاحة الرأسمال أو إيرادات لأقاربهم للمدة التي يختارونها.
وأضافت أنه سيتاح لمغاربة العالم القيام بادخار برأسمال مضمون، مع مردودية مهمة ومرونة في تكوين ذلك الادخار، كما أكدت على توفير إمكانية تسهيل اختيار العقارات التي يريدون شراءها.
وأكدت على وجود بعض الخدمات غير البنكية، مثل منصة “حقوقي” والتي يمكن أن توفر معلومات قانونية حول مواضيع من قبيل تلك التي تهم قانون الأسر أو القانون المنظم للعقار في المغرب.
في سياق متصل، أبدى جليل السبتي، المدير العام لبنك المعاملات التجارية داخل البنك الشعبي المركزي، الكثير من التفاؤل حول إقبال مغاربة العالم على الخدمات البنكية في موسم العودة في الصيف الحالي، بعد عامين أربكت خلالهما الأزمة الصحية حلول أولئك المواطنين المغاربة بوطنهم الأم.
ويتوقع السبتي، أن يكون العالم الحالي “عاما خاصا” على مستوى العودة، لاسيما أن العامين السابقين لم يفضيا إلى قطع الصلات مع البلد، وهو ما تؤشر عليه التحويلات التي بلغت في العام الماضي 93 مليار درهم، بزيادة بنسبة 40 في المائة
ولاحظ أن هناك منعطفا في طريقة تعاطي مغاربة العالم مع السياق الذي فرضته الأزمة الصحية، حيث تم تسريع وتيرة التحويلات واستعمال الوسائل الرقمية، مشيرا إلى أنه تم أخذ بعين الاعتبار التنوع الذي يميز مغاربة العالم.
وأشار إلى أن الدراسات التي ينجزها البنك مع مؤسسة IPSOS المتخصصة في دراسات السوق، تؤكد أن ارتباط مغاربة العالم ببلدهم في فترة الأزمة الصحية كان قويا، مضيفا أنهم يقومون بستة بتحويلات في العام، بقيمة تصل في المتوسط إلى 30000 ألف درهم.
وأكد على تنامي استعمال الوسائل الرقمية في ظل الأزمة الصحية، وهو ما تجلى في تحويل الكاش إلى الاسر في المغرب، بالموازاة مع التحويلات نحو البنوك التي تتخذ شكل ادخار من أجل الاستثمار أو شراء عقار.
ولاحظ البنك الذي يستقبل 53 في المائة من ودائع مغاربة العالم لدى البنوك المغربية، أن 59 في المائة منهم لديهم عقارات بالمغرب، مشيرا إلى أن العديد منهم لديهم رغبة في الاستثمار في المغرب.
وسجل أن من بين 5 ملايين مغريي مقيم بالخارج، هناك العديد من المستثمرين الذين يريدون إنجاز مشاريع ببلدهم، هذا ما يفرض توفير مواكبة ملائمة، وهو ما تسعى إليه مؤسسة البنك الشعبي، حسب السبتي.
<عبد الصمد ادنيدن