الجائزة فك للعزلة المصطنعة بين جناحي المشرق والمغرب في الصحافة العربية
حصل الرسام الكاريكاتيري المغربي عبد الله الدرقاوي أخيرا، على جائزة ملتقى الإعلاميين الشباب العرب، وبالمناسبة كان لبيان اليوم حوار معه:
< ما هي الظروف التي جرى فيها ترشيحك لجائزة ملتقى الإعلاميين الشباب العرب؟
> بخصوص هذه الجائزة، فالأمر هنا لا يتعلق بمسابقة يتبارى فيها رسامو الكاريكاتير، كما هو الحال في باقي المسابقات العربية والدولية، فالملتقى يعمل على مدار كامل على رصد ومتابعة المشهد الإعلامي العربي بأفراده ومؤسساته، وإخضاع أسماء المرشحين للجوائز لمعايير المركز، قبل أن تعتمدها الهيئة العليا للملتقى وقد تأسس في عام 2006 ليكون مظلة إعلامية تجمع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي تحت شعار «رؤية إعلامية بعيون شبابية»، حيث يعتبر الملتقى الإعلامي الأول من نوعه في العالم العربي الذي يساعد على تفعيل التواصل بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المختلفة في العالم العربي.
< ماذا تشكل بالنسبة إليك هذه الجائزة؟
> الجائزة تشكل بالنسبة لي دعما معنويا للمسيرة الفنية التي انطلقت منذ التجربة الأنوالية 1993 إلى تجربة الصحراء المغربية التي وفرت لي أفقا جديدا من خلال تجربة التكنولوجيا الجديدة في الرسم، مع أنني كنت متخوفا من هذه التجربة، وبما أن العمل اليومي من خلال رسم كاريكاتيري على صفحات جريدة يومية وما يتطلبه ذلك من سرعة في العمل، كان الأمر حتميا للانتقال من الرسم والتلوين بالريشة والألوان إلى استعمال الحاسوب في هذا المجال.
الجائزة بالإضافة إلى ذلك هي بمثابة تشجيع على مواصلة فك العزلة المصطنعة بين جناحي المشرق والمغرب في الصحافة العربية، لاسيما وأنني ساهمت في بعض الصحف العربية، ولاقى الأمر استحسانا ولاسيما في جريدة الدستور الأردنية، حيث الهموم والقضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين، تكاد تكون مشتركة.
< قمتم بتأسيس جمعية وطنية لرسامي الكاريكاتير، ما هو الوضع الحالي لهذه الجمعية؟
> أعتقد أن تأسيس رابطة أو جمعية للكاريكاتير، سيظل حلما يراودنا من غير أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، رغم المبادرات والمحاولات الجادة التي بذلت في هذا المجال، وأعتقد أن المسألة صارت بمثابة بيضة الديك التي سنظل ننتظرها أبد الدهر، وفي هذا السياق، لا بأس من إبداء ملاحظة وهي أن جيراننا في الوطن العربي وأوروبا، انطلقوا بعيدا في المجال التنظيمي والتأطيري في مجال الكاريكاتير، وسبقونا بمئات السنوات الضوئية، ولا أخفي إعجابي بالتجربة المصرية والأردنية، رغم أنه من المفروض أن المغرب، كان يمكن أن يكون مدرسة رائدة في هذا المجال، يقتدى بها، لاسيما وأن المغرب يتمتع بمساحة أوفر من حيث حرية التعبير.
< ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟
> أنا أشتغل حاليا على موقع إلكتروني رسمي لأعمالي، يضم كل أرشيفي، وبالتالي يصبح نافذة على القارئ والمتتبع لهذا الفن الجميل في كل بقعة من العالم، وكذلك
في إطار الاهتمام بثقافة الطفل، سيكون لي موقعا جاهزا للأطفال، يضم مجموعة من القصص المصورة للأطفال، لاسيما وأن مجال ثقافة الطفل يعاني تهميشا كبيرا، حيث من العيب أن إصدارات في هذا الباب، تكاد تنعدم في بلدنا ويتم الاكتفاء بما نستورده من الشرق أو الغرب..