اختتمت، يوم الأحد المنصرم، بأزمور، فعاليات الجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية بتكريم لروح المناضل، الفقيد محمد بن الصديق الذي حملت دورة هذه السنة اسمه.
اللقاء الذي ترأسه جمال كريمي بنشقرون، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، عرف تقديم شهادات في حق هذا المناضل الذي افتقده حزب التقدم والاشتراكية وأسرته قبل ثلاثة أشهر.
وأشاد كل من عضوي المكتب السياسي عزوز الصنهاجي وادريس الرضواني، بالإضافة إلى الأستاذ الجامعي محمد العلالي، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، بالخصال العالية والمتميزة التي ميزت الراحل محمد بنصديق طيلة فترة حياته.
وتحدث رفاق بنصديق عن مجموعة من مراحل حياته، بدءا من انخراطه في صفوف حزب التقدم والاشتراكية وهو شاب صغير، مبرزين تدرجه داخل هياكل الحزب ومنظماته الموازية وعمله إلى جانب الرعيل الأول المؤسس لحزب التقدم والاشتراكية.
وأوضح المتدخلون، في كلماتهم، أن الراحل تميز بالعطاء والنضال وبذل الجهد والاشتغال بالجدية اللازمة وبالالتزام والانضباط، فضلا عن كونه أحد قيدومي الشبيبة الاشتراكية التي ناضل من داخلها منذ تأسيسها في 1976، واشتغاله إلى جانب مجموعة من المناضلات والمناضلين خلال عقود خلت.
كما أبرزوا المسار العلمي والأكاديمي الذي ميز الراحل، حيث تابع دراسته بالاتحاد السوفياتي وكان رئيسا لاتحاد طلبة المغرب هناك، حيث حكى الأستاذ محمد العلالي، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، مجموعة من الوقائع التي جرت في ذلك الزمن بينه وبين رفيق دربه محمد بنصديق، وكيف كان محبوبا لدى جميع الطلبة الأجانب الذين كانوا يشاركونه الفصول.
وأجمع كل من عزوز الصنهاجي وادريس الرضواني، عضوي المكتب السياسي، على الحيوية والمجهود النضالي الذي كان يقدمه محمد بنصديق الذي كان وفيا منذ شبابه وإلى آخر رمق من حياته، لحزب التقدم والاشتراكية، وكان مساهما في كثير من النقاشات المهمة التي شهدها الحزب في مراحل متعددة، بالإضافة إلى عمله كصحافي بجريدة “البيان” ثم بعدها بوكالة المغرب العربي للأنباء.
هذا، وعقب هذه الكلمات التأبينية لروح محمد بنصديق، سلمت الشبيبة الاشتراكية ذرعا تذكاريا لعائلة الراحل، تسلمه بالنيابة عنها صديقه محمد العلالي، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية.
هذا، وجرى خلال الحفل تسليم الشواهد التقديرية للشباب المشاركين، بالإضافة إلى تسليم كأس لفريق كرة القدم الفائز في الدوري المصغر الذي أقامته الشبيبة الاشتراكية تكريما لروح محمد بنصديق.
جدير بالذكر، أن الجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية التأمت من الخميس إلى يوم الأحد الماضي، تحت شعار “من أجل وطن يتقدم بشبابه”، حيث شارك فيها 500 شابة وشاب قدموا من مختلف جهات وأقاليم المغرب، ناقشوا قضايا التعليم والتشغيل.

> توفيق أمزيان

تصوير: رضوان موسى