الجديدة : 8 سجنا نافذا لمتهم بجناية تكوين عصابة إجرامية والاتجار في البشر والسرقة ..

 أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، مؤخرا، متهما  وحكمت عليه بثماني ( 8) سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بجناية تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب عملية تسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بطريقة سرية وبصفة اعتيادية مقابل مبلغ مادي والمشاركة والإتجار في البشر والسرقة الموصوفة من داخل الميناء بواسطة استعمال السلاح الأبيض، والعلاقة الجنسية غير الشرعية وخرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.
وسبق للضابطة القضائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، أن أحالت عددا من المتهمين، على ذمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب عملية تسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بطريقة سرية وبصفة اعتيادية مقابل مبلغ مادي والمشاركة والإتجار في البشر والسرقة الموصوفة من داخل الميناء بواسطة استعمال السلاح الأبيض، والعلاقة الجنسية غير الشرعية وخرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية،( أحالت ) على النيابة العامة المختصة، وعرضوا على غرفة الجنايات الابتدائية وأدينوا بعقوبات سالبة للحرية، فيما ظل المتهم وأربعة آخرون في حالة فرار.
و قد جاء إيقاف المتهم ،الذي كان فارا ومبحوثا عنه، بعد توصل مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الوطني بمدينة الجديدة، بإخبارية ثمينة تفيد بوجود المتهم المبحوث عنه، بمنزل والدته بحي سيدي موسى بنفس المدينة، وبناء على تلك  الإخبارية، تم إشعار النيابة العامة المختصة، وعلى الفور انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى حي سيدي موسى بمدينة الجديدة، وتمكنت من إيقاف المتهم المعني بالتدخل، بالرغم من محاولته الفرار، حيث أصيب بخدوش قبل تصفيده، ونقل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية.

وبعد ذلك، تم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن الوطني، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي، إذ صرح أنه تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية، انتشرت ظاهرة الهجرة السرية، وعلم بوجود ثلاثة أشخاص بصدد الترتيب لتهجير عدد من المرشحين للهجرة غير الشرعية، واتصل بمنظم الرحلات واتفق معه على المكان والزمان، مضيفا أنه توجه ليلة 19 يونيو الماضي نحو شاطئ ” الدوفيل”، حيث شاهد مجموعات صغيرة من الأشخاص تتحرك على الشريط الرملي، وبعد ذلك شاهد قاربا للصيد قادما في اتجاههم، قبل أن يصل منظم الرحلة على متن سيارته وشرع رفقة مشاركيه في نقل براميل البنزين نحو القارب، الذي رسا على الشاطئ، وأضاف المتهم، أن منظم الرحلة السرية، شرع في استخلاص المبالغ المالية المتفق عليها، مع المترشحين للهجرة السرية، وطلب منهم التوجه نحو القارب، وعلم أنه لن يبحر لوجود عدد كبير من الأشخاص يفوق  ثلاثين شخصا. وأردف أن منظم الرحلة ،دخل في نقاش حاد مع سائق القارب، حول جهاز محدد الاتجاهات، وفي تلك الأثناء شاهد القوات الأمنية تحيط بالمكان، فاستغل الفرصة ولاذ بالفرار، نافيا أن يكون من منظمي الرحلة، ولا علاقة له بباقي أفراد العصابة، ولا بالفتاة التي ضبطت تلك الليلة.

 وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، تمت إحالته على أنظار النيابة العامة المختصة، التي أحالته بدورها على قاضي التحقيق الذي استنطقه، وقرر متابعته، في حالة اعتقال، حيث أمر بإيداعه السجن المحلي بسيدي موسى، في إطار الاعتقال الاحتياطي.  ويوم محاكمته، تمت مواجهته بباقي أفراد هذه الشبكة، فتراجع عن تصريحاته السابق، ومن تم أدانته هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.

 محمد الغوات

Related posts

Top