عقدت الجمعية المغربية لمكافحة الهدر المدرسي والتنشيط السوسيو-ثقافي، مؤخرا بسلا، مؤتمرها التأسيسي تحت شعار “معا لتحدي الهدر المدرسي”. وتهدف الجمعية، حسب قانونها الأساسي، إلى التعاون مع مؤسسات عمومية وشبه عمومية وخاصة لتشجيع التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي والاهتمام بقضايا التلاميذ والتواصل معهم والإسهام في بلورة الحلول الممكنة لتجاوز إشكالية الهدر المدرسي، والسهر على تدعيم وتقوية قدرات المتمدرسين، والمساهمة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال إنجاز مشاريع وفق التوجه الوطني، وكذا المساهمة في تحسين المستوى التعليمي.
وفي هذا الصدد، تقترح الجمعية من أجل الوقاية من الهدر المدرسي خلق خلايا في كل مدرسة تتكون من مديرين وأساتذة وجمعيات محلية وآباء، الهدف منها تقديم دعم اجتماعي وبيداغوجي للتلاميذ المعرضين لمغادرة الدراسة.
كما تقترح، من جهة أخرى، إنجاز برنامج تربوي غير نظامي يهم الأطفال الذين غادروا المدرسة لتوفير فرصة لإنهاء دراستهم الابتدائية، وذلك بتكامل مع المجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية في هذا المجال، من خلال منح الوسائل الديداكتيكية اللازمة والقيام بدورات تكوينية للمربين.
وأكد المشاركون، في البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة تطوير الحياة المدرسية ليستفيد كل الأطفال من التعليم والمشاركة في الحياة المدرسية، وأن تساهم الأطر التربوية في حل مشاكلهم، معتبرين أن ورش إصلاح المنظومة التعليمية بات المدخل الرئيسي لكل الإصلاحات الأخرى. وأضافوا أنه، من هذا المنطلق، أصبح لزاما على الحركة الجمعوية أن تضطلع بدور رئيسي من أجل دعم هذه الإصلاحات، خاصة في مجال التربية والتعليم باعتباره رهانا حقيقيا للتنمية الديمقراطية.
وقد تم انتخاب عبد الباري بوفلجة رئيسا للجمعية، وياسين تيدة كاتبا عاما لها، وعبد الرحيم لمعمري أمينا للمال.