أكدت نادية فتاح العلوي، المندوبة العامة للجناح المغربي في المعرض العالمي “إكسبو دبي 2020 ” أن المشاركة المغربية في هذا الحدث الدولي تشكل فرصة لتأكيد التزام المملكة، من أجل رفع تحديات التنمية المستدامة. وقالت السيدة نادية فتاح العلوي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إن هذا الموعد يمثل فرصة للمملكة المغربية من أجل العمل على رفع التحديات والبرهنة على التزاماتها من أجل التنمية المستدامة”، مشيرة إلى أن هذا الحدث الدولي يشكل أيضا مناسبة للمغرب من أجل إبراز تشبثه بمبادئ التسامح والحوار مع جميع الحضارات، فضلا عن المساهمة في رفع التحديات العالمية في العديد من المجالات.
وأضافت أن المعرض العالمي “إكسبو دبي 2020” الذي انطلقت فعاليته الجمعة الماضية، يعد منصة لإبراز فرص الاعمال والاستثمار التي يتيحها المغرب، بما يمكن من جلب أكبر قدر من الاستثمارات في المجالات الصناعية والثقافية والاقتصادية والعلمية.
وأشارت إلى أن جناح المغرب في هذا المعرض الذي يتوقع أن يستقطب على مدى ستة أشهر، نحو 25 مليون زائر، تم تصميمه على شكل مسار يضم 13 قاعة، حيث يمكن للزوار التجول عبره من خلال فتح أبواب هذه القاعات لاكتشاف “مفاجآت” تجسد مؤهلات المغرب وانجازاته الملموسة في العديد من القطاعات خاصة الاقتصادية والثقافية والسياحية، فضلا عن إعادة اكتشاف تاريخ وهوية المملكة ورؤيتها المستقبلية في ميدان التنمية المستدامة.
وأكدت نادية فتاح العلوي أن المشاركة المغربية في هذا الحدث العالمي، تقوم أيضا على برمجة هامة في مجالات الثقافة والاقتصاد والعلوم، مذكرة في هذا السياق بتنظيم لقاءات ما بين 10 و16 أكتوبر لرجال الأعمال والمؤسسات الكبرى من القطاعين الخاص والعام بالمغرب من أجل إبراز مختلف إنجازات المملكة خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والماء والبنيات التحتية والصناعة وغيرها، مضيفة أن هذه اللقاءات، ستشكل فرصة للقاء رجال الأعمال ومسؤولي المؤسسات المغربية من أجل تسليط الضوء على فرص الاستثمار بالمغرب.
وخلصت المندوبة العامة للجناح المغربي ب”إكسبو دبي 2020 “إلى التذكير بموعد هام يتمثل في تنظيم اليوم الوطني للمغرب يون 26 دجنبر في إطار هذا الحدث العالمي.
ويشارك المغرب في المعرض الدولي “إكسبو دبي 2020 ” بجناح ضخم يعكس تنوعه، الإنجازات الاقتصادية والثقافية والعلمية ،لمملكة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ.
ويشكل الجناح المغربي في هذا الحدث الدولي، منصة لتقاسم رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل أكثر استدامة، وفضاء للوقوف على الإرث الحضاري، لأمة ذات تاريخ ألفي،إذ يقترح هذا الجناح الذي يتموقع فـي قلب “منطقة الفرص” القريبة مـن جنـاح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحـدة، وغير بعيـد عـن ساحة الوصل، القلب النابض لموقع “إكسبو 2020 دبي”، فضلا عن معرض دائم، برمجة فنية، ثقافية، اقتصادية وعلمية متنوعة، وغنية وملهمة.
ويقام “إكسبو دبي 2020” الذي تأجل تنظيمه السنة الماضية ،جراء جائحة فيروس كورونا، على مساحة 4.38 كلم مربع، تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.
وتعتبر هذه التظاهرة الدولية، التي تشكل أكبر تجمع ثقافي في العالم، حاضنة الأفكار الأكثر تأثيرا في العالم، إذ يحفز على تبادل الرؤى الجديدة ويلهم التحرك نحو إيجاد حلول واقعية لتحديات العالم الحقيقية.
وسيتيح “إكسبو 2020″، وهو الأول من نوعه الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، لملايين الزوار، الاطلاع على تجارب أكثر من 200 جهة، بما في ذلك دول، ومنظمات متعددة الأطراف، وشركات، ومؤسسات تعليمية ، من خلال آلاف التظاهرات والتجارب الاستكشافية المبهرة.
ويشارك في هذا الحدث العالمي، أزيد من 190 دولة، حيث، قسمت حكومة دبي هذا المعرض إلى أجنحة لكل دولة جناحها الخاص تعرض فيه أحدث ما تورده من ابتكارات في مجال الهندسة المعمارية ومجال التكنولوجيا الحديثة.
وسيشكل “إكسبو دبي 2020” بحسب المنظمين، منعطفا مهما لإطلاق مرحلة جديدة من النمو، و منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معا لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة لقضايا من قبيل الاستدامة، في عالم اليوم الذي تتسارع فيه خطى النمو، وتتزايد أهمية الابتكارات المميزة في مجال إنتاج وتزويد واستهلاك مصادر الطاقة والمياه النظيفة، والتنقل عبر البحث عن أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية التي تعتبر شريان الحياة الذي يربط الناس والسلع والخدمات في جميع أنحاء العالم، فضلا عن إيجاد سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي في أعقاب الأزمة المالية العالمية.