احتج جمهور الرجاء أمام مقر النادي بالوازيس، ظهر الأحد الماضي، حيث ضربوا موعدا للوقوف والاحتجاج بعد أسبوع عن تعثر الفريق في الديربي البيضاوي، للتعبير عن القلق اتجاه المردود الفني المقدم في المباريات الأخيرة، مع انتقادهم لتدبير المدرب جمال السلامي للتركيبة البشرية، مطالبين بالتغيير (إستقالة المكتب المسير والمدرب).
وهكذا تعيش الرجاء الحراك بالرغم من الفوز بلقب البطولة الوطنية، اللقب الذي غاب عن الرجاء منذ 2013 والحضور في منافسات كأس الكاف، والتأهل إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال وربع نهائي كأس العرش.
وبلغنا أن لقاءات تمت بين المدرب جمال السلامي ومسؤولي الفريق، ولم يمانع المدرب في التخلي عن مهمته، وأنه لن يدخل في نزاع مع المؤسسة، وبدوره أعلن المكتب المسير تشتبه بالمدرب خاصة وأن الإنفصال والتعاقد مع مدرب بديل يفرض تكلفة مادية ومعنوية.
ينضاف هذا إلى الظرفية التي يجتازها فريق الرجاء حيث تنتظره ثمانية مباريات هامة في الفترة بين رابع أبريل وتاسع ماي المقبلين، 4 أبريل الرجاء يستقبل بيراميدز المصري في الجولة الـ 3 في كأس الكاف، و في 7 أبريل يستقبل الفريق ضيفه حسنية أكادير (الدورة 11 في البطولة الاحترافية)، وفي 11 أبريل ينتقل الرجاء إلى مصر لمواجهة بيراميدز، وفي 16 أبريل يحل الفريق إلى تطوان ضيفا على المغرب التطواني (الدورة 12)، وفي 25 أبريل يستضيف الرجاء أولمبيك أسفي (الدورة 13)، وفي 02 ماي يحل الرجاء ضيفا على نهضة الزمامرة (الدورة 14)، وفي 5 ماي يلتقي الرجاء بفريق الجيش الملكي في دور ربع نهائي كأس العرش ، وفي الدورة 15 يختم الرجاء مرحلة الذهاب الدوري الاحترافي باستقبال فريق المغرب الفاسي في الدورة 15 .
هو شهر حافل باللقاءات والمباريات المتراكمة في انتظار تحديد موعد نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال بتنسيق بين الإتحاد العربي لكرة القدم والسلطات المغربية، فهل الظرفية ملائمة لإجراء التغيير إداريا و تقنيا، وهل الحل في النادي يفرض الانفصال عن جمال السلامي الذي تعاقد مع النادي في نونبر 2019، خلفا لزميله الفرنسي باتريس كارتيرون، وهل تقوى إدارة الرجاء على تحمل تكاليف التغيير ماديا وهو المثقل بالديون لفائدة لاعبين ومدربين ومؤسسات وبعض الملفات لا تقبل الانتظار، فمن وراء الوضع الصعب الذي يعيشه الرجاء اليوم وورثه التسيير الحالي؟ ومن أغرق النادي في الديون؟
> محمد أبو سهل