حمل مهاجم السنغالي ساديو ماني منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية المقامة في الكاميرون، وذلك بفوز شاق على رأس الأخضر 2-0 أول أمس الثلاثاء في بافوسام في لقاء أكملته الأخيرة بتسعة لاعبين.
ورغم استعادته كامل عافيته مع عودة جميع لاعبيه العشرة الذين كانوا مصابين بفيروس كورونا، واصل المنتخب السنغالي المعاناة الهجومية التي كانت عنوان مشواره في دور المجموعات حيث اكتفى بفوز يتيم من هدف قاتل سجله ماني بالذات، مقابل تعادلين سلبيين.
ولم يسجل السنغاليون هدفهم الأول في اللقاء عبر ماني إلا بعد اضطرار رأس الأخضر الى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين، قبل أن يضيف البديل أحمدو بامبا ديينغ الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع.
لكن الأهم تحقق بالنسبة للسنغاليين، وهو بلوغ ربع النهائي حيث سيتواجهون مع الفائز من مباراة الأربعاء بين مالي وغينيا الاستوائية، وهذا ما شدد عليه صاحب الهدف الثاني ديينغ بالقول لشبكة “بي إن سبورت” إن “الهدف الأساسي كان الفوز بالمباراة. كان الأمر الأهم، وحققناه. كان الأمر منوطا بنا للظهور بوجه جيد”.
وتابع “نحن نعلم ما نملكه من إمكانيات. كان من الطبيعي بالنسبة لنا أن نقدم هذا الأداء”، في إشارة منه الى السيطرة التامة على اللقاء.
ولم تكن فرحة التأهل كاملة، إذ اضطر ماني لترك أرضية الملعب للإصابة في ضربة قد تكون مكلفة لفريق المدرب أليو سيسيه في حال لم يكن حاضرا للقاء ربع النهائي.
وخاض السنغاليون اللقاء بصفوف مكتملة بعد تعافي 10 لاعبين غابوا عن دور المجموعات لإصابتهم بكورونا، ووحده قطب الدفاع شيخو كوياتيه غاب عن مواجهة الرأس الأخضر بسبب الإيقاف، فيما شارك المدافع بونا سار بعد تعافيه في الوقت المناسب من إصابة في العضلة المقربة.
وتأمل السنغال بعد حسمها مواجهتها الأولى في النهائيات القارية مع الرأس الأخضر، الذهاب حتى النهاية وتحقيق حلمها بإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى منه عامي 2002 و2019، قبل أن يذهب لصالح المضيفة الحالية الكاميرون والجزائر تواليا .
وفي المقابل، انتهى حلم الرأس الأخضر في تكرار سيناريو مشاركتها الأولى عام 2013 حين بلغت ربع النهائي الذي كان في حينها الدور الإقصائي الأول وليس الثاني بما أن المنتخبات المشاركة كانت 16 مقابل 24 حاليا .
وشاركت الرأس الأخضر في النهائيات في مناسبة أخرى عام 2015 وخرجت من الدور الأول.
السنغال تتخطى الرأس الأخضر بفوز شاق
الوسوم