مع نهاية سنة حافلة بالأحداث والأنشطة الثقافية، يكون من الضروري القيام بوقفة تأمل من أجل استشراف المستقبل بعيدا عن النزعة العدمية أو التفكير المغرق في مثاليته وطوباويته.
لهذه الغاية، كان لبيان اليوم اتصال بنخبة من الكتاب المغاربة، يمثلون أجيالا مختلفة وينتمون إلى مشارب متعددة، للحديث عن الحصيلة الثقافية لهذه السنة التي نودعها، وعن أبرز حدث ثقافي فيها وتطلعاتهم المستقبلية والأولويات التي يرونها جديرة بمباشرتها خلال السنة الجديدة.
أمر خالف كل التوقعات
لاشك أن أبرز حدث ثقافي شد إليه انتباه المتتبعين للشأن الثقافي في العالم خلال هذه السنة هو منحُ جائزة نوبل للآداب للمؤلف الموسيقي الأمريكي بوب ديلان، واسمه الأصلي هو روبرت آلن زيمرمان. فهو أمر خالف كل التوقعات التي كان المراقبون يحدسون بها، وطوَّح بآمال كثير من الأسماء التي كانت تتطلع إلى نيل هذه الجائزة، وفتح بابا في فضاء الآداب لتدخل منه تعبيرات ثقافية وفنية لم يكن مسموحا لها من قبل بولوجه، هذا على الصعيد الكوني.
كتاب مغاربة أثبتوا وجودهم بالقوة
أما على الصعيد الوطني؛ فيتمثل الحدث الثقافي في حصول أسماء مغربية على جوائز عربية وأجنبية؛ نذكر من بينها: فوز الروائية ليلى سليمان بجائزة الغونكور، وتتويج مجموعة من الكتاب والنقاد المغاربة بالجوائز التالية: جائزة “كتارا” في صنف النقد الروائي والدراسات لكل من إبراهيم الحجري، حسن المودن، زهور كرام، محمد بوعزة. ومصطفى الحمداوي في صنف الرواية غير المنشورة. وتتويج الدكتور محمد مفتاح بجائزة الملك فيصل في صنف اللغة العربية والأدب، وكذلك تتويج الدكتور سعيد يقطين بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية عن كتابه” الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق”، وتتويج الدكتور خالد التوزاني بجائزة ابن بطوطة للدراسات عن كتابه” الرحلة الصوفية وفتنة العجيب بين الكتابة والتلقي”، وتتويج المترجم المغربي الدكتور حسن حلمي بجائزة الشيخ حمد للترجمة.
فالكُتَّاب المغاربة أثبتوا وجودهم بالقوة، وغيروا خارطة الكتابة المعاصرة، إن في الإبداع النقدي أو في الإبداع السردي، فاستحقوا العديد من الجوائز العالية القيمة، مما دفع بكثير من الشعراء إلى تحويل سفينتهم من بحر الشعر إلى بحر الرواية. وهذا يدعو إلى كثير من التأمل والفحص. فالكتابة من أجل جائزة معينة لا يُعطي المبدع قيمة عالية، وإنما تعطيها له كتابته الصادرة عن مبادئه وقيمه وتصوراته الفنية والموضوعية، إذ بذلك يصبح أكبر من الجوائز التي تخضع لأمزجة مُحَكّميها، حيث يعتز به الناس، ويفخرون بأنهم شاهدوه وقصدوه وقرؤوه، كما هو حاصل مع الكثير من الكتاب كبورخيس مثلا. وليس عيبا أن يدخل الكاتب فضاء الجوائز، بل العيب أن يكتب تحت ضوء شروطها ومعاييرها، وتوجهات الجهة الواقفة خلفها.
فنحن نتمنى لكل الأسماء المغربية العديدة الحاضرة في قوائم الجوائز العربية والدولية الكبرى الفوز والتتويج، لأنه ليس كالإبداع شيء يضخ الحياةَ في الزمن المتخشِّب، ويعيد المعنى إلى وجود يعيش اللامعنى.
أضحوكةٌ تتغيا الرجوع بالتعليم في المغرب إلى الأمية
ولن تغيب هنا في هذه الإشارة تلك الدعوة المقيتة التي دعا إليها أحد رجال الأعمال، والمتمثلة في استعمال اللهجة الدارجة في التعليم، والتي أصدر بشأنها معجما؛ أقل ما يقال عنه إنه أضحوكةٌ تتغيا الرجوع بالتعليم في المغرب إلى الأمية، وإلى ما يريده له أعداؤه. وإلا فكيف يمكن لمعجم كلماته لا تتعدى 8000 كلمة من لهجتي مدينة الدار البيضاء والرباط أن يستعمل محتواه في التعليم بكل مدارس المغرب، ومعظم تلاميذها لا يعرفون اللهجة التي صيغ بها؟ كيف سيفهمه التلميذ الأمازيغي والصحراوي؟ وأين لهجات المدن والجهات الأخرى من الريفية والحسانية وتاشلحيت وتامزيغت؟ إن هذه الدعوة ما أُريد بها إلا البلبلة، وخدمة إيديولوجية سوداء لتُعرقل مسيرة المغرب الغني بتعدده اللغوي والثقافي والإثني، القويِّ بتوحيد تعليمه بالعربية منذ قرون.
رحيل قامات مضيئة عن الوجود
هذا عن المنحى المُفرح في هذه السنة، أما المنحى المُقرح فهو رحيل قامات مضيئة عن الوجود، مثل: عميد المسرح المغربي الطيب الصديقي، والصحفي محمد حسنين هيكل، والروائي المصري علاء الديب، والمايسترو موحا والحسن أشيبان، والمفكر جورج طرابشي، والشاعر محمد الصغير أولاد أحمد، والشاعر فاروق شوشة، والمطرب والملحن والموسيقي اللبناني ملحم بركات، والتشكيلي عبد اللطيف الزين، والممثل محمود عبد العزيز، والمفكر مطاع صفدي، وعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، والروائي عزيز بنحدوش الذي ما زالت محاكمته على روايته “جزيرة الذكور” مستمرة، رغم موته غرقا، فمحاكمة ميت على إبداعه هو من أبرز وأغرب أحداث هذه السنة في المغرب.
**
متمنيات السنة الجديدة
إن أهم ما أتطلع إليه في السنة المُقبلة هو:
1 ـ ردُّ الاعتبار للكِتَاب وللمبدعين، وتيسير سُبُلِ وصول الإنتاج الفكري والإبداعي والفني إلى الناس. فالشروط المجحفة التي تضعها شركتا توزيع المطبوعات أمام المبدعين لتوزيع إنتاجاتهم، والطرق التي تعمل بها لا تخدم الثقافة، ولا تساعد على ترويج الكتاب وتقريبه من الناس، بل تُكبِّله وتُقصيه من الحياة.
2 ـ إقامةُ معارض للكتاب في كل جهات المغرب على مدار فصول السنة، تصاحبها ندوات عن أهمية القراءة في حياة الفرد والمجتمع وفي التنمية، باعتبارها الرافعة الأساس في كل تقدم. يقوم المسؤولون عن كل جهة بتنظيمها وفق رؤية ثقافية خالصة،لا وفق رؤية سياسية.
3 ـ التفكيرُ في وضع خريطة لتفرغ المبدعين، تحفزهم على إبداع أرقى وأجد، يضع البلاد في مصاف الدول التي تنتج قيما كونية عُليا.
الروائي مصطفى الحمداوي: إنجازات ملفتة حققها كتاب وأدباء مغاربة
الأحداث الثقافية المغربية، التي أثارت من وجهة نظري، اهتماما واضحا خلال سنة 2016، تمثلت في الإنجازات الملفتة التي حققها بعض الكتاب والأدباء المغاربة، سواء على المستوى العربي أو الدولي، ولعل فوز الكاتب والناقد سعيد يقطين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها العاشرة لهذه السنة، في صنف الفنون والدراسات النقدية، عن كتابه “الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق”، خير مثال يزكي بقوة هذا الطرح. ومن دون نسيان الإنجاز البارز الذي حققه الباحث خالد التوزاني بنيله جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة عن كتابه: “الرحلة وفتنة العجب/ بين الكتابة والتلقي “بأبو ظبي.
وبالطبع ينبغي أن نلتفت جيدا إلى الإنجاز المستحق الذي تحقق للشاعر محمد بن طلحة بعد حصوله على جائزة الأركانة العالمية للشعر. عدا عن وصول الروائي المغربي الشاب والواعد طارق البكاري إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية بروايته: “نوميديا”.
وهناك إنجازات بمستوى أقل تحققت لأدباء مغاربة بفوزهم بجوائز كتارا القطرية في فئة النقد والرواية المخطوطة.
لكن يبقى الإنجاز الثقافي الأهم الذي أوصل اسم المغرب إلى المستوى العالمي، هو فوز الروائية المغربية الفرانكفونية ليلى سليماني بجائزة الغنكور، عن روايتها” أغنية هادئة”. وهي بذلك استطاعت أن تمنح المغرب إسما روائيا عالميا جديدا قد ننتظر منه الكثير في المستقبل.
لغط وتشكيك
أما على المستوى العربي، فلم يكن هناك أي إنجاز كبير يمكن أن نعتبره إنجازا لافتا، ولكن إذا كان لابد لنا من ذكر حدث ما، فإن الحدث الذي يمكن أن نقول بشأنه أنه إنجاز لفت الأنظار في سنة 2016، هو فوز ربعي المدهون بجائزة البوكر العربية عن روايته: ” مصائر: كونشيرتو الهولوكوست”، ولا تعود أهمية هذا الحدث، في رأيي، لأن الكاتب فاز بجائزة البوكر، ولكن بسبب اللغط والتشكيك، والجدل، الذي صاحب منح هذه الجائزة إلى ربعي المدهون.
على المستوى العالمي، وكما كان الشأن بالنسبة لربعي المدهون، وفوزه بجائزة البوكر، كان الشأن أكثر حدة فيما بتعلق بقرار الأكاديمية السويدية للعلوم التي منحت الموسيقي وكاتب الكلمات الأمريكي بوب ديلان، جائزة نوبل للآداب، التي تعامل معها بوب ديلان في البداية بالكثير من الاستخفاف والاستهتار، وخلق حالة من الجدل والتوجس في أوساط عدة، وساد اعتقاد بأنه سيرفض الجائزة، قبل أن يخرج عن صمته أخيرا، ويتسلم درع التتويج بكل الفخر المتوقع.
الباحث الأكاديمي خالد التوزاني: عودة المغرب الثقافي بقوة ليتبوأ مكانته الريادية في خريطة الثقافة العالميةعرف المغرب خلال عام 2016 حركة ثقافية واسعة، تمثلت في تنظيم عدة فعاليات فكرية وفنية وعلمية توزعت جغرافيا على جل مناطق المملكة، وتخللت كل فصول السنة، كما تنوّعت على صعيد مجالات الفكر والإبداع، بل إن بعض الأحداث الثقافية المغربية حققت إشعاعا خارج الوطن، الشيء الذي يؤكد عودة المغرب الثقافي بقوة ليتبوّأ مكانته الريادية في خريطة الثقافة العالمية وضمن مجالات الفعل الثقافي المجدد والمبتكر، وأيضا المواكب لغيره من الثقافات الأخرى العربية والعالمية والمنفتح على محيطه العربي والإفريقي بعد نجاحه في خلق جسور من التواصل الثقافي مع مجموعة من البلدان في دول الخليج العربي وشرق آسيا، حيث تؤكد هذه الحركية الثقافية التي شهدها بلدنا المغرب خلال عام 2016 انتعاش الدبلوماسية الثقافية سواء تلك التي تقودها جمعيات ومراكز ثقافية أو من خلال أنشطة اتحاد كتاب المغرب، وأيضا من خلال أنشطة الجامعات المغربية، ويضاف إليها مشاركة المثقفين والباحثين المغاربة في مؤتمرات دولية خارج الوطن أو نشر بحوث ودراسات في مجلات علمية محكمة دوليا.
إن رصد الأحداث الثقافية التي شهدها بلدنا المغرب خلال سنة 2016، يقتضي فريقا من الباحثين، من أجل توثيق كل الفعاليات الثقافية وتتبع موضوعاتها ثقافيا وجغرافيا، وذلك على غرار بعض التقارير التي تُنجزها بعض المراكز العلمية والبحثية، في مجالات مرتبطة بالاقتصاد والسياسية والاجتماع.. لكن على مستوى الثقافة لا نجد تقارير بمواصفات علمية وموضوعية تتبع هذه الحركية الثقافية الواسعة التي يشهدها المغرب، مما يفوّت على بلدنا ورقة دبلوماسية قوية يمكن تسخيرها لتسويق صورة المغرب الثقافي المعاصر، وتحقيق مكتسبات في مجال السياحة الثقافية، إلى جانب التأثيرات الإيجابية لهذه الصورة المشرّفة على المخيال الجمعي للمغاربة نحو الحركة الثقافية والعلمية ببلادنا، وانعكاساتها أيضا على كل المشتغلين بحقول الفكر والثقافة والإبداع والتربية والتعليم والإنتاج الرمزي.. ولذلك فإن تقييم حصيلة الثقافة بالمغرب يمثل محطة أساسية للوقوف على نقاط القوة وتعزيزها واكتشاف الثغرات لتجنبها مستقبلا.
وإذا كانت الحركة الثقافية التي شهدها بلدنا المغرب خلال عام 2016 قد اتسمت بالغزارة والوفرة كمَّا ونوعا، فإنه من الإجحاف في حق الفاعلين في هذه الحركة والمتدخلين فيها أن يتم التركيز على حدث بعينه في جهة معينة، خاصة وأن اختيار حدث ثقافي معين واعتباره حدث الموسم كله، قد يخضع لانطباعات ذاتية تخص ميولات المثقف أو الراصد لهذا الفعل الثقافي ولا يستند هذا الاختيار إلى مبررات موضوعية تؤطرها رؤية علمية بمعايير متفق عليها، قابلة للقياس العلمي والمعالجة الإحصائية والدلالية،
ومن ثم فإني لن أتجرأ على اختيار حدث ثقافي بعينه وإقصاء باقي الأحداث الثقافية الأخرى، على الأقل في المرحلة الراهنة التي تعرف خصاصا في التقارير الثقافية السنوية التي ترصد جوانب الحركة الفكرية بالمغرب، على أن نعمل لاحقا لسد هذا الخصاص بتكوين فريق من الباحثين يعملون ضمن مركز ثقافي مهمّته رصد الحركة الثقافية وتتبع فعالياتها، وذلك إسهاما في تأطير «السيولة الثقافية» علميا، وتوجيهها وجهة تخدم صورة المغرب الثقافي المعاصر، إيمانا بدور الثقافة في تعزيز السلم الحضاري والتعايش الإنساني وإطلاق قدرات الإنسان والانفتاح على عوالم الإبداع الخلاق، خاصة وأن بلدنا المغرب يضم أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين، فلا غرابة أن تحتل الثقافة فيه مكانة مرموقة بين الأمم والشعوب.السنة الجديدة 2017: بشائر عودة المغرب الثقافي للواجهة بناء على الحصيلة المشرّفة للحضور الثقافي المغربي عام 2016، نتطلع في السنة الجديدة 2017 إلى استمرار هذا الحضور، وتعزيزه بإنشاء مراكز بحث جديدة، وإطلاق مجلات علمية، إضافة إلى تحقيق تراكم ثقافي على مستوى حضور الباحثين والكُتّاب المغاربة في الفعاليات الثقافية وطنيا ودوليا، في مؤتمرات وندوات، وفي معارض الكتاب، وضمن فهارس المجلات العلمية المحكمة، وأيضا ضمن الفائزين بجوائز أدبية وعلمية وفنية.. ولا شك أن الحضور المغربي في مجال الفكر والإبداع سيعرف انتعاشا ملحوظا بفعل ولوج الجامعة المغربية نخبة من الباحثين الشباب من أجل التدريس وتأطير الطلبة وذلك في ظل تزايد أعداد الأساتذة الباحثين المحالين على التقاعد وأيضا في ظل الحاجة المتزايدة لهيئة التدريس بالكليات والمعاهد العليا، مع إنشاء كليات متعددة التخصصات في كثير من المدن المغربية، وتوسيع بنيات استقبال الطلبة، ويُضاف إلى ذلك أيضا مشروع دعم الأنشطة الثقافية الذي تسهر على تنظيمه وزارة الثقافة كل عام في دورتين، وقد أسهم هذا المشروع الرائد في طبع كثير من المؤلفات العلمية القيمة ودعم عدة مبادرات ثقافية ومعارض ومجلات، إلى جانب ما تنتجه المؤسسات الجامعية كل عام من المنشورات العلمية القيمة في مختلف ميادين الفكر والإبداع، وهي بشائر عودة المغرب الثقافي المعاصر ليحتل مكانته التاريخية الرائدة، ويبقى لأجل صيانة هذا النجاح الثقافي المغربي ترسيخ ثقافة الاعتراف وتثمين المنتوج الثقافي سواء بتكريم بعض الشخصيات أو منحها فرصا أكبر لإبداع أكثر إشراقا، وبالطبع فإن المستفيد الأكبر من هذه الحركية الثقافية هو الوطن بكل ما يحمله من أبعاد تاريخية وحضارية تؤهّله لتحقيق مكتسبات دبلوماسية وأخرى تربوية وعلمية وأيضا اقتصادية لها انعكاساتها النفسية والاجتماعية على كل الفئات العمرية والجهات الترابية.
الشاعر عبد الكريم معاش: أتمنى جعل القراءة شعارا يوميا للمغاربة
تخامرني عدة أفكار وأحكام حيال الشأن الثقافي بالمغرب ومدى نجاعته في تسوير الوعي الجمعي وجعل الفكر والحوار وحرية التعبير رافدا هاما من روافد السلم الاجتماعي ومرقاة للتقدم والتحضر، وهذا ما يتبدى في الممارسة الثقافية في المغرب. خلال السنوات الأخيرة، سواء بدعم الدولة أو من خلال الأنشطة الخاصة بالمجتمع المدني المقتنعين تماما بضرورة الفعل الثقافي.
إن أبرز حدث ثقافي في رأيي عالميا، هو فوز المغني الأمريكي بوب ديلان الذي أثار استغرابي تماما، ومؤلفون أكثر منه إبداعا يستحقونها كالياباني موراكامي أو باولو كويلو أو غويتيسلو الإسباني. ومن تطلعاتي للسنة القادمة جعل القراءة شعارا يوميا للمغاربة وتكثيف ا لأنشطة الثقافية في الربوع المهمشة
الشاعر عبد الكريم معاش: أتمنى جعل القراءة شعارا يوميا للمغاربة
تخامرني عدة أفكار وأحكام حيال الشأن الثقافي بالمغرب ومدى نجاعته في تسوير الوعي الجمعي وجعل الفكر والحوار وحرية التعبير رافدا هاما من روافد السلم الاجتماعي ومرقاة للتقدم والتحضر، وهذا ما يتبدى في الممارسة الثقافية في المغرب. خلال السنوات الأخيرة، سواء بدعم الدولة أو من خلال الأنشطة الخاصة بالمجتمع المدني المقتنعين تماما بضرورة الفعل الثقافي.
إن أبرز حدث ثقافي في رأيي عالميا، هو فوز المغني الأمريكي بوب ديلان الذي أثار استغرابي تماما، ومؤلفون أكثر منه إبداعا يستحقونها كالياباني موراكامي أو باولو كويلو أو غويتيسلو الإسباني. ومن تطلعاتي للسنة القادمة جعل القراءة شعارا يوميا للمغاربة وتكثيف ا لأنشطة الثقافية في الربوع المهمشة